2021-10-23
تشهد العلاقات الفرنسية - البريطانية توتراً ملحوظاً قد يُتوّج بأزمة دبلوماسية بين لندن وبروكسل وذلك على خلفية ما تعتبره باريس تنصلاً من تعهدات بريطانيا في مجال الصيد البحري.
تتهم باريس لندن بأنها تراجعت عن تعهداتها خلال توقيع وثيقة البريكسيت، وعن حجم التراخيص التي ستقدمها للصيادين الفرنسيين حول جزيرة «جيرزي» الحدودية.
وكانت هذه الإشكالية بالذات من بين النقاط التي عقّدت عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجعلت العلاقات الأوروبية - البريطانية تدخل في عملية شد حبال طويلة ومليئة بالمفاجآت السياسية.
وأمام هذا التراجع البريطاني هدّدت فرنسا بالرد على السلطات البريطانية على مستويين، الأول، اتخاذ تدابير عقابية قد تكون على شاكلة التقليل من تزويد بريطانيا بالكهرباء والطّاقة، ما سيجعل بعض البيوت البريطانية تعاني من نقص في هذه المواد، وتؤجج من غضب القوى البريطانية التي عارضت عملية البريكسيت.
ثانياً على المستوى الجماعي، إذ تهدد فرنسا برفع تداعيات هذا الخلاف أمام مؤسسات دول الاتحاد الأوربي، لاتخاذ معالجة شاملة قد تتوج بفرض عقوبات جماعية على لندن، عبر إعادة النظر في التسهيلات التي منحتها للولوج إلى السوق الأوروبية المشتركة.
يأتي ذلك في الوقت الذي انفجرت فيه ما تعرف إعلامياً بـ«أزمة الغواصات الأسترالية» وإنشاء الحلف الثلاثي الجديد بين بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، هذا الحلف وتلك الصفقة التجارية اعتبرتهما فرنسا خيانة وضربة في الظهر.
يُظهر هذا التوتر الفرنسي - البريطاني، العقبات التي تواجهها العقيدة الاستراتيجية الجديدة القديمة، التي يسعى إلى تفعيلها بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، ما بعد البريكسيت والتي تتخذ من استعادة مجد بريطانيا العظمى عنواناً رئيسياً لها.
وهذه الاستراتيجية تمر حتماً عبر الاصطدام مع حلفاء وأصدقاء الأمس، من بينهم الفضاء الأوروبي الذي تجد فيه دول الاتحاد الأوروبي وضعها، كما أنها مرغمة على اتخاذ إجراءات حازمة لحماية مصالحها الحيوية.
والتساؤل الذي يطرح نفسه: هل تتجند الدول الأوروبية للدفاع عن مصالح أوروبا وتبعث برسائل حازمة للبريطانيين؟
تتهم باريس لندن بأنها تراجعت عن تعهداتها خلال توقيع وثيقة البريكسيت، وعن حجم التراخيص التي ستقدمها للصيادين الفرنسيين حول جزيرة «جيرزي» الحدودية.
وكانت هذه الإشكالية بالذات من بين النقاط التي عقّدت عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجعلت العلاقات الأوروبية - البريطانية تدخل في عملية شد حبال طويلة ومليئة بالمفاجآت السياسية.
وأمام هذا التراجع البريطاني هدّدت فرنسا بالرد على السلطات البريطانية على مستويين، الأول، اتخاذ تدابير عقابية قد تكون على شاكلة التقليل من تزويد بريطانيا بالكهرباء والطّاقة، ما سيجعل بعض البيوت البريطانية تعاني من نقص في هذه المواد، وتؤجج من غضب القوى البريطانية التي عارضت عملية البريكسيت.
ثانياً على المستوى الجماعي، إذ تهدد فرنسا برفع تداعيات هذا الخلاف أمام مؤسسات دول الاتحاد الأوربي، لاتخاذ معالجة شاملة قد تتوج بفرض عقوبات جماعية على لندن، عبر إعادة النظر في التسهيلات التي منحتها للولوج إلى السوق الأوروبية المشتركة.
يأتي ذلك في الوقت الذي انفجرت فيه ما تعرف إعلامياً بـ«أزمة الغواصات الأسترالية» وإنشاء الحلف الثلاثي الجديد بين بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، هذا الحلف وتلك الصفقة التجارية اعتبرتهما فرنسا خيانة وضربة في الظهر.
يُظهر هذا التوتر الفرنسي - البريطاني، العقبات التي تواجهها العقيدة الاستراتيجية الجديدة القديمة، التي يسعى إلى تفعيلها بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، ما بعد البريكسيت والتي تتخذ من استعادة مجد بريطانيا العظمى عنواناً رئيسياً لها.
وهذه الاستراتيجية تمر حتماً عبر الاصطدام مع حلفاء وأصدقاء الأمس، من بينهم الفضاء الأوروبي الذي تجد فيه دول الاتحاد الأوروبي وضعها، كما أنها مرغمة على اتخاذ إجراءات حازمة لحماية مصالحها الحيوية.
والتساؤل الذي يطرح نفسه: هل تتجند الدول الأوروبية للدفاع عن مصالح أوروبا وتبعث برسائل حازمة للبريطانيين؟