2021-06-02
تمرُّ صناعة الكتاب في العالم بأزمة خانقة فاقمت منها تداعيات جائحة كورونا، التي عمقت من الآثار التي خلفتها ثورة التكنولوجيا وانتشار الكتاب الإلكتروني كبديل يتناسب مع تحول العالم نحو الرقمنة في كل مناحي الحياة.
وبشكل أكثر حدة تأثر الكتاب العربي من كل هذه العوامل التي تضافرت مع عزوف الشعوب في غالبها عن القراءة واقتصار ولع اقتناء الكتب على شريحة معينة من الشغوفين بالكتب، أو في الأغلب الأعم بأصناف محددة منها، وفي طليعة ذلك، الروايات أو الكتب ذات الطابع الشعبي من حيث المحتوى.
ويواجه الناشرون العرب اليوم وضعاً بالغ الصعوبة مع ارتفاع تكاليف الطباعة وتراجع مبيعات الكتب، إضافة إلى توقف معارض الكتب التي كانت تمثل الرئة الوحيدة التي تتنفس منها دور النشر العربية، وتعوض قليلاً من خسائرها المحتملة في تجارة ليست رابحة.
وقد مثّل قرار إقامة معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة قراراً شجاعاً ورافداً مهمّاً أسهم في التقليل من الآثار الكارثية المدمرة التي لحقت بصناعة الكتاب في العالم العربي، ومنح قبلة حياة للناشرين والقراء على حد سواء.
وفيما يتطلع الناشرون العرب وعشاق الكتب لإقامة معرضي الشارقة والقاهرة الدوليين للكتاب خلال الفترة المقبلة، بات من المؤكد أن صناعة النشر العربية باتت غير قادرة على إدارة دفتها من دون تدخل رسمي من الحكومات لتبني سياسة أكثر انفتاحاً لدعم الكتاب، وإعادة الروح لتروس المطابع وتخصيص منافذ بيع دائمة للكتاب شبيهة بعربات الطعام المتنقلة التي انتقلت تجربتها من الغرب إلى الشرق.
والحقيقة أن صناعة النشر العربية بحاجة لدعم حقيقي للحيلولة دون تعثرها، فتجارة الكتب غير المربحة بالطبع هي أحد أنواع الشغف التي لا تدر المال، ولكنها تنمي العقول وتنشر عبق رائحة الكتب الصفراء المحببة التي لا يستغني عنها كثير من هواة ومحبي الكتب الورقية التي باتت تكافح للبقاء في مواجهة الهجمة الشرسة لأجهزة كيندل وشاشات اللمس والكتب الإلكترونية المقرصنة، التي تشق طريقها سريعاً إلى الفضاء الرقمي متجاهلة حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والناشرين وتراكم من حصيلة الخسائر التي يتلقاها الكتاب العربي في نهاية المطاف.
وفي المحصلة بات من المؤكد أن صناعة النشر العربية تمر بمنعطف حاسم في ظل كل هذه العوامل التي لا يمكن الفكاك منها دون تدخل من المؤسسات الرسمية العربية لإعادة الاعتبار للكاتب والكتاب والمكتبات على حد سواء.
وبشكل أكثر حدة تأثر الكتاب العربي من كل هذه العوامل التي تضافرت مع عزوف الشعوب في غالبها عن القراءة واقتصار ولع اقتناء الكتب على شريحة معينة من الشغوفين بالكتب، أو في الأغلب الأعم بأصناف محددة منها، وفي طليعة ذلك، الروايات أو الكتب ذات الطابع الشعبي من حيث المحتوى.
ويواجه الناشرون العرب اليوم وضعاً بالغ الصعوبة مع ارتفاع تكاليف الطباعة وتراجع مبيعات الكتب، إضافة إلى توقف معارض الكتب التي كانت تمثل الرئة الوحيدة التي تتنفس منها دور النشر العربية، وتعوض قليلاً من خسائرها المحتملة في تجارة ليست رابحة.
وقد مثّل قرار إقامة معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة قراراً شجاعاً ورافداً مهمّاً أسهم في التقليل من الآثار الكارثية المدمرة التي لحقت بصناعة الكتاب في العالم العربي، ومنح قبلة حياة للناشرين والقراء على حد سواء.
وفيما يتطلع الناشرون العرب وعشاق الكتب لإقامة معرضي الشارقة والقاهرة الدوليين للكتاب خلال الفترة المقبلة، بات من المؤكد أن صناعة النشر العربية باتت غير قادرة على إدارة دفتها من دون تدخل رسمي من الحكومات لتبني سياسة أكثر انفتاحاً لدعم الكتاب، وإعادة الروح لتروس المطابع وتخصيص منافذ بيع دائمة للكتاب شبيهة بعربات الطعام المتنقلة التي انتقلت تجربتها من الغرب إلى الشرق.
والحقيقة أن صناعة النشر العربية بحاجة لدعم حقيقي للحيلولة دون تعثرها، فتجارة الكتب غير المربحة بالطبع هي أحد أنواع الشغف التي لا تدر المال، ولكنها تنمي العقول وتنشر عبق رائحة الكتب الصفراء المحببة التي لا يستغني عنها كثير من هواة ومحبي الكتب الورقية التي باتت تكافح للبقاء في مواجهة الهجمة الشرسة لأجهزة كيندل وشاشات اللمس والكتب الإلكترونية المقرصنة، التي تشق طريقها سريعاً إلى الفضاء الرقمي متجاهلة حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والناشرين وتراكم من حصيلة الخسائر التي يتلقاها الكتاب العربي في نهاية المطاف.
وفي المحصلة بات من المؤكد أن صناعة النشر العربية تمر بمنعطف حاسم في ظل كل هذه العوامل التي لا يمكن الفكاك منها دون تدخل من المؤسسات الرسمية العربية لإعادة الاعتبار للكاتب والكتاب والمكتبات على حد سواء.