2021-09-21
من ينظر اليوم إلى كثير من مناطق وأقاليم العالم، يلحظ حاجتها إلى عمليات إعمار ضخمة، تقدّر بمئات المليارت من الدولارات وربما أكثر، خاصة تلك التي تشتعل فيها الحروب والصراعات كالشرق الأوسط، والمحتاجة إلى عمليات تنمية كبرى كأفريقيا وبعض مناطق آسيا وغيرها.
لكن ما يلفت الانتباه، أن هذا كله يستلزم أمرين اثتين، حتى يتم ذلك الإعمار المطلوب، وهما: وجود طرف دولي مؤثّر يمتلك القرار السياسي المُلزم لذلك، وهو بالطبع الولايات المتحدة حالياً، والأمر الثاني: توافر طرف دولي آخر يملك الإمكانات المادية والفنية واللوجستية لهذا، وهو بالتأكيد الصين حالياً، وهنا تكمن إحدى النقاط المهمة والخاصة بالتنافس والتفاوض بين هذين القطبين الكبيرين.
التداخل والتعاون الاقتصادي بين أمريكا والصين كبير جداً، وهو بأشكال وأوجه كثيرة وفي مجالات وقطاعات صناعية وتجارية ومالية مهمة، لذلك تضغط الشركات الأمريكية باستمرار باتجاه عدم اتخاذ إي إجراءات عقابية أو غيرها بحق بكين، من جهة أخرى فإن الصين تحوز بنية تحتية لازمة لإحداث أي عملية تنموية كبرى في العالم، أو إطلاق مشاريع عالمية رائدة في مناطق مختلفة من المعمورة، وعلى رأس ما يحظى به مشروعها العالمي المسمّى «الحزام والطريق»، لكنها تفتقر إلى القدرة السياسية اللازمة لتقرير ذلك، كما أسلفنا سابقاً.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة، لا تهتم عادة بعمليات الإعمار وإعادة الإعمار من الناحية الفنية، حيث ينصبّ اهتمامها على القضايا السياسية التي تضمن لها السيطرة والنفوذ، والقضايا الاقتصادية في مجالات حيوية محدّدة كالطاقة والموارد والتكنولوجيا وتصدير السلاح وغيرها، أما إعادة تأهيل البنى التحتية والقطاعات المختلفة فليست من اهتماماتها القصوى، بينما يُظهر الطرف الصيني اهتماماً عالياً بذلك، وهنا يعلم الطرفان حاجة أحدهما للآخر في هذا الشأن.
وعليه، فإن واشنطن تريد استخدام هذه القضية كورقة تفاوض مهمة في محادثاتها وتنافساتها مع الصين حول مسائل دولية كثيرة، ومقايضة بكين بهذه الجزرة على ملفات كثيرة متعلقة بالصراع بينهما؛ ما سُينتج لنا لو تم ذلك، تعاوناً مستقبلياً كبيراً مختصاً بهذه القضية.
لكن، يبقى السؤال حاضراً: كيف ستنظر بقية الأطراف الكبرى إلى ذلك التعاون المتوقع، كروسيا والاتحاد الأوروبي واليابان وغيرها، وكيف سيضمنون حصتهم من تلك المشاريع العملاقة؟
لكن ما يلفت الانتباه، أن هذا كله يستلزم أمرين اثتين، حتى يتم ذلك الإعمار المطلوب، وهما: وجود طرف دولي مؤثّر يمتلك القرار السياسي المُلزم لذلك، وهو بالطبع الولايات المتحدة حالياً، والأمر الثاني: توافر طرف دولي آخر يملك الإمكانات المادية والفنية واللوجستية لهذا، وهو بالتأكيد الصين حالياً، وهنا تكمن إحدى النقاط المهمة والخاصة بالتنافس والتفاوض بين هذين القطبين الكبيرين.
التداخل والتعاون الاقتصادي بين أمريكا والصين كبير جداً، وهو بأشكال وأوجه كثيرة وفي مجالات وقطاعات صناعية وتجارية ومالية مهمة، لذلك تضغط الشركات الأمريكية باستمرار باتجاه عدم اتخاذ إي إجراءات عقابية أو غيرها بحق بكين، من جهة أخرى فإن الصين تحوز بنية تحتية لازمة لإحداث أي عملية تنموية كبرى في العالم، أو إطلاق مشاريع عالمية رائدة في مناطق مختلفة من المعمورة، وعلى رأس ما يحظى به مشروعها العالمي المسمّى «الحزام والطريق»، لكنها تفتقر إلى القدرة السياسية اللازمة لتقرير ذلك، كما أسلفنا سابقاً.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة، لا تهتم عادة بعمليات الإعمار وإعادة الإعمار من الناحية الفنية، حيث ينصبّ اهتمامها على القضايا السياسية التي تضمن لها السيطرة والنفوذ، والقضايا الاقتصادية في مجالات حيوية محدّدة كالطاقة والموارد والتكنولوجيا وتصدير السلاح وغيرها، أما إعادة تأهيل البنى التحتية والقطاعات المختلفة فليست من اهتماماتها القصوى، بينما يُظهر الطرف الصيني اهتماماً عالياً بذلك، وهنا يعلم الطرفان حاجة أحدهما للآخر في هذا الشأن.
وعليه، فإن واشنطن تريد استخدام هذه القضية كورقة تفاوض مهمة في محادثاتها وتنافساتها مع الصين حول مسائل دولية كثيرة، ومقايضة بكين بهذه الجزرة على ملفات كثيرة متعلقة بالصراع بينهما؛ ما سُينتج لنا لو تم ذلك، تعاوناً مستقبلياً كبيراً مختصاً بهذه القضية.
لكن، يبقى السؤال حاضراً: كيف ستنظر بقية الأطراف الكبرى إلى ذلك التعاون المتوقع، كروسيا والاتحاد الأوروبي واليابان وغيرها، وكيف سيضمنون حصتهم من تلك المشاريع العملاقة؟