2020-01-01
تقاس التأثيرات العالمية بالقوة الاقتصادية والعسكرية، لكن بالنسبة لبعض الدول تضاف إليها القوة الناعمة كالفنون والطعام والأزياء، فالولايات المتحدة الأمريكية مثلاً غزت العالم بالهامبرغر والهوت دوغ، بالرغم من أن هذه الأكلات ليست أمريكية، وإنما نقلت من مدينة هامبورغ، إضافة إلى القهوة التي نقلتها أمريكا إلى مستوى آخر حيث طورتها وجعلتها قابلة للتحرك والتنقل والشرب في البيت أو المكتب وفي السيارة أو التنزه مشياً.
وأمريكا باعتبارها دولة مهاجرين، غيرت بعض الأطباق والمطابخ العالمية فمثلاً المطبخ الصيني لا يعرف طبق «الشاومين» لأنه طبق ابتدعه صينيو أمريكا، والبيتزا في أمريكا مختلفة عنها في إيطاليا، كذلك بعض الأكلات المكسيكية - الأمريكية لا وجود في المكسيك لها أصلاً، وأطباق السوشي في اليابان لم تعرف أصناف «الماكي»، إلا بعد اختراعها في فانكوفر الكندية.
وهناك الكثير من الدول التي نعتقد أن طعامها نابع من ثقافتها، ولكن الحقيقة مختلفة، فمثلاً الرحالة الإيطالي الشهير «ماركو بولو» عاد من الصين «بالنودلز» وهي التي تحولت بعد ذلك إلى «السباغيتي»، وكانت بداية ولادة الباستا والمعجنات الإيطالية.
ولا تزال إسرائيل كعادتها تسرق الأرض والتاريخ والفنون العربية وتزيفها وتحولها لثقافة لها، فهي تحاول مثلاً تسجيل الفلافل والحمص والتبولة على أنها أكلات إسرائيلية، وللأسف قد تنجح في ذلك طالما أننا كعرب ممزقون حتى ثقافياً.
وهناك أطباق تبقى محل صراع على هويتها، فالمطبخ الشامي (السوري واللبناني) تعود بعض أطباقه إلى المطبخ العثماني، والمصري يعود جزء منه إلى الحقبة الفاطمية، والسمبوسا والكاري أصلها هندية والخبز (الوقافي أو التميس) كما يطلق عليه في السعودية في الأصل أفغانية، والعيش أو الرز الشيلاني أو البخاري من منطقة بخارى، وجميعها أصبحت جزءاً من المائدة الخليجية وقريباً سوف يصبح أكل (التركات أو السيارات المتنقلة) من الأكلات الخليجية العريقة نتيجة كثرة تناولها من الأجيال الجديدة.
وأغرب الأشياء لدينا نحن العرب أسماء الأطعمة فمثلاً هناك المضغوط والمكبوس والمنسف والمطبق والكسرة والمفروكة والمقلوبة وغيرها من الأطباق الملغمة، التي هي أقرب لأسماء أسلحة دمار شامل منها إلى الطعام، وحينما تطلبها يهيأ لمن حولك أنك (طالب ثأر من القبيلة الأخرى)، وعلى العكس في الأطباق الإيطالية والفرنسية كأنك تغني أغنية.
ببساطة تستطيع أن تعرف هويات الشعوب من مطابخهم لأنها تعكس طبيعتهم.. وكل عام وأنتم بخير.
وأمريكا باعتبارها دولة مهاجرين، غيرت بعض الأطباق والمطابخ العالمية فمثلاً المطبخ الصيني لا يعرف طبق «الشاومين» لأنه طبق ابتدعه صينيو أمريكا، والبيتزا في أمريكا مختلفة عنها في إيطاليا، كذلك بعض الأكلات المكسيكية - الأمريكية لا وجود في المكسيك لها أصلاً، وأطباق السوشي في اليابان لم تعرف أصناف «الماكي»، إلا بعد اختراعها في فانكوفر الكندية.
وهناك الكثير من الدول التي نعتقد أن طعامها نابع من ثقافتها، ولكن الحقيقة مختلفة، فمثلاً الرحالة الإيطالي الشهير «ماركو بولو» عاد من الصين «بالنودلز» وهي التي تحولت بعد ذلك إلى «السباغيتي»، وكانت بداية ولادة الباستا والمعجنات الإيطالية.
ولا تزال إسرائيل كعادتها تسرق الأرض والتاريخ والفنون العربية وتزيفها وتحولها لثقافة لها، فهي تحاول مثلاً تسجيل الفلافل والحمص والتبولة على أنها أكلات إسرائيلية، وللأسف قد تنجح في ذلك طالما أننا كعرب ممزقون حتى ثقافياً.
وهناك أطباق تبقى محل صراع على هويتها، فالمطبخ الشامي (السوري واللبناني) تعود بعض أطباقه إلى المطبخ العثماني، والمصري يعود جزء منه إلى الحقبة الفاطمية، والسمبوسا والكاري أصلها هندية والخبز (الوقافي أو التميس) كما يطلق عليه في السعودية في الأصل أفغانية، والعيش أو الرز الشيلاني أو البخاري من منطقة بخارى، وجميعها أصبحت جزءاً من المائدة الخليجية وقريباً سوف يصبح أكل (التركات أو السيارات المتنقلة) من الأكلات الخليجية العريقة نتيجة كثرة تناولها من الأجيال الجديدة.
وأغرب الأشياء لدينا نحن العرب أسماء الأطعمة فمثلاً هناك المضغوط والمكبوس والمنسف والمطبق والكسرة والمفروكة والمقلوبة وغيرها من الأطباق الملغمة، التي هي أقرب لأسماء أسلحة دمار شامل منها إلى الطعام، وحينما تطلبها يهيأ لمن حولك أنك (طالب ثأر من القبيلة الأخرى)، وعلى العكس في الأطباق الإيطالية والفرنسية كأنك تغني أغنية.
ببساطة تستطيع أن تعرف هويات الشعوب من مطابخهم لأنها تعكس طبيعتهم.. وكل عام وأنتم بخير.