2021-05-18
يتوهم البعض بأن الكتابة مهنة أو حرفة يمارسها من يجيدها كوظيفة، بينما الحقيقة مختلفة تماماً، فممارسة الكتابة التي تحمل الجديد والمفيد والجميل تتطلب توفر ثلاثة أشياء هي العلم والأدب والفن، أما الكُتّاب، فتتنوع مِهَنهم واختصاصاتهم، ومعظمهم يؤدون وظائف مهنية أو أكاديمية.
لا يستطيع المرء أن يمتهن الكتابة، حتى إن كان اسماً لامعاً في سمائها، خصوصاً في عالمنا العربي فإيراداتها شحيحة، فنحن مجتمعاتٌ تؤْثر السماع والمشاهدة على القراءة.
تبقى الكتابة غير مربحة ما دامت القراءة غير شائعة، وموارد الناس لا تسمح بالإنفاق على الكتب، وما لم يرتقِ الناشر العربي إلى مثيله الغربي لينصف الكاتب ويتقاسم معه الإيرادات.
معظم الكُتّاب الغربيين أثرياء، وبعضهم يكسب ملايين من كتابه الأول، الكتب الرائجة يتبناها ناشرون ناجحون، تحريراً وطباعة وتوزيعاً وترويجاً، وكل أنواع الكتب مطلوبة في الغرب، خصوصاً الرواية وكتب المذكرات والتجارب المتميزة، والناس يُقْدِمون عليها ليطّلعوا على خفايا السياسة والعلوم والفنون والرياضة والمجتمع.
الإنسان الغربي كائن قارئ في المواصلات العامة، الناس منكبّون على كتبهم، الورقية أو الإلكترونية، أو هواتفهم المحمولة، ويفعلون الشيء نفسه في الطائرات والحدائق والمقاهي، دور النشر الغربية تحقق أرباحاً طائلة وتشترك فيها مع الكُتّاب، فهم الأساس ولولاهم لما ربحت تجارتها، والكاتب مطمئن على حقه، ولا يخشى أن يخدعه الناشر ويسرق جهده.
نشرتُ عبر دور نشر عربية وغربية، ورأيت أن دُور النشر الغربية تقدم للكاتب كشفاً سنوياً دقيقاً بحجم المبيعات والمبالغ المستلمة وحصته منها، وتدفع مستحقاته في حسابه المصرفي دون جدل، أما في قطاع النشر العربي فالكاتب لا يعرف كثيراً عن كتابه بعد تسليم المادة إلى الناشر، وإن تلقى معلومات، فهي مضلِّلة أو غير دقيقة.
النشر الإلكتروني سهَّل القراءة والتسويق والانتشار، وأصبح بإمكان القارئ شراء الكتاب وتحويله إلى مكتبته الإلكترونية المحمولة، فالنسخة الإلكترونية رخيصة مقارنة بالورقية، وكثيرون يفضلونها لأنها توفر خيارات قرائية أوسع أثناء التنقل والسفر.
لذا، لن تتطور المعارف والعلوم والمجتمعات ولن يزدهر الاقتصاد، إن لم يكن هناك مردودٌ مجزٍ للكتابة، فالكُتّاب المبدعون عزفوا عن الكتابة لتدني المردود، واضطرارهم للعمل في مجالات أخرى، ولا بد من تشجيع القراءة بطرق شتى كتقديم الجوائز والمكافآت وإجراء المسابقات وتحفيز الطلاب والباحثين والأساتذة على تنويع قراءاتهم، بدلاً من اعتماد كتب محددة، فلا إبداع ولا ابتكار دون رعاية.
لا يستطيع المرء أن يمتهن الكتابة، حتى إن كان اسماً لامعاً في سمائها، خصوصاً في عالمنا العربي فإيراداتها شحيحة، فنحن مجتمعاتٌ تؤْثر السماع والمشاهدة على القراءة.
تبقى الكتابة غير مربحة ما دامت القراءة غير شائعة، وموارد الناس لا تسمح بالإنفاق على الكتب، وما لم يرتقِ الناشر العربي إلى مثيله الغربي لينصف الكاتب ويتقاسم معه الإيرادات.
معظم الكُتّاب الغربيين أثرياء، وبعضهم يكسب ملايين من كتابه الأول، الكتب الرائجة يتبناها ناشرون ناجحون، تحريراً وطباعة وتوزيعاً وترويجاً، وكل أنواع الكتب مطلوبة في الغرب، خصوصاً الرواية وكتب المذكرات والتجارب المتميزة، والناس يُقْدِمون عليها ليطّلعوا على خفايا السياسة والعلوم والفنون والرياضة والمجتمع.
الإنسان الغربي كائن قارئ في المواصلات العامة، الناس منكبّون على كتبهم، الورقية أو الإلكترونية، أو هواتفهم المحمولة، ويفعلون الشيء نفسه في الطائرات والحدائق والمقاهي، دور النشر الغربية تحقق أرباحاً طائلة وتشترك فيها مع الكُتّاب، فهم الأساس ولولاهم لما ربحت تجارتها، والكاتب مطمئن على حقه، ولا يخشى أن يخدعه الناشر ويسرق جهده.
نشرتُ عبر دور نشر عربية وغربية، ورأيت أن دُور النشر الغربية تقدم للكاتب كشفاً سنوياً دقيقاً بحجم المبيعات والمبالغ المستلمة وحصته منها، وتدفع مستحقاته في حسابه المصرفي دون جدل، أما في قطاع النشر العربي فالكاتب لا يعرف كثيراً عن كتابه بعد تسليم المادة إلى الناشر، وإن تلقى معلومات، فهي مضلِّلة أو غير دقيقة.
النشر الإلكتروني سهَّل القراءة والتسويق والانتشار، وأصبح بإمكان القارئ شراء الكتاب وتحويله إلى مكتبته الإلكترونية المحمولة، فالنسخة الإلكترونية رخيصة مقارنة بالورقية، وكثيرون يفضلونها لأنها توفر خيارات قرائية أوسع أثناء التنقل والسفر.
لذا، لن تتطور المعارف والعلوم والمجتمعات ولن يزدهر الاقتصاد، إن لم يكن هناك مردودٌ مجزٍ للكتابة، فالكُتّاب المبدعون عزفوا عن الكتابة لتدني المردود، واضطرارهم للعمل في مجالات أخرى، ولا بد من تشجيع القراءة بطرق شتى كتقديم الجوائز والمكافآت وإجراء المسابقات وتحفيز الطلاب والباحثين والأساتذة على تنويع قراءاتهم، بدلاً من اعتماد كتب محددة، فلا إبداع ولا ابتكار دون رعاية.