السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

القراءة.. أسلوب حياة

بحكم اهتمامي بالقراءة وكل ما يتعلّق بعالمها الساحر، كثيراً ما أبحث عن الأخبار التي تخصها وأسرارها.

من المعلومات التي مرّت عليّ بشكل متكرّر هي أن الملياردير الأمريكي بيل غيتس يقرأ 50 كتاباً في السنة، ويُشارك متابعيه الكتب التي يقرؤها في إجازته الصيفية، كما أن الملياردير الأمريكي الآخر وارن بافيت، فيقرأ مئات الصفحات يومياً رغم انشغالاته بالشركات العديدة، التي يمتلكها والقرارات المهمة التي يتّخذها بشكل يومي، الأمر ذاته ينطبق على المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري.

من تجربتي الشخصية، قرأت واستمعت لبعض المحاضرين في مجالات مختلفة، مثل: الثقافة وتطوير الذات وغيرها، استفدت الكثير من تلك المواد التي قرأتها أو استمعت إليها، خاصة في بداياتي مع القراءة وكان لها فضل في اكتشاف ذاتي ورفع مستوى وعيي.


مع مرور الوقت، وارتفاع مستوى الوعي بسبب القراءة المستمرة، بدأت ألحظ بشكل جلي أنّ أولئك الذين استفدت منهم في بداياتي فقدوا الكثير من بريقهم وأصبحت نظرتي تجاههم أكثر سلبية.. أولئك الذين كنت أرى فيهم قدوات بتّ أرى تناقضاتهم الصارخة وإتيانهم بتصرفات سلبية، كانوا يُحذروننا من الوقوع فيها وباتوا هم فريسةً لها.


هناك أسباب عدة لا شك تتسبب في مثل هذه الانتكاسات غير المنتظرة، وربما أحد هذه الأسباب من وجهة نظري، هو الشعور بالرضى عن النفس والتوقّف عن القراءة وطلب المعرفة والاكتفاء بما تمت دراسته وقراءته في السابق. اتخاذ القراءة المستمرة كأسلوب حياة غير مرتبط بفترة معينة من العمر، وهو كفيل بتلافي مثل هذه العثرات التي كان بالإمكان تلافيها خاصة إذا ما كان لدى الشخص وعي تراكمي.