2021-08-30
سوف تشهد روسيا يوم 29 سبتمبر المقبل انتخاب الأعضاء الجدد للبرلمان الروسي (مجلس الدوما)، الذي سيضم 450 عضواً ويتمثّل فيه 14 حزباً، ويشارك في الحملة الانتخابية 6 آلاف مرشح.
وفي إطار هذه الحملة التي انطلقت مبكراً، تحدّث وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الناخبين عدة مرات، ونعرض في ما يلي أهم ما جاء في خطبه.
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، زعم زملاؤنا الغربيون أن نهاية التاريخ قد أزفت، جاء ذلك على لسان المُنظر السياسي الأمريكي فرانسيس فوكوياما، وكان يعني بذلك أن الأطروحات الشيوعية أو السوفييتية وكل الأيديولوجيات المشابهة قد أتت على نهايتها إلى الأبد، وسوف تسيطر على العالم أجمع أيديولوجية الغرب الليبرالية، وسياسة الأسواق المفتوحة «النيوليبرالية» neoliberalism التي تعارضها الأنظمة الاستبدادية.
والآن، يدور جدل واسع النطاق في خضمّ المشكلات التي تسببها جائحة كورونا، حول الحكومة الأكثر قدرة وفاعلية للتصدي لمثل هذه الأزمات والكوارث، ورأى باحثون غربيون أن البلدان التي تسودها السلطة الرأسية (ويسمونها الاستبدادية) مثل الصين وروسيا تمكنت من التعامل مع هذه المشاكل بفاعلية تفوق ما حدث في البلدان، التي تشكل فيها الليبرالية الأساس الذي تقوم عليه عقلية الدولة، وحيث تسمو الحريات الشخصية فوق أيّ اعتبار آخر.
وكثيراً ما يُطلق على الهند اسم الدولة الديمقراطية الأكبر في العالم من حيث عدد السكان، والآن هناك انتقادات غربية بالجملة بشأن تصرفات الدولة الهندية في ما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا، وعلى نحو مفاجئ وغير متوقع انحرف الخطاب، الذي كان يردِّده الغرب، وراح يهاجم الهند واصفاً إياها بأنها ليست أكثر من «دولة تتبع الأوتوقراطية الانتخابية» بمعنى أنها دولة استبدادية تُنظّم فيها الانتخابات.
وبات من الواضح أن السياسات العدوانية للغرب ليست إلا محاولة للسيطرة على العالم، إنها بحق سياسة الطريق المسدود ذي النفق المظلم، والذي يعبّر عن محاولات محمومة لتكريس عقدة التفوق التي ظلّ الغرب ينعم بها على مدى 500 عام.
والآن، وبعد أن ظهرت على المسرح العالمي مراكز جديدة للقوة الاقتصادية والعسكرية والنفوذ السياسي، لم يعد العالم بأيِّ حال أحادي القطب أو متركزاً في الغرب، بل على العكس من ذلك أصبح متعدد الأقطاب والمراكز، وبدأت الصين والهند وروسيا ودول أفريقيا وأمريكا اللاتينية بتبنّي سياساتها الخاصة التي تمليها عليها هوياتها الوطنية والقومية.
وفي عالم كهذا، ليس هناك فرصة باقية لفرض القِيَم الليبرالية، التي تتعارض في معظم الحالات مع التعاليم الدينية.
وفي إطار هذه الحملة التي انطلقت مبكراً، تحدّث وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الناخبين عدة مرات، ونعرض في ما يلي أهم ما جاء في خطبه.
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، زعم زملاؤنا الغربيون أن نهاية التاريخ قد أزفت، جاء ذلك على لسان المُنظر السياسي الأمريكي فرانسيس فوكوياما، وكان يعني بذلك أن الأطروحات الشيوعية أو السوفييتية وكل الأيديولوجيات المشابهة قد أتت على نهايتها إلى الأبد، وسوف تسيطر على العالم أجمع أيديولوجية الغرب الليبرالية، وسياسة الأسواق المفتوحة «النيوليبرالية» neoliberalism التي تعارضها الأنظمة الاستبدادية.
والآن، يدور جدل واسع النطاق في خضمّ المشكلات التي تسببها جائحة كورونا، حول الحكومة الأكثر قدرة وفاعلية للتصدي لمثل هذه الأزمات والكوارث، ورأى باحثون غربيون أن البلدان التي تسودها السلطة الرأسية (ويسمونها الاستبدادية) مثل الصين وروسيا تمكنت من التعامل مع هذه المشاكل بفاعلية تفوق ما حدث في البلدان، التي تشكل فيها الليبرالية الأساس الذي تقوم عليه عقلية الدولة، وحيث تسمو الحريات الشخصية فوق أيّ اعتبار آخر.
وكثيراً ما يُطلق على الهند اسم الدولة الديمقراطية الأكبر في العالم من حيث عدد السكان، والآن هناك انتقادات غربية بالجملة بشأن تصرفات الدولة الهندية في ما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا، وعلى نحو مفاجئ وغير متوقع انحرف الخطاب، الذي كان يردِّده الغرب، وراح يهاجم الهند واصفاً إياها بأنها ليست أكثر من «دولة تتبع الأوتوقراطية الانتخابية» بمعنى أنها دولة استبدادية تُنظّم فيها الانتخابات.
وبات من الواضح أن السياسات العدوانية للغرب ليست إلا محاولة للسيطرة على العالم، إنها بحق سياسة الطريق المسدود ذي النفق المظلم، والذي يعبّر عن محاولات محمومة لتكريس عقدة التفوق التي ظلّ الغرب ينعم بها على مدى 500 عام.
والآن، وبعد أن ظهرت على المسرح العالمي مراكز جديدة للقوة الاقتصادية والعسكرية والنفوذ السياسي، لم يعد العالم بأيِّ حال أحادي القطب أو متركزاً في الغرب، بل على العكس من ذلك أصبح متعدد الأقطاب والمراكز، وبدأت الصين والهند وروسيا ودول أفريقيا وأمريكا اللاتينية بتبنّي سياساتها الخاصة التي تمليها عليها هوياتها الوطنية والقومية.
وفي عالم كهذا، ليس هناك فرصة باقية لفرض القِيَم الليبرالية، التي تتعارض في معظم الحالات مع التعاليم الدينية.