2021-08-29
كثيرة هي الاتِّهامات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في موضوع أفغانستان، وقد تركزت الاتهامات حول مسؤولية البيت الأبيض في هذا السقوط السريع للحكومة والجيش الأفغاني، ما يفتح باباً للتساؤل حول هدف واشنطن من هذا الإجراء لاستهداف قوى إقليمية تجمعها حدود مع أفغانستان، مثل الصين وروسيا وإيران، ويجمعها عداء مع الإدارة الأمريكية.
القائمة الثلاثية المستهدفة تلك، سرعان ما فتحت قنوات اتصال مع «طالبان»، فهناك تعاون صيني محتمل مع الحركة، حيث يتوقع أن تتجه بكين للاعتراف بها قريباً، بل وتعاون تجاري واقتصادي وشيك بتوسيع مبادرة «حزام وطريق» التجارية.
ويتشابه الموقف الصيني نسبياً مع الموقف الإيراني، التي التقى وزير خارجيتها السابق جواد ظريف عدداً من قادة «طالبان» في طهران عدة مرات من قبل، في إطار تنسيق متبادل بين الجانبين، حيث كانت إيران أكبر الداعمين عسكريّاً للحركة بهدف وضع الوجود الأمريكي في أفغانستان تحت ضغط.
ثلاثيّة الاستهداف تكتمل بروسيا، التي ورغم خشيتها من تصاعد مخاطر الإرهاب من أفغانستان، إلا أنها عملت خلال الفترة الأخيرة على مد أواصر التعاون مع حركة «طالبان»، والتي وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قادتها بـ«الأشخاص العقلاء»! لائحة الفائزين من سيطرة «طالبان» على أفغانستان ربما تضم طرفاً أكيداً، هو باكستان، التي كانت في الأسبق أكبر الداعمين للحركة، فهي التي وفرت المأوى لمجلس قيادة «طالبان»، وهي التي زعم الرئيس الأفغاني أنها قد سمحت بعبور أكثر من 10 آلاف مقاتل عبر الحدود لمساعدة الحركة، وقد تتجه باكستان إلى تعزيز مكاسبها الاستراتيجية مع وجود حكومة موالية لها في كابول، لدعم الحركات المسلحة في إقليم «كشمير»، وهو الإقليم المتنازع عليه مع الهند، أكثر اللاعبين الخاسرين بتولي «طالبان» مقاليد السلطة.
تركيا تقف على حافة الخسارة، فليس هناك دور حقيقي لأنقرة في الأزمة، حيث عرضت القيام بلعب دور في تأمين مطار كابول، وكذلك تأمين عناصر الاستخبارات والقادة العسكريين الأمريكيين، أثناء زيارتهم العاصمة الأفغانية، ولكنها قد تستخدم أذرعها في أفغانستان من بعض أمراء الحرب السابقين، مثل قلب الدين حكمتيار، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وكذلك عبدالرشيد دوستم، قائد حركة «جنبيش»، والذي يتمتع بنفوذ قوي في المجتمع الأوزبكي، في ممارسة ضغوط على الحركة، أو على المجتمع الدولي.
القائمة الثلاثية المستهدفة تلك، سرعان ما فتحت قنوات اتصال مع «طالبان»، فهناك تعاون صيني محتمل مع الحركة، حيث يتوقع أن تتجه بكين للاعتراف بها قريباً، بل وتعاون تجاري واقتصادي وشيك بتوسيع مبادرة «حزام وطريق» التجارية.
ويتشابه الموقف الصيني نسبياً مع الموقف الإيراني، التي التقى وزير خارجيتها السابق جواد ظريف عدداً من قادة «طالبان» في طهران عدة مرات من قبل، في إطار تنسيق متبادل بين الجانبين، حيث كانت إيران أكبر الداعمين عسكريّاً للحركة بهدف وضع الوجود الأمريكي في أفغانستان تحت ضغط.
ثلاثيّة الاستهداف تكتمل بروسيا، التي ورغم خشيتها من تصاعد مخاطر الإرهاب من أفغانستان، إلا أنها عملت خلال الفترة الأخيرة على مد أواصر التعاون مع حركة «طالبان»، والتي وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قادتها بـ«الأشخاص العقلاء»! لائحة الفائزين من سيطرة «طالبان» على أفغانستان ربما تضم طرفاً أكيداً، هو باكستان، التي كانت في الأسبق أكبر الداعمين للحركة، فهي التي وفرت المأوى لمجلس قيادة «طالبان»، وهي التي زعم الرئيس الأفغاني أنها قد سمحت بعبور أكثر من 10 آلاف مقاتل عبر الحدود لمساعدة الحركة، وقد تتجه باكستان إلى تعزيز مكاسبها الاستراتيجية مع وجود حكومة موالية لها في كابول، لدعم الحركات المسلحة في إقليم «كشمير»، وهو الإقليم المتنازع عليه مع الهند، أكثر اللاعبين الخاسرين بتولي «طالبان» مقاليد السلطة.
تركيا تقف على حافة الخسارة، فليس هناك دور حقيقي لأنقرة في الأزمة، حيث عرضت القيام بلعب دور في تأمين مطار كابول، وكذلك تأمين عناصر الاستخبارات والقادة العسكريين الأمريكيين، أثناء زيارتهم العاصمة الأفغانية، ولكنها قد تستخدم أذرعها في أفغانستان من بعض أمراء الحرب السابقين، مثل قلب الدين حكمتيار، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وكذلك عبدالرشيد دوستم، قائد حركة «جنبيش»، والذي يتمتع بنفوذ قوي في المجتمع الأوزبكي، في ممارسة ضغوط على الحركة، أو على المجتمع الدولي.