2021-09-28
أهلك العرب أنفسهم بـ«أفعل» التفضيل، وكانت النتيجة دائماً قبض الريح وصفراً كبيراً، فقد تصارعنا طويلاً وما زلنا حول الأحسن، والأفضل، والأجمل، والأقوى، وأغزل بيت في الشعر، وأمدح بيت، وأوصف بيت. واختلفنا على أجمل هدف، وأسوأ مسؤول، وأغلى وأرخص!
أفعل التفضيل موجودة بقوة في الغرب، ولها موسوعة تسمى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ولكنها في الغرب مادة للتسلية والمنافسة، بينما أفعل التفضيل العربية مادة للصراع والتناحر والتباغض، وكم من دماء سالت حولها بلا حسم ولا نتيجة، وكانت أفعل التفضيل دائماً ولا تزال، وستبقى على ما يبدو سبباً أساسياً للانقسام والطائفية والعنصرية!
الفرق والنحل والملل الهالكة، كانت دائماً وراء شيوع الإرهاب والتخريب والدمار، والجماعات المتقاتلة التي أضاعت الحق وتشبثت بالباطل تحت أسماء ولافتات براقة، لكنها دوماً كلام حق يراد به باطل.
وكانت أفعل التفضيل دائماً وراء هدم وتدمير وشطب السابق لمصلحة اللاحق باعتباره الأفضل والأحق والأولى، لذلك نبدأ باستمرار من الصفر ولا نبني على ما سبق!
لن يحسم الأمر، فنحن لا نريد أن نقتنع بأن كل فرد أو كل فريق مفضل في جانب، ومفضل عليه في جانب آخر، وقول الله تعالى: «ورفع بعضكم فوق بعض درجات» الأنعام – 165، يعني أننا جميعاً مرفوعون ومرفوع علينا، وليس هناك تفضيل مطلق أو رفع مطلق، فحتى الرسل والأنبياء قال عنهم الله عز وجل: «تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض» البقرة – 253، فكل منهم مفضل في جانب ومفضل عليه في جانب، لذلك لا نفرق بين أحد من رسله!
الدنيا مخلوقة ومبنية على النسبية لا على المطلق، وقد أهلك الله أقواماً قالوا: من أشد منا قوة؟ وأهلك صاحب الجنتين الذي قال: لصاحبه أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً، وأهلك فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى.
المطلق عند الله وحده في الآخرة، فمنهم شقي وسعيد، أما في الدنيا فلا شقي إلا يوجد من هو أشقى منه، ولا سعيد إلا هناك أسعد منه، ولا جميلة إلا هناك أجمل منها، وأسعد الناس لم يولد بعد وأشقاهم لم يمت بعد، فالمسألة نسبية وليست مطلقة، ومن العبث التناحر على أفعل التفضيل، فلا حسم ولا نتيجة ولا نهاية لهذا العبث، وستبقى أفعل التفضيل ساحة للكذب والتضليل!
أفعل التفضيل موجودة بقوة في الغرب، ولها موسوعة تسمى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ولكنها في الغرب مادة للتسلية والمنافسة، بينما أفعل التفضيل العربية مادة للصراع والتناحر والتباغض، وكم من دماء سالت حولها بلا حسم ولا نتيجة، وكانت أفعل التفضيل دائماً ولا تزال، وستبقى على ما يبدو سبباً أساسياً للانقسام والطائفية والعنصرية!
الفرق والنحل والملل الهالكة، كانت دائماً وراء شيوع الإرهاب والتخريب والدمار، والجماعات المتقاتلة التي أضاعت الحق وتشبثت بالباطل تحت أسماء ولافتات براقة، لكنها دوماً كلام حق يراد به باطل.
وكانت أفعل التفضيل دائماً وراء هدم وتدمير وشطب السابق لمصلحة اللاحق باعتباره الأفضل والأحق والأولى، لذلك نبدأ باستمرار من الصفر ولا نبني على ما سبق!
لن يحسم الأمر، فنحن لا نريد أن نقتنع بأن كل فرد أو كل فريق مفضل في جانب، ومفضل عليه في جانب آخر، وقول الله تعالى: «ورفع بعضكم فوق بعض درجات» الأنعام – 165، يعني أننا جميعاً مرفوعون ومرفوع علينا، وليس هناك تفضيل مطلق أو رفع مطلق، فحتى الرسل والأنبياء قال عنهم الله عز وجل: «تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض» البقرة – 253، فكل منهم مفضل في جانب ومفضل عليه في جانب، لذلك لا نفرق بين أحد من رسله!
الدنيا مخلوقة ومبنية على النسبية لا على المطلق، وقد أهلك الله أقواماً قالوا: من أشد منا قوة؟ وأهلك صاحب الجنتين الذي قال: لصاحبه أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً، وأهلك فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى.
المطلق عند الله وحده في الآخرة، فمنهم شقي وسعيد، أما في الدنيا فلا شقي إلا يوجد من هو أشقى منه، ولا سعيد إلا هناك أسعد منه، ولا جميلة إلا هناك أجمل منها، وأسعد الناس لم يولد بعد وأشقاهم لم يمت بعد، فالمسألة نسبية وليست مطلقة، ومن العبث التناحر على أفعل التفضيل، فلا حسم ولا نتيجة ولا نهاية لهذا العبث، وستبقى أفعل التفضيل ساحة للكذب والتضليل!