الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

الشرق الأوسط.. في قلب منظمة شانغهاي

في عام 2001 وفي ظل حاجة دول العالم لمحاربة الإرهاب والتطرف تأسست «منظمة شانغهاي للتعاون» والتي هدفت لتعزيز الاستقرار والسلم في جميع أراضي الدول الأعضاء، وأيضاً تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي بين هذه الدول، وتضم المنظمة حالياً 8 دول أعضاء، هي روسيا والهند وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، كما تتمتع 4 دول (أفغانستان وبيلاروس وإيران ومنغوليا) بصفة دول «مراقبة» في المنظمة، بالإضافة إلى 6 دول أخرى تتمتع بصفة «شركاء» في المنظمة، هي أذربيجان وأرمينيا وكامبوديا وجمهورية نيبال وتركيا وسريلانكا، ومؤخراً انضمت كل من مصر والسعودية وقطر للمنظمة بصفة شريك، وذلك لإشراك هذه الدول بنشاط في مختلف جوانب أنشطة منظمة شانغهاي للتعاون، وأيضاً تم اعتبار إيران كعضو مستقبلي سيتم العمل على ضمها للمنظمة خلال مدة عام أو عامين.

وأشار الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أن عملية قبول إيران كدولة عضو واستيعاب السعودية ومصر وقطر كشركاء الحوار الجدد، سيعمل على تنمية «عائلة منظمة شانغهاي للتعاون» وسوف تتقدم يداً بيد مع جميع القوى التقدمية في العالم لكي تصبح معاً بانية السلام العالمي ومساهِمة في التنمية العالمية ومدافعة عن النظام الدولي.

إن دخول دول الشرق الأوسط في منظمة شانغهاي سيكون له التأثير الكبير في حفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الساخنة من العالم خصوصاً أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة لتحالفات ومنظمات تشارك دول المنطقة كافة وتحثهم للعمل معاً لحفظ الأمن والاستقرار والسلام.

وتعمل منظمة شانغهاي على عدة محاور أو ملفات مهمة، مثل مكافحة القوى الثلاث (الإرهاب والانفصالية والتطرف)، ومكافحة المخدرات وضمان أمن البيانات، وأيضاً تعمل على تعزيز التعاون البراغماتي ودعم الاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي، وهذه ملفات مهمة يحتاج العالم إلى التشارك لحل مشاكلها والوصول لنتائج ملموسة تهدف لتحسين حياة الشعوب.

الصين، ومن خلال منظمة شانغهاي للتعاون تريد للشرق الأوسط الانسجام والعمل المشترك لتحسين حياة شعوب المنطقة ودخول دول الشرق الأوسط ضمن عائلة المنظمة، وهذا ما سيساعد على تقريب وجهات النظر للوصول لشرق أوسط آمن يسوده الاستقرار والسلام.