2021-10-02
في الوقت الذي يجد فيه اليمين التقليدي واليسار صعوبة بالغة في الاتفاق على شخصية تمثله في السباق الرئاسي الفرنسي، بات اليمين المتطرف يعيش نفس المعضلة بسبب المنافسة الشرسة بين مارين لوبان، مرشحة حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف)، والكاتب المثير للجدل إيريك زمور، وتعتبر هذه الظاهرة من أهم وأبرز المستجدات التي عرفتها الساحة السياسية الفرنسية في السنوات الماضية.
هذه الإشكالية جديدة نسبيا، فقبل ظهور زمور في رادار الانتخابات الرئاسية كانت مارين لوبان تستحوذ على الخطاب السياسي اليميني المتطرف دون منازع، وكان حزبها الذي أوصله والدها جان مارين لوبان إلى أعلى المستويات عندما استطاع إقصاء الاشتراكي ليونيل جوسبان، والتأهل للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام جاك شيراك عام 2002.
وكانت الابنة الوريثة مارين لوبان متأكدة من سيطرتها على قاعدتها الانتخابية، لدرجة أنها تخلت عن رئاسة حزب التجمع الوطني لصالح جوردان بارديلا، وذلك لإخراج حزبها من دائرة الشيطنة، ومحاولة لتطبيع صورتها لدى الرأي العام الفرنسي، وإبعاد تهم التطرف والغلو ولرفع طموحاتها الرئاسية.
لكن ظهور إريك زمور في المشهد الانتخابي بخطابه المتطرف جداً تجاه إشكالية الهجرة التي تعد رأس المال السياسي لمارين لوبان أربك حساباتها ونسف بقوة استراتيجيتها.
إريك زمور، بحسب استطلاعات الرأي يملك قوة استقطابية أكبر من مارين لوبان، والدليل على ذلك صعود شعبيته وانهيار شعبية لوبان. ومع تصعيد خطابه ضد المهاجرين والأجانب يسحب زمور البساط من تحت أقدام لوبان، ويرغمها إما أن تستمر في سياستها تحت عنوان الخروج من دائرة الشيطنة، واللجوء إلى خطاب أكثر تطرفاً حول هذه القضايا الحساسة، أو عودتها إلى المربع الأول الذي وصل إليه حزبها منذ زمن جان ماري لوبان.
يتفق كل من زمور ولوبان على الانتقاد العنيف للنموذج الاقتصادي الأوروبي، الذي يكبل في رأيهم يد الفرنسيين ويمنعهم من اتخاذ قرارات تتحكم في مصير مصالح مواطنيهم الحيوية، وكان الاثنان من المدافعين الشرسين عن «البريكسيت» الذي يرون فيه استعادة للقرار السيادي الوطني الفرنسي من براثن بيروقراطية الاتحاد الأوروبي.
يُجمع المراقبون على اعتبار دخول إريك زمور إلى اللعبة الانتخابية سيساهم في إضعاف اليمين المتطرف، عبر إرغامه على تطرف إضافي، واستقطاب بعض مخزون أصوات اليمين التقليدي الضائع في غياهب الصراعات الداخلية لمكوناته السياسية.
هذه الإشكالية جديدة نسبيا، فقبل ظهور زمور في رادار الانتخابات الرئاسية كانت مارين لوبان تستحوذ على الخطاب السياسي اليميني المتطرف دون منازع، وكان حزبها الذي أوصله والدها جان مارين لوبان إلى أعلى المستويات عندما استطاع إقصاء الاشتراكي ليونيل جوسبان، والتأهل للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام جاك شيراك عام 2002.
وكانت الابنة الوريثة مارين لوبان متأكدة من سيطرتها على قاعدتها الانتخابية، لدرجة أنها تخلت عن رئاسة حزب التجمع الوطني لصالح جوردان بارديلا، وذلك لإخراج حزبها من دائرة الشيطنة، ومحاولة لتطبيع صورتها لدى الرأي العام الفرنسي، وإبعاد تهم التطرف والغلو ولرفع طموحاتها الرئاسية.
لكن ظهور إريك زمور في المشهد الانتخابي بخطابه المتطرف جداً تجاه إشكالية الهجرة التي تعد رأس المال السياسي لمارين لوبان أربك حساباتها ونسف بقوة استراتيجيتها.
إريك زمور، بحسب استطلاعات الرأي يملك قوة استقطابية أكبر من مارين لوبان، والدليل على ذلك صعود شعبيته وانهيار شعبية لوبان. ومع تصعيد خطابه ضد المهاجرين والأجانب يسحب زمور البساط من تحت أقدام لوبان، ويرغمها إما أن تستمر في سياستها تحت عنوان الخروج من دائرة الشيطنة، واللجوء إلى خطاب أكثر تطرفاً حول هذه القضايا الحساسة، أو عودتها إلى المربع الأول الذي وصل إليه حزبها منذ زمن جان ماري لوبان.
يتفق كل من زمور ولوبان على الانتقاد العنيف للنموذج الاقتصادي الأوروبي، الذي يكبل في رأيهم يد الفرنسيين ويمنعهم من اتخاذ قرارات تتحكم في مصير مصالح مواطنيهم الحيوية، وكان الاثنان من المدافعين الشرسين عن «البريكسيت» الذي يرون فيه استعادة للقرار السيادي الوطني الفرنسي من براثن بيروقراطية الاتحاد الأوروبي.
يُجمع المراقبون على اعتبار دخول إريك زمور إلى اللعبة الانتخابية سيساهم في إضعاف اليمين المتطرف، عبر إرغامه على تطرف إضافي، واستقطاب بعض مخزون أصوات اليمين التقليدي الضائع في غياهب الصراعات الداخلية لمكوناته السياسية.