2021-08-16
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها سوريا اليوم جرّاء سنوات الحرب الطويلة التي خلّفت ملايين السوريين بين قتلى ونازحين ولاجئين في أصقاع الأرض، تعودُ المأساة للنهوض من تحت الرماد كجرح يأبى الاندمال
أو التعافي، ليصبح السوريّ بين ثلاثة خيارات أحلاها بطعم العلقم، خياراتٌ تتلخّص بما يأتي:
أولاً، الصبر على المعاناة: ويتمثل ببقاء السوري في بلده الذي يعاني أزمة اقتصادية حولت سوَاد الشعب إلى ما دون خطّ الفقر، إذْ تعاني البلاد اليوم من شحّ وندرة أبسط مقومات الحياة كالماء والخبز والكهرباء والوقود، عدا عن فرص العمل المعدومة، والعجز عن تأمين أبسط متطلبات الحياة اليومية بما يضمن للسوريّ العيش الكريم.
ثانياً، اللجوء إلى دول الجوار: ولعلّ أبرز تلك الخيارات المتاحة أمام السوري هي الهجرة القريبة إلى لبنان وتركيا، هجرة لا يستطيع معظم السوريين تحمل أعبائها المادية – على الرغم من ضآلتها – ولا حتى أعبائها المعنوية المتمثلة بسوء الأوضاع في لبنان الذي يعيش أزمةً لا تقل أسى عن الواقع في سوريا، وبصعوبة الوصول إلى تركيا ضمن طرقات وعرة محفوفة بالمخاطر جراء عقبات تجاوز الحدود التي قد تكلف عابريها حياتهم.
ثالثاً، الهجرة باتجاه القارة الأوروبية: ولعله المطلب الذي باتَ حلماً للسوريين، كونه الخيار الأمثل، إلا أنه مكلف جداً حدّ اضطرار مَن عزم عليه أنْ يبيع كل ما يملكُ في بلده من عقارٍ وأثاث ومدخرات كي يقدم عليه، كما أنه قد يفشل في الوصول إلى تركيا المعبر الأول باتجاه أوروبا، أو ربما يقع المهاجر ضحية لمافيات التهريب التي لا ترى في المهاجر إلا مبلغاً من المال مستعدة أنْ تُقحمَه بأخطر الدروب، عابثةً بحياته، كي لا تخسر ما تطمح إليه من مكسب ماديّ.
كل تلك الخيارات المُرّة جعلت السوريين يفضلون الهجرة البعيدة وإنْ كانَت قطعةً من الجحيم، بتحملهم عذابات شتى بحثاً عن الأمان الذي باتوا يفقدونه حتى في بلاد اللجوء القريبة، كلبنان المأزوم وتركيا التي تشهد اضطراباتٍ بين السوريين والأتراك جراء خلافات شخصية تحولت إلى أفعال انتقامية، ما يفسر بحث السوريين عن فرص نادرة أقل كلفة مادية إلا أنها أكثر خطورة، كالتوجه إلى ليبيا فإيطاليا، إنْ لم يُلقَ القبض عليهم في ليبيا بتهمة الإرهاب، ليبقى السوري بين مطرقة الفقر وسندان اللجوء.
أو التعافي، ليصبح السوريّ بين ثلاثة خيارات أحلاها بطعم العلقم، خياراتٌ تتلخّص بما يأتي:
أولاً، الصبر على المعاناة: ويتمثل ببقاء السوري في بلده الذي يعاني أزمة اقتصادية حولت سوَاد الشعب إلى ما دون خطّ الفقر، إذْ تعاني البلاد اليوم من شحّ وندرة أبسط مقومات الحياة كالماء والخبز والكهرباء والوقود، عدا عن فرص العمل المعدومة، والعجز عن تأمين أبسط متطلبات الحياة اليومية بما يضمن للسوريّ العيش الكريم.
ثانياً، اللجوء إلى دول الجوار: ولعلّ أبرز تلك الخيارات المتاحة أمام السوري هي الهجرة القريبة إلى لبنان وتركيا، هجرة لا يستطيع معظم السوريين تحمل أعبائها المادية – على الرغم من ضآلتها – ولا حتى أعبائها المعنوية المتمثلة بسوء الأوضاع في لبنان الذي يعيش أزمةً لا تقل أسى عن الواقع في سوريا، وبصعوبة الوصول إلى تركيا ضمن طرقات وعرة محفوفة بالمخاطر جراء عقبات تجاوز الحدود التي قد تكلف عابريها حياتهم.
ثالثاً، الهجرة باتجاه القارة الأوروبية: ولعله المطلب الذي باتَ حلماً للسوريين، كونه الخيار الأمثل، إلا أنه مكلف جداً حدّ اضطرار مَن عزم عليه أنْ يبيع كل ما يملكُ في بلده من عقارٍ وأثاث ومدخرات كي يقدم عليه، كما أنه قد يفشل في الوصول إلى تركيا المعبر الأول باتجاه أوروبا، أو ربما يقع المهاجر ضحية لمافيات التهريب التي لا ترى في المهاجر إلا مبلغاً من المال مستعدة أنْ تُقحمَه بأخطر الدروب، عابثةً بحياته، كي لا تخسر ما تطمح إليه من مكسب ماديّ.
كل تلك الخيارات المُرّة جعلت السوريين يفضلون الهجرة البعيدة وإنْ كانَت قطعةً من الجحيم، بتحملهم عذابات شتى بحثاً عن الأمان الذي باتوا يفقدونه حتى في بلاد اللجوء القريبة، كلبنان المأزوم وتركيا التي تشهد اضطراباتٍ بين السوريين والأتراك جراء خلافات شخصية تحولت إلى أفعال انتقامية، ما يفسر بحث السوريين عن فرص نادرة أقل كلفة مادية إلا أنها أكثر خطورة، كالتوجه إلى ليبيا فإيطاليا، إنْ لم يُلقَ القبض عليهم في ليبيا بتهمة الإرهاب، ليبقى السوري بين مطرقة الفقر وسندان اللجوء.