2021-11-02
رقاقة واحدة صغيرة تسمى أشباه الموصلات Semiconductors، يدخل في تركيبها السيليكون، لها خاصية توجيه الإيعازات الناقلة واستقبالها وتحويلها من خلال أقل كمية من الضوء المستخدم لإنتاج طاقة في جميع الأجهزة الإلكترونية التي ترافق الإنسان في منزله وعمله وسيارته وكل شيء ينتمي إلى العالم الرقمي الذي نعيش فيه.
وبعد أقل من عام من انتشار جائحة كورونا، بات مصير شركات عملاقة للسيارات والماكينات الصناعية والأجهزة الدقيقة مُتوقّفاً على وفرة تلك الرقاقات التي أصبحت شحيحة إلى درجة أن عملاق السيارات الياباني تويوتا أعلن تخفيض إنتاجه إلى مستوى 40% من طاقته، وشركة أبل رهنت منافستها في سوق الإنتاج الإلكتروني في الهواتف النقالة والحواسيب بتوفير تلك القطع الصغيرة.
ومصدر أغلبية الإنتاج العالمي من أشباه الموصلات هو شركات في تايوان وكوريا الجنوبية، وقليل منها في الصين، ثمّ ما يقرب من 12% عند بقية العالم.
في أوروبا والولايات المتحدة شعروا بضغط هذا النقص من خلال مواجهتهم حاجز الإبطاء في تجديد سياراتهم وأجهزتهم الإلكترونية، وباتوا يحصلون على مواعيد بعيدة غير معتادة لتلبية طلباتهم، وكلما كان المجتمع معتمداً على تفاصيل أكثر في الحياة الرقمية ظهر نقص أشباه الموصلات جلياً ومؤثراً. وفي لقطات تصويرية بثّتها قنوات تظهر طوابير السيارات على مد البصر، لكنها كقطع حديد لا نفع فيها من دون تلك الجزيئة الوحيدة ذات الأهمية الحاسمة لتخرج أية سيارة حديثة من المصنع، ما أدى إلى رفع أسعار السيارات المستعملة.
وهذه الأزمة التي سبّبتها الجائحة وما ترتب عليها من إيقاف مصانع وتسريح أيدٍ عاملة وزيادة كلفة الشحن، تضع العالم أمام تساؤلات جدية حول التعاون الصناعي بين قارات العالم بغض النظر عن الأسبقية في التطور، كما يمكن أن تفتح الآفاق أمام الدول ذات الاقتصاد الفتي لكي تتجه إلى سد الفراغات في النقص التجهيزي لمفاصل مهمة لدى الصناعيين الكبار، وقد تحتاج للقيام بذلك إلى تمويل متوسط مع الأيدي العاملة المدربة فضلاً عن الأرض.
وهناك معالجات جدية لسد النقص في تلك الجزيئات لكن الوقت قد يمتد إلى عام أو أكثر بحسب عوامل عدة، وربّما تكون هناك أزمات أخرى من أثر الجائحة تنمو تدريجياً لتؤثر في الإنتاج العالمي لكثير من البضائع ذات الاستخدام الضروري.
التفكير الاستراتيجي في الانتقال من مرحلة النفط إلى البدائل الحقيقية، يكون من خلال نمو تصنيع التكنولوجيا وتوسيع نطاق استخدامها في أي بلد.
وبعد أقل من عام من انتشار جائحة كورونا، بات مصير شركات عملاقة للسيارات والماكينات الصناعية والأجهزة الدقيقة مُتوقّفاً على وفرة تلك الرقاقات التي أصبحت شحيحة إلى درجة أن عملاق السيارات الياباني تويوتا أعلن تخفيض إنتاجه إلى مستوى 40% من طاقته، وشركة أبل رهنت منافستها في سوق الإنتاج الإلكتروني في الهواتف النقالة والحواسيب بتوفير تلك القطع الصغيرة.
ومصدر أغلبية الإنتاج العالمي من أشباه الموصلات هو شركات في تايوان وكوريا الجنوبية، وقليل منها في الصين، ثمّ ما يقرب من 12% عند بقية العالم.
في أوروبا والولايات المتحدة شعروا بضغط هذا النقص من خلال مواجهتهم حاجز الإبطاء في تجديد سياراتهم وأجهزتهم الإلكترونية، وباتوا يحصلون على مواعيد بعيدة غير معتادة لتلبية طلباتهم، وكلما كان المجتمع معتمداً على تفاصيل أكثر في الحياة الرقمية ظهر نقص أشباه الموصلات جلياً ومؤثراً. وفي لقطات تصويرية بثّتها قنوات تظهر طوابير السيارات على مد البصر، لكنها كقطع حديد لا نفع فيها من دون تلك الجزيئة الوحيدة ذات الأهمية الحاسمة لتخرج أية سيارة حديثة من المصنع، ما أدى إلى رفع أسعار السيارات المستعملة.
وهذه الأزمة التي سبّبتها الجائحة وما ترتب عليها من إيقاف مصانع وتسريح أيدٍ عاملة وزيادة كلفة الشحن، تضع العالم أمام تساؤلات جدية حول التعاون الصناعي بين قارات العالم بغض النظر عن الأسبقية في التطور، كما يمكن أن تفتح الآفاق أمام الدول ذات الاقتصاد الفتي لكي تتجه إلى سد الفراغات في النقص التجهيزي لمفاصل مهمة لدى الصناعيين الكبار، وقد تحتاج للقيام بذلك إلى تمويل متوسط مع الأيدي العاملة المدربة فضلاً عن الأرض.
وهناك معالجات جدية لسد النقص في تلك الجزيئات لكن الوقت قد يمتد إلى عام أو أكثر بحسب عوامل عدة، وربّما تكون هناك أزمات أخرى من أثر الجائحة تنمو تدريجياً لتؤثر في الإنتاج العالمي لكثير من البضائع ذات الاستخدام الضروري.
التفكير الاستراتيجي في الانتقال من مرحلة النفط إلى البدائل الحقيقية، يكون من خلال نمو تصنيع التكنولوجيا وتوسيع نطاق استخدامها في أي بلد.