الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

الإمارات.. ومؤشر القوة الناعمة

لا تزال دولة الإمارات تترقى نحو المراكز الأولى في مؤشر القوة الناعمة عالمياً.. لقد كانت في عام 2021 تحتل المرتبة الـ17 عالمياً على المؤشر العالمي، الذي تصدره مؤسسة «براند فاينانس»، وتأتي اليوم في عام 2022 متقدمة مرتبتين على تصنيف العام الماضي، لتحافظ على مستوى التقدم العالمي والعربي لتأتي صدارتها على بلدان الشرق الأوسط.

إن هذه المؤشرات ما هي إلّا بذرة القيادة زرعتها في الماضي ويجني ثمارها مستقبل الإمارات، حيث الإنجازات والطموحات مبدأ لا يتجزأ من رؤية القيادة، والسعي نحو المزيد هو طريق لا رجوع فيه.

هذه القوة مختلفة بشكل متغير وتتميز بكثير من الانسجام التلقائي مع الأحداث والمتغيرات المرتبطة بسمعة الدولة، أدوات الجذب والنموذج المثالي على الانفتاح والتعايش والسلام لتعزيز هذه القوة، بعد ذلك تأتي الرؤية الاقتصادية الطموحة التي انتهجت نوعاً جديداً من الانسيابية والحركة الاقتصادية العالمية لتكون في مصاف الدولة الكبير اقتصادياً، أما الثقافة فهي باب النتائج الفكرية والفنية التي تساهم بتجسيد المواهب والإبداعية التي تعزز القوة الناعمة.

القوة الناعمة للدولة متغيرة وتتميز بكثير من الانسجام التلقائي مع الأحداث والمتغيرات المرتبطة بسمعة الدولة

الفن لا يجتمع باللغة فقط بل بتناغم الأفكار والحواس، وبالنظر للأحداث الرياضية العالمية التي نجحت الدولة في تنظيمها وإبراز مستوى عالٍ في إدارتها، إلى مرحلة استقبال عدد من العلماء والحاصلين على الجوائز الأدبية والعلمية العالمية، باتت الدورة تصيغ رسالة إيجابية بأن هذه الأرض حاضنة للجميع بلا تمييز ولا عنصرية، وهذا ما ينعكس إيجاباً على قوة الدولة الناعمة.

إن دولة الإمارات حريصة على خدمة الإنسانية، لذلك حرصت على أن يحصل الفرد على استقراره وكامل حقوقه المشروعة، لأن الاستثمار في الإنسان يعني الاستثمار في الحياة، وبناء المجتمع القائم على عدة مفاهيم أساسية مثل التعليم والصحة والأمان وغيرها أولوية تنموية تساهم في بناء السمعة الدولية للوطن لتحقيق أهدافه ورؤى القوة الناعمة.