في كل مرحلة من مراحل الحياة، هناك ضغط معين يمّر به الإنسان، وعليه، لا بد أن يتم التعامل مع هذا الأمر بطريقة مناسبة، سواء كانت الضغوط سلبية أو إيجابية.
كرة القدم لها ضغوط خاصة لأنها مرتبطة بمشجعين، بعضهم مجانين، وكذلك متصلة بطموحات شخصية وأسرية ووطنية أيضاً.
الضغط في ميادين اللعبة الشعبية يختلف عن الأمر نفسه في العمل والدراسة، لأن كرة القدم للشعوب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية.
على الرغم من أن سماع كلمة «ضغط» يوّلد مفهوماً سلبياً، إلا أن للضغط لذة أيضاً، وأساطير كرة القدم يدركون حلاوة هذه اللذة في وقت الإنجاز ووقت تجدد الأحلام، وكذلك عندما يكبرون وتصبح جزءاً رئيسياً من الذاكرة الشخصية، أو من ذاكرة شعب بأكمله.
اللاعب الإماراتي هو الآخر جرّب لذة ضغوط الملاعب والمباريات، واختبر مختلف أنواع التحديات، فعندما يخفق في تحقيق حلم ما، يولد حلم جديد يسعى لتحويله إلى حقيقة، وعندما يرتقي منصة تتويج، يشعر بلذة مختلفة للضغط.
لاعبو المنتخب الوطني الإماراتي أمام تحديات جديدة وضغوط كبيرة، حيث يستعدون لخوض ما تبقى من مباريات التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وآسيا 2023، وعليهم أن يجعلوا هذه التجربة الأكثر «حلاوة» في تاريخهم المهني، لأن التغلب على التحديات في هذه التصفيات يصنع فجراً جديداً للكرة الإماراتية، يكتبه مبخوت ورفاقه بعد أن عجزت عن كل الأجيال التي أعقبت الجيل الذي تأهل إلى كأس العالم 1990، وهنا أعني بالتغلب على التحديات التأهل إلى المونديال بعد عبور كل مراحل التصفيات.
الخوف من الضغوط والتحديات يُربك اللاعب ويجعله غير مؤهل لخوض المباريات الكبيرة، ولا يساعده على تحقيق الفوز، لكن الاستمتاع بلذة الضغط، يُمهّد له طريق النجاح ويجعله نداًّ قوياً لكل المنافسين.
الذين استمتعوا بلذة ضغط كرة القدم أصبحوا أساطير، والذين استسلموا أمام التحديات بقوا في الظل، لا أحد يتذكرهم، لذا، نريد أن يتحول مبخوت ورفاقه إلى أساطير خلال سعيهم لتحقيق طموحات جماهير الكرة الإماراتية.