2021-08-15
«النثر طريقة من طرائق الفكر، ولحظة من لحظات العمل...».. هكذا صوَّر جان بول سارتر النثر في محاولة الإجابة عن سؤال: ما الأدب؟
فهو بناء فكري سردي، قادر وفقاً لبنائه الفني على التأثير في القارئ، والكشف عن مكنونات العوالم الثقافية عبر المتخيل، ولهذا فإن النثر اليوم يقدم ما لم تستطع الفنون والكتابات الأخرى تقديمه.
تحظى فنون النثر بأهمية كبرى في ثقافات العالم بدءاً من الحكي الشعبي وانتهاء بالفن الروائي، ولعل هذا ما جعل مجتمعاتنا تهتم بالسرديات باعتبارها مرآة الحياة ومدونة تاريخها الذي لم يكتبه المؤرخون، ولهذا فقد اعتنت سلطنة عُمان بالسرد (القصة القصيرة بأنواعها، والرواية) عناية كبيرة من خلال دعم مواهب الشباب والمبدعين وتنميتها في الملتقيات والمهرجانات المحلية والدولية، إضافة إلى تأسيس العديد من الجوائز والمسابقات الداعمة.
ويُشهد لتاريخ السرد في عُمان بأنه بدأ باكراً؛ فقد تم نشر أول إنتاج روائي عام 1958م، وهو (ملائكة الجبل الأخضر) للروائي عبدالله الطائي، و(الشراع الكبير) المنشورة عام 1972م، لتأتي بعدهما روايات عدة، إلا أن أول رواية مكتملة فنياً كانت للكاتبة بدرية الشحي بروايتها (الطواف حيث الجمر) المنشورة في عام 1999م، وهي فاتحة لعدد متتابع من الإنتاجات الروائية.
أما القصة القصيرة فيذكر الدكتور علي المانعي في كتابه (القصة القصيرة المعاصرة في الخليج العربي) أن أول قصة قصيرة في عمان تعود إلى عام 1940م للكاتب عبدالله الطائي وهي (اختفاء امرأة) و(أسف) و(خيانات)، وكتب بعدها قصصاً تعود إلى الستينات والسبعينات من القرن الماضي، ويذكر الدكتور شبر الموسوي أن من رواد القصة القصيرة في عمان الكاتب محمود الخصيبي الذي كتب أولى قصصه عام 1960م بعنوان (تضحية طفل)، وبدأ النشر عام 1962م، بعدها نشر سعود المظفر قصته (موعد في المحطة) عام 1965م، و(المنتقم) عام 1967م، ويُعد محمود الخصيبي أول من أصدر مجموعة قصصية في عمان بعنوان (قلب للبيع) عام 1983م، وتبعه أحمد بلال بمجموعته (سور النوايا) في العام نفسه، ثم الكاتبة خولة الظاهري عندما أصدرت مجموعتها (سبأ) عام 1998م، وبعدها أصدرت الكاتبة جوخة الحارثي مجموعتها (مقاطع من سيرة لبنى) عام 2001م، وهكذا توالت الإصدرات.
يُعد السرد في عُمان من أهم الأنواع الأدبية تنامياً؛ لخصوصيته من ناحية الهُوية الثقافية وأنماط التشكُّل التي تعتمد على التنوع الثقافي في عُمان والثراء الحضاري، إضافة إلى قدرة الكُتَّاب على التخييل وتمكُّنهم من القوالب الفنية والسردية.
فهو بناء فكري سردي، قادر وفقاً لبنائه الفني على التأثير في القارئ، والكشف عن مكنونات العوالم الثقافية عبر المتخيل، ولهذا فإن النثر اليوم يقدم ما لم تستطع الفنون والكتابات الأخرى تقديمه.
تحظى فنون النثر بأهمية كبرى في ثقافات العالم بدءاً من الحكي الشعبي وانتهاء بالفن الروائي، ولعل هذا ما جعل مجتمعاتنا تهتم بالسرديات باعتبارها مرآة الحياة ومدونة تاريخها الذي لم يكتبه المؤرخون، ولهذا فقد اعتنت سلطنة عُمان بالسرد (القصة القصيرة بأنواعها، والرواية) عناية كبيرة من خلال دعم مواهب الشباب والمبدعين وتنميتها في الملتقيات والمهرجانات المحلية والدولية، إضافة إلى تأسيس العديد من الجوائز والمسابقات الداعمة.
ويُشهد لتاريخ السرد في عُمان بأنه بدأ باكراً؛ فقد تم نشر أول إنتاج روائي عام 1958م، وهو (ملائكة الجبل الأخضر) للروائي عبدالله الطائي، و(الشراع الكبير) المنشورة عام 1972م، لتأتي بعدهما روايات عدة، إلا أن أول رواية مكتملة فنياً كانت للكاتبة بدرية الشحي بروايتها (الطواف حيث الجمر) المنشورة في عام 1999م، وهي فاتحة لعدد متتابع من الإنتاجات الروائية.
أما القصة القصيرة فيذكر الدكتور علي المانعي في كتابه (القصة القصيرة المعاصرة في الخليج العربي) أن أول قصة قصيرة في عمان تعود إلى عام 1940م للكاتب عبدالله الطائي وهي (اختفاء امرأة) و(أسف) و(خيانات)، وكتب بعدها قصصاً تعود إلى الستينات والسبعينات من القرن الماضي، ويذكر الدكتور شبر الموسوي أن من رواد القصة القصيرة في عمان الكاتب محمود الخصيبي الذي كتب أولى قصصه عام 1960م بعنوان (تضحية طفل)، وبدأ النشر عام 1962م، بعدها نشر سعود المظفر قصته (موعد في المحطة) عام 1965م، و(المنتقم) عام 1967م، ويُعد محمود الخصيبي أول من أصدر مجموعة قصصية في عمان بعنوان (قلب للبيع) عام 1983م، وتبعه أحمد بلال بمجموعته (سور النوايا) في العام نفسه، ثم الكاتبة خولة الظاهري عندما أصدرت مجموعتها (سبأ) عام 1998م، وبعدها أصدرت الكاتبة جوخة الحارثي مجموعتها (مقاطع من سيرة لبنى) عام 2001م، وهكذا توالت الإصدرات.
يُعد السرد في عُمان من أهم الأنواع الأدبية تنامياً؛ لخصوصيته من ناحية الهُوية الثقافية وأنماط التشكُّل التي تعتمد على التنوع الثقافي في عُمان والثراء الحضاري، إضافة إلى قدرة الكُتَّاب على التخييل وتمكُّنهم من القوالب الفنية والسردية.