2022-04-10
أكبر من الوصف، وأقل من توقع حلٍّ قريب لأزمة تضرب العالم كله، ذاك الذي تحدثت عنه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في الثامن من أبريل الجاري، والمتمثل في: أن أسعار الغذاء العالمية قفزت إلى مستوى قياسي جديد في مارس الماضي، إذ أربكت الحرب في أوكرانيا أسواق الحبوب، والزيوت النباتية، خاصة تلك المستخرجة من" زهور عبّاد الشمس".
المخاوف من تبعات ذلك نتيجة تأثير ارتفاع الأسعار لجهة نقص المواد الغذائية، وخاصة القمح، والزيوت، والحليب، تأتي مصحوبة من احتمال انعدام تلك المواد، إن استمرت الحرب في أوكرانيا، ما يهدد العالم بمجاعة حسب رأي الخبراء، ولهذا نتابع مواقف ونسمع أصوات تسعى لإيجاد حلول.
غياب المواد الغذائية أو ندرتها وارتفاع أسعارها، مسألتا أمن وطني للدول، تتصرف نحوهما كل دولة في الوقت الراهن بما يتناسب مع مقدّراتها، ورؤيتها للنتائج المتوقعة للأزمة الحالية، من ذلك على سبيل المثال دعوة المنتجين في بريطانيا حكومتهم إلى عقد مجلس وطني للأمن الغذائي على وجه السرعة لدعم الإمدادات، مع بدء التراجع الحاد في صادرات القمح وزيت عباد الشمس والأسماك والأسمدة.
الحال تلك لا تخصّ المملكة المتحدة وحدها، بل إنها تجتاح أوروبا كلها، وتتعرض لها كثير من دول العالم، على خلفية حدوث فوضى على طول سلاسل الإمداد الغذائية، ناهيك عن النقص في المواد الغذائية ـ سابقة الذكر، وأيضا النقص في المكونات" عبر صناعة الأغذية والمشروبات".
تنتج روسيا وأوكرانيا أكثر من 60% من الإمدادات العالمية من زيت عباد الشمس وثلث صادرات القمح، وفي وقت واصلت فيه روسيا شحن بعض القمح، فإن الصادرات الأوكرانية توقفت تقريباً منذ بداية الحرب، ومنها: الزيت النباتي، ولهذا تتزايد المخاوف، خاصة إذا قرر المزارعون الأوكرانيون بيع بذورهم، لاعتقادهم بعجزهم عن الزراعة هذا العام، أو عدم قدرتهم على حصاد المنتوج ـ إذا تمكنوا من الزراعة ـ في حال إذا استمرت الحرب.
من ناحية أخرى، من المتوقع ـ وفقاً لتقديرات الخبراء ـ أن تنخفض المساحة الإجمالية للأراضي المزروعة بزهور عباد الشمس إلى النصف هذا العام، ما يعني مزيداً من ارتفاع أسعار زيت عباد الشمس، علماً بأنه شهد ارتفاعاً في سعره بأكثر من الضعف منذ بدء الحرب.
هذه أزمتنا مع" زهور عباد الشمس" نتيجة الحرب، التي لا تزال إلى الآن محصورة في نطاق ضيق.. فماذا لو اتّسعت، لتشمل دولاً أخرى، أو تواصلت لفترة أطول؟.. الإجابة ستكون أسوأ مما نعيشه الآن، والأيام المقبلة حُبلى بتوقعات ذات تأثير سلبي على مصير البشرية في عصرنا.
المخاوف من تبعات ذلك نتيجة تأثير ارتفاع الأسعار لجهة نقص المواد الغذائية، وخاصة القمح، والزيوت، والحليب، تأتي مصحوبة من احتمال انعدام تلك المواد، إن استمرت الحرب في أوكرانيا، ما يهدد العالم بمجاعة حسب رأي الخبراء، ولهذا نتابع مواقف ونسمع أصوات تسعى لإيجاد حلول.
غياب المواد الغذائية أو ندرتها وارتفاع أسعارها، مسألتا أمن وطني للدول، تتصرف نحوهما كل دولة في الوقت الراهن بما يتناسب مع مقدّراتها، ورؤيتها للنتائج المتوقعة للأزمة الحالية، من ذلك على سبيل المثال دعوة المنتجين في بريطانيا حكومتهم إلى عقد مجلس وطني للأمن الغذائي على وجه السرعة لدعم الإمدادات، مع بدء التراجع الحاد في صادرات القمح وزيت عباد الشمس والأسماك والأسمدة.
الأيام المقبلة حُبلى بتوقعات ذات تأثير سلبي على مصير البشرية في عصرنا
الحال تلك لا تخصّ المملكة المتحدة وحدها، بل إنها تجتاح أوروبا كلها، وتتعرض لها كثير من دول العالم، على خلفية حدوث فوضى على طول سلاسل الإمداد الغذائية، ناهيك عن النقص في المواد الغذائية ـ سابقة الذكر، وأيضا النقص في المكونات" عبر صناعة الأغذية والمشروبات".
تنتج روسيا وأوكرانيا أكثر من 60% من الإمدادات العالمية من زيت عباد الشمس وثلث صادرات القمح، وفي وقت واصلت فيه روسيا شحن بعض القمح، فإن الصادرات الأوكرانية توقفت تقريباً منذ بداية الحرب، ومنها: الزيت النباتي، ولهذا تتزايد المخاوف، خاصة إذا قرر المزارعون الأوكرانيون بيع بذورهم، لاعتقادهم بعجزهم عن الزراعة هذا العام، أو عدم قدرتهم على حصاد المنتوج ـ إذا تمكنوا من الزراعة ـ في حال إذا استمرت الحرب.
من ناحية أخرى، من المتوقع ـ وفقاً لتقديرات الخبراء ـ أن تنخفض المساحة الإجمالية للأراضي المزروعة بزهور عباد الشمس إلى النصف هذا العام، ما يعني مزيداً من ارتفاع أسعار زيت عباد الشمس، علماً بأنه شهد ارتفاعاً في سعره بأكثر من الضعف منذ بدء الحرب.
هذه أزمتنا مع" زهور عباد الشمس" نتيجة الحرب، التي لا تزال إلى الآن محصورة في نطاق ضيق.. فماذا لو اتّسعت، لتشمل دولاً أخرى، أو تواصلت لفترة أطول؟.. الإجابة ستكون أسوأ مما نعيشه الآن، والأيام المقبلة حُبلى بتوقعات ذات تأثير سلبي على مصير البشرية في عصرنا.