2020-11-03
هيمنت المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية على العلاقات الدولية منذ عقود طويلة، وتراجع الدور الذي تلعبه الثقافة في التقريب بين الدول والشعوب، مما عزز الصراع الفكري والتطرف الأيديولوجي المبني على الفهم الخاطئ للآخر.
اليوم وفي ظل ما نشهده من صراعات تبرز الثقافة كقناة فاعلة وقادرة على خفض منسوب التعصب بين الشعوب، من خلال خلق قاعدة معرفيّة صلبة تُسْهم في فهم الآخر وتصحيح الأفكار السلبية المسبقة، التي تكونت نتيجة جهل أو عدم معرفة حقيقيّة، فالثقافة لديها من الممكنات والوسائل ما يُمكِّنها من اختراق المجتمعات دون ردود فعل مضادة ومناوئة لها.
لطالما كانت الثقافة قناة تفاوض عامة، تُسْهم في ترسيخ صورة ذهنيّة إيجابية متبادلة بين الشعوب المختلفة، إذ إن فهم ثقافة الآخر ومنطلقاته الإنسانية والحضارية هي المفتاح الأسهل لقبوله والتعايش معه، بعكس التعقيدات السياسية والمصالح الاقتصادية المتضاربة، التي عادة ما تؤجج الصراعات وتفاقمها.
ثقافتنا غنيّة جداً وفيها من التجارب الحضارية ما يمثل أداة قوية لتعزيز صورتنا كعرب ومسلمين في المجتمعات الأخرى، إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً، فهناك حالة شبه عامة تربط بين التعصب والتطرف وبين كل ما هو عربي وإسلامي، وذلك نتيجة عوامل عدة ليس هذا محل نقاشها وشرحها، ومن هنا تبرز أهمية الثقافة لتغيير هذه الصورة النمطية عبر بناء قنوات تبادل ثقافي فاعلة تسهم في تقديمنا مرة أخرى للعالم كما نحن لا كما يريد البعض أن يصورنا.
الثقافة العربية بكل فروعها ارتبطت بمفاهيم خاطئة لدى المجتمعات الأخرى، ولم ندرك أهمية كتابة قصتنا بلغات العالم لإيصالها للإنسان العادي، الذي قد يؤثر فيه كتاب واحد بشكل أقوى من مئات المؤتمرات الصحفية وأحاديث السياسية والدبلوماسية، فما نحتاجه فعلياً مشروع إسلامي عربي مشترك لتأسيس دار ترجمة تعمل على نشر مجموعة من المؤلفات العربية والإسلامية المهمة باللغات العالمية، لإبراز المفاهيم الصحيحة التي بني عليها المجتمع العربي والإسلامي والقائمة على الاعتدال وقبول الآخر والتعايش واحترام الإنسان لإنسانيته بعيداً عن عرقه ولونه ودينه.
باختصار، ما زلنا نخاطب بعضنا البعض، ونترك الآخرين يتحدثون عنا وعن ثقافتنا كما يريدون، دون أي عمل مؤسسي هادف للوصول إلى شعوب العالم للتأثير الإيجابي فيهم وإبراز صورتنا الحضارية، ودورنا الرئيسي في التطور الحضاري الإنساني.
اليوم وفي ظل ما نشهده من صراعات تبرز الثقافة كقناة فاعلة وقادرة على خفض منسوب التعصب بين الشعوب، من خلال خلق قاعدة معرفيّة صلبة تُسْهم في فهم الآخر وتصحيح الأفكار السلبية المسبقة، التي تكونت نتيجة جهل أو عدم معرفة حقيقيّة، فالثقافة لديها من الممكنات والوسائل ما يُمكِّنها من اختراق المجتمعات دون ردود فعل مضادة ومناوئة لها.
لطالما كانت الثقافة قناة تفاوض عامة، تُسْهم في ترسيخ صورة ذهنيّة إيجابية متبادلة بين الشعوب المختلفة، إذ إن فهم ثقافة الآخر ومنطلقاته الإنسانية والحضارية هي المفتاح الأسهل لقبوله والتعايش معه، بعكس التعقيدات السياسية والمصالح الاقتصادية المتضاربة، التي عادة ما تؤجج الصراعات وتفاقمها.
ثقافتنا غنيّة جداً وفيها من التجارب الحضارية ما يمثل أداة قوية لتعزيز صورتنا كعرب ومسلمين في المجتمعات الأخرى، إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً، فهناك حالة شبه عامة تربط بين التعصب والتطرف وبين كل ما هو عربي وإسلامي، وذلك نتيجة عوامل عدة ليس هذا محل نقاشها وشرحها، ومن هنا تبرز أهمية الثقافة لتغيير هذه الصورة النمطية عبر بناء قنوات تبادل ثقافي فاعلة تسهم في تقديمنا مرة أخرى للعالم كما نحن لا كما يريد البعض أن يصورنا.
الثقافة العربية بكل فروعها ارتبطت بمفاهيم خاطئة لدى المجتمعات الأخرى، ولم ندرك أهمية كتابة قصتنا بلغات العالم لإيصالها للإنسان العادي، الذي قد يؤثر فيه كتاب واحد بشكل أقوى من مئات المؤتمرات الصحفية وأحاديث السياسية والدبلوماسية، فما نحتاجه فعلياً مشروع إسلامي عربي مشترك لتأسيس دار ترجمة تعمل على نشر مجموعة من المؤلفات العربية والإسلامية المهمة باللغات العالمية، لإبراز المفاهيم الصحيحة التي بني عليها المجتمع العربي والإسلامي والقائمة على الاعتدال وقبول الآخر والتعايش واحترام الإنسان لإنسانيته بعيداً عن عرقه ولونه ودينه.
باختصار، ما زلنا نخاطب بعضنا البعض، ونترك الآخرين يتحدثون عنا وعن ثقافتنا كما يريدون، دون أي عمل مؤسسي هادف للوصول إلى شعوب العالم للتأثير الإيجابي فيهم وإبراز صورتنا الحضارية، ودورنا الرئيسي في التطور الحضاري الإنساني.