2021-08-15
في عام 1990 تأسس «تحالف الدول الجُزرِيّة الصغيرة»، وهو تحالف بيئي دولي يضم الدول التي قد تتضرر أو تتلاشى تماماً بفعل التغيرات المناخية في العالم.
تنضوي تحت هذا التحالف قرابة الخمسين دولة من الدول الواقعة في المحيطين الهادي والأطلسي والبحار المتصلة، بعض الدول معروفة عالميّاً مثل كوبا وسنغافورة وجامايكا والدومينيكان وغينيا بيساو، وأغلبها غير معروفة خارج نطاق المتخصصين والمهتمين.
على مدى أكثر من ثلاثين عاماً تحاول الدول الجزريّة وقف التدهور المناخي، وتضغط بكل طاقاتها من أجل دفع العالم الأول إلى وضع حدٍ للتزايد المفزع في درجة حرارة الأرض.
يقول المسؤولون في هذه الدول: «نحن نغرق لأن إنساناً آخر يزيد الانبعاث الحراري»، وبينما تخشى معظم هذه الدول وقوع انهيارات كبيرة في اليابسة والاقتصاد، فإن بعضاً منها يقول إنه سوف يختفي تماماً من كوكب الأرض، وإن دولهم ستنتقل من الجغرافيا إلى التاريخ!
إن رئيس جمهورية المالديف هو الأعلى صوتاً في هذا القلق، فهو يتحدث بجدية عن احتمالات غرق الدولة، وتبحث الحكومة عن وطن بديل، ومن بين الأفكار شراء أراضٍ في الهند.
لقد نجحت الدول الجزرية في لفت نظر العالم، فسيناريو غرق بعض الدول كأطلانطس جديدة في القرن الحادي والعشرين، قد شكّل صدمة لمن كانوا يقللون من أخطار التغير المناخي.
في عام 2021 بات عدد أكبر من سكان العالم يدرك ما لم يكن واضحاً من قبل، ذلك أن نشرات الأخبار قد انتقلت من تغطية أخبار الجائحة وتحوّراتها إلى أخبار الحرائق والفيضانات.
من شمال لبنان إلى جنوب تركيا، ومن قبرص إلى اليونان إلى الجزائر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أخبار الغابات تتصدر الصحف والشاشات، تتوازى مع ذلك موجة مروّعة من الفيضانات تمتد في دول عديدة من ألمانيا إلى السودان، وسط ثورة أنهار كانت هادئة في السنوات الفائتة.
إن أخطار التغير المناخي ليست مجرد المعاناة من شدة الحرارة، بل ما يترتب على ذلك مما هو أخطر، كنقص المياه والغذاء، وزحف الحشرات والأمراض، والدائرة التي لا تنتهي من تغذية الاحتباس الحراري للحرائق، ثم تدور الدورة من جديد.
قبل أعوام اقترح بيل غيتس العمل على تبريد كوكب الأرض عبْر نثر مواد كيميائية في طبقات الجو العليا تحجِب جانباً من أشعة الشمس، وهو مشروع خيالي أكثر من كونه حلاً واقعياً لأزمة المناخ المتفاقمة.
من المؤسف أن يعلن العالم الحرب على أعداء كثيرين، بينما يغفل عن أكبر تهديد للأمن والسلم الدوليين: إنه ثاني أوكسيد الكاربون.. عدونا الأكبر.
تنضوي تحت هذا التحالف قرابة الخمسين دولة من الدول الواقعة في المحيطين الهادي والأطلسي والبحار المتصلة، بعض الدول معروفة عالميّاً مثل كوبا وسنغافورة وجامايكا والدومينيكان وغينيا بيساو، وأغلبها غير معروفة خارج نطاق المتخصصين والمهتمين.
على مدى أكثر من ثلاثين عاماً تحاول الدول الجزريّة وقف التدهور المناخي، وتضغط بكل طاقاتها من أجل دفع العالم الأول إلى وضع حدٍ للتزايد المفزع في درجة حرارة الأرض.
يقول المسؤولون في هذه الدول: «نحن نغرق لأن إنساناً آخر يزيد الانبعاث الحراري»، وبينما تخشى معظم هذه الدول وقوع انهيارات كبيرة في اليابسة والاقتصاد، فإن بعضاً منها يقول إنه سوف يختفي تماماً من كوكب الأرض، وإن دولهم ستنتقل من الجغرافيا إلى التاريخ!
إن رئيس جمهورية المالديف هو الأعلى صوتاً في هذا القلق، فهو يتحدث بجدية عن احتمالات غرق الدولة، وتبحث الحكومة عن وطن بديل، ومن بين الأفكار شراء أراضٍ في الهند.
لقد نجحت الدول الجزرية في لفت نظر العالم، فسيناريو غرق بعض الدول كأطلانطس جديدة في القرن الحادي والعشرين، قد شكّل صدمة لمن كانوا يقللون من أخطار التغير المناخي.
في عام 2021 بات عدد أكبر من سكان العالم يدرك ما لم يكن واضحاً من قبل، ذلك أن نشرات الأخبار قد انتقلت من تغطية أخبار الجائحة وتحوّراتها إلى أخبار الحرائق والفيضانات.
من شمال لبنان إلى جنوب تركيا، ومن قبرص إلى اليونان إلى الجزائر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أخبار الغابات تتصدر الصحف والشاشات، تتوازى مع ذلك موجة مروّعة من الفيضانات تمتد في دول عديدة من ألمانيا إلى السودان، وسط ثورة أنهار كانت هادئة في السنوات الفائتة.
إن أخطار التغير المناخي ليست مجرد المعاناة من شدة الحرارة، بل ما يترتب على ذلك مما هو أخطر، كنقص المياه والغذاء، وزحف الحشرات والأمراض، والدائرة التي لا تنتهي من تغذية الاحتباس الحراري للحرائق، ثم تدور الدورة من جديد.
قبل أعوام اقترح بيل غيتس العمل على تبريد كوكب الأرض عبْر نثر مواد كيميائية في طبقات الجو العليا تحجِب جانباً من أشعة الشمس، وهو مشروع خيالي أكثر من كونه حلاً واقعياً لأزمة المناخ المتفاقمة.
من المؤسف أن يعلن العالم الحرب على أعداء كثيرين، بينما يغفل عن أكبر تهديد للأمن والسلم الدوليين: إنه ثاني أوكسيد الكاربون.. عدونا الأكبر.