2021-08-02
تحمِل جماعة الإخوان في تونس اسم «حركة النهضة»، وفي مصر طرحت الجماعة في عهدها البائد مشروعاً للتقدم أسمته «مشروع النهضة»، فتوحي باستخدام مصطلح «النهضة» أنها جماعة حداثيّة لديها رؤية للحاق بالعالم الأول، وأنها ليست جماعة سلطوية متطرفة، هدفها الوحيد هو السلطة والسطوْة.
في مصر لم يأخذ الشعب مشروع النهضة الإخواني على محمل الجدّ، وساد في الإعلام وصف ساخر لذلك المشروع باسم «طائر النهضة».
كادت التجربة الإخوانية أن تدفع مصر خارج التاريخ، ذلك أن الجماعة التي طالما تحدثت عما يجب أن يكون، سرعان ما دفعت البلاد نحو حافة الهاوية في كافة المجالات، ولولا ثورة 30 يونيو 2013 لسقطت عربة الأمن والاقتصاد من أعلى الجبل.
في تونس راحَ الإخوان يروّجون لمقولاتٍ من نوع «الديمقراطية الوحيدة الباقية»، «الثورة الوحيدة الناجحة»، وراح الإعلام الأوروبي يراكم المديح للحركة وتجربتها الفريدة.
استمر الإخوان في سرقة الثورات العربية، ووصف كل القوى الوطنية التي تريد إعادة بناء الدولة وصناعة المستقبل، بأنها تمثل «الثورة المضادة، فسطوا بذلك على الثورة، ووصموا كل من كان خارجهم بالعداء لها، وهو منطق جرى سرقته - هو الآخر - من الحركات الماركسية المتطرفة.
نجح الإخوان لمدة وجيزة في ذلك التضليل واسع النطاق، لكن سرعان ما استفاق الشعب التونسي، واستعاد الوطنيون التونسيون القيادة الفكرية لبلادهم.
استعاد التونسيون ثورتهم وقاد الإخوان الثورة المضادة، أصبحت ولاية سيدي بوزيد معقل الثورة هي معقل الغضب الجديد على الحركة، ورأى المواطنون معدل النمو وقد هبط من (5%) قبل الإخوان إلى سالب (9%) في زمنهم، كما رأوْا صعود البطالة بين الشباب إلى قرابة النصف، وانهيار مؤسسات الدولة أمام الجائحة في بلد كان يصدِّر الأطباء والخبراء، ثم إن الشعب قد شهد انعقاد مؤتمرات لتنظيم القاعدة، وصعوداً مفزعاً لتنظيم داعش، ما بين مغادرين إلى سوريا وعائدين منها.
يضاف إلى ذلك برلمان ضعيف، يضرب النواب فيه النائبات، ويهين نواب النهضة مؤسسات الدولة وقوى الشعب ليل نهار.
أصبحت في تونس دولتان، واحدة دستورية بقيادة الرئيس، وأخرى متطرفة وجانحة بقيادة الغنوشي.. بينما كان الاقتصاد ذاهباً إلى إعلان الإفلاس.
لقد جاءت قرارات الرئيس قيس سعيد لاستعادة الأمل، وقطع طريق الانهيار، وأراد إنقاذ النهضة التونسية من النهضة الإخوانية، أراد وضع نقطة نهاية السطر لتنظيمات العصور السلطوية، والبدء في خريطة طريق ترمم انهيارات» عصر الحركة لأجل الدخول الحقيقي في «عصر النهضة».
في مصر لم يأخذ الشعب مشروع النهضة الإخواني على محمل الجدّ، وساد في الإعلام وصف ساخر لذلك المشروع باسم «طائر النهضة».
كادت التجربة الإخوانية أن تدفع مصر خارج التاريخ، ذلك أن الجماعة التي طالما تحدثت عما يجب أن يكون، سرعان ما دفعت البلاد نحو حافة الهاوية في كافة المجالات، ولولا ثورة 30 يونيو 2013 لسقطت عربة الأمن والاقتصاد من أعلى الجبل.
في تونس راحَ الإخوان يروّجون لمقولاتٍ من نوع «الديمقراطية الوحيدة الباقية»، «الثورة الوحيدة الناجحة»، وراح الإعلام الأوروبي يراكم المديح للحركة وتجربتها الفريدة.
استمر الإخوان في سرقة الثورات العربية، ووصف كل القوى الوطنية التي تريد إعادة بناء الدولة وصناعة المستقبل، بأنها تمثل «الثورة المضادة، فسطوا بذلك على الثورة، ووصموا كل من كان خارجهم بالعداء لها، وهو منطق جرى سرقته - هو الآخر - من الحركات الماركسية المتطرفة.
نجح الإخوان لمدة وجيزة في ذلك التضليل واسع النطاق، لكن سرعان ما استفاق الشعب التونسي، واستعاد الوطنيون التونسيون القيادة الفكرية لبلادهم.
استعاد التونسيون ثورتهم وقاد الإخوان الثورة المضادة، أصبحت ولاية سيدي بوزيد معقل الثورة هي معقل الغضب الجديد على الحركة، ورأى المواطنون معدل النمو وقد هبط من (5%) قبل الإخوان إلى سالب (9%) في زمنهم، كما رأوْا صعود البطالة بين الشباب إلى قرابة النصف، وانهيار مؤسسات الدولة أمام الجائحة في بلد كان يصدِّر الأطباء والخبراء، ثم إن الشعب قد شهد انعقاد مؤتمرات لتنظيم القاعدة، وصعوداً مفزعاً لتنظيم داعش، ما بين مغادرين إلى سوريا وعائدين منها.
يضاف إلى ذلك برلمان ضعيف، يضرب النواب فيه النائبات، ويهين نواب النهضة مؤسسات الدولة وقوى الشعب ليل نهار.
أصبحت في تونس دولتان، واحدة دستورية بقيادة الرئيس، وأخرى متطرفة وجانحة بقيادة الغنوشي.. بينما كان الاقتصاد ذاهباً إلى إعلان الإفلاس.
لقد جاءت قرارات الرئيس قيس سعيد لاستعادة الأمل، وقطع طريق الانهيار، وأراد إنقاذ النهضة التونسية من النهضة الإخوانية، أراد وضع نقطة نهاية السطر لتنظيمات العصور السلطوية، والبدء في خريطة طريق ترمم انهيارات» عصر الحركة لأجل الدخول الحقيقي في «عصر النهضة».