2021-08-29
في أغسطس 2021 طلبت الصين رسمياً - ولأول مرة - فحص مختبرات بيولوجية أمريكية بحثاً عن أصل كورونا، وفي أغسطس أيضاً بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن في الاطلاع على تقرير جهاز الاستخبارات الأمريكية CIA بشأن احتمال تسرب الفيروس من مختبرات ووهان الصينية.
في نهاية عهد الرئيس السابق دونالد ترامب كان هناك شبه انقسام داخل CIA بشأن أصل الفيروس، وبينما كان البعض يراه ذا منشأ حيواني، كان البعض الآخر يراه مصنَّعاً في مختبرات الصين، ثم تسَّرب بالقصد أو بالخطأ.
شهدَ صيف 2021 «حرب المنشأ» بين بكين وواشنطن، وبينما كانت الصين في بدايات الوباء في مرمى الدفاع، راحت بعد عام ونصف العام ترفع مستوى الهجوم.
تتهم بكين واشنطن بامتلاكها القدرة العلمية على الإنتاج المختبري لفيروس كورونا، وحسب الاتهام فإن بكين تشير إلى مختبر «فورت ديتريك» في ولاية ميريلاند، والذي يقع شرق العاصمة واشنطن بنحو (80) كم.
تتهم الصين فريقاً علمياً من جامعة ولاية كارولينا الشمالية بقيادة عالم الأوبئة الأمريكي «رالف باريك»، بالعمل مع فريق في مختبر «فورت ديتريك» للتحكم في الفيروسات، وأن الفريق العلمي توصل منذ عام 2003 إلى إمكانية تركيب وتعديل فيروسات كورونا.
تستعين الصين بشهادات أكثر من (20) عالماً غربياً كبيراً نفوا أن تكون المختبرات مصدراً للوباء، وأن «كوفيد-19» قد انتقل من الحيوان إلى الإنسان، ولكنها إذْ تستخدم ذلك في إبعاد جامعة ووهان من دائرة الاتهام، فإنها تدفع بجامعة كارولينا الشمالية ومختبرات ميريلاند إلى الدائرة.
نشر موقع «بي بي سي» تقريراً مطوَّلاً عن الدعاية الصينية لترويج اتهام واشنطن بنشر الفيروس، لكن تقدّم الصين رسمياً إلى منظمة الصحة العالمية بطلب فحص مختبرات أمريكية، قد نقل الحرب السريًّة إلى العلن، والمواجهة الإعلامية إلى مواجهة سياسية.
إن مخاطر هذا الصراع تتبدّى فيما يمكن أن يكون عليه شكل المستقبل، فإذا كانت «حرب المنشأ» الكوروني بين بكين وواشنطن هى محض صراع سياسي، ولا دور لأىّ منهما في الأمر، فإن الخطر المقبل هو ماذا لو كان تركيب الفيروسات وتعديلها قد وصل إلى مستوى خطير في العالم؟ وماذا لو تم استخدام فيروسات أكثر شراسة في وقت لاحق؟ وماذا لو كانت الدولة المنتجة تملك اللقاحات لمواطنيها، وتشنُّ هجمات الفيروسات المختبرية باعتبارها جزءاً من معارك علمية غير مستترة؟
إن هذه الأسئلة كلها تدفع إلى السؤال الأكبر: ماذا لو نشبت حرب بيولوجية عالمية؟ كيف سيكون شكل الإنسان؟ وكيف سيكون شكل العالم؟.. لا أريد أن أفكر بأيّ إجابة.
في نهاية عهد الرئيس السابق دونالد ترامب كان هناك شبه انقسام داخل CIA بشأن أصل الفيروس، وبينما كان البعض يراه ذا منشأ حيواني، كان البعض الآخر يراه مصنَّعاً في مختبرات الصين، ثم تسَّرب بالقصد أو بالخطأ.
شهدَ صيف 2021 «حرب المنشأ» بين بكين وواشنطن، وبينما كانت الصين في بدايات الوباء في مرمى الدفاع، راحت بعد عام ونصف العام ترفع مستوى الهجوم.
تتهم بكين واشنطن بامتلاكها القدرة العلمية على الإنتاج المختبري لفيروس كورونا، وحسب الاتهام فإن بكين تشير إلى مختبر «فورت ديتريك» في ولاية ميريلاند، والذي يقع شرق العاصمة واشنطن بنحو (80) كم.
تتهم الصين فريقاً علمياً من جامعة ولاية كارولينا الشمالية بقيادة عالم الأوبئة الأمريكي «رالف باريك»، بالعمل مع فريق في مختبر «فورت ديتريك» للتحكم في الفيروسات، وأن الفريق العلمي توصل منذ عام 2003 إلى إمكانية تركيب وتعديل فيروسات كورونا.
تستعين الصين بشهادات أكثر من (20) عالماً غربياً كبيراً نفوا أن تكون المختبرات مصدراً للوباء، وأن «كوفيد-19» قد انتقل من الحيوان إلى الإنسان، ولكنها إذْ تستخدم ذلك في إبعاد جامعة ووهان من دائرة الاتهام، فإنها تدفع بجامعة كارولينا الشمالية ومختبرات ميريلاند إلى الدائرة.
نشر موقع «بي بي سي» تقريراً مطوَّلاً عن الدعاية الصينية لترويج اتهام واشنطن بنشر الفيروس، لكن تقدّم الصين رسمياً إلى منظمة الصحة العالمية بطلب فحص مختبرات أمريكية، قد نقل الحرب السريًّة إلى العلن، والمواجهة الإعلامية إلى مواجهة سياسية.
إن مخاطر هذا الصراع تتبدّى فيما يمكن أن يكون عليه شكل المستقبل، فإذا كانت «حرب المنشأ» الكوروني بين بكين وواشنطن هى محض صراع سياسي، ولا دور لأىّ منهما في الأمر، فإن الخطر المقبل هو ماذا لو كان تركيب الفيروسات وتعديلها قد وصل إلى مستوى خطير في العالم؟ وماذا لو تم استخدام فيروسات أكثر شراسة في وقت لاحق؟ وماذا لو كانت الدولة المنتجة تملك اللقاحات لمواطنيها، وتشنُّ هجمات الفيروسات المختبرية باعتبارها جزءاً من معارك علمية غير مستترة؟
إن هذه الأسئلة كلها تدفع إلى السؤال الأكبر: ماذا لو نشبت حرب بيولوجية عالمية؟ كيف سيكون شكل الإنسان؟ وكيف سيكون شكل العالم؟.. لا أريد أن أفكر بأيّ إجابة.