2021-02-07
منذ أن تولى أنتوني بلينكن مقاليد وزارة الخارجية الأمريكية، وهو يحاول جاهداً أن يطمس تلك الطريقة الدبلوماسية التي اعتادت عليها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وأصبح من الواضح أن بلينكن يسعى إلى أن ينشر الاطمئنان في العالم من أن أمريكا التي عرفها العالم قبل ترامب ستعود إلى قواعدها في السياسة، وهذا من المؤكد أنه عمل شاق، فالإصلاح السياسي لما خلفته إدارة ترامب لن يكون سهلاً، وكثير من القضايا التي طرحها ترامب يصعب التراجع عنها بنفس الطريقة التي أُقرت بها، وهذا يشكل التحدي الأكبر أمام وزير خارجية جديد، يحاول تطبيق القواعد كما كانت من جديد.
بلينكن يمكن وصفه بأنه ابن لمؤسسة تقليدية في السياسة الأمريكية، كما أنه يأتي من أسرة دبلوماسية، فوالده كان سفيراً لأمريكا في المجر في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ويبدو أن اختيار بلينكن لهذا المنصب مرَّ بالكثير من المراجعات من قبل رئيسه بايدن، الذي ينوي ـ كما هو واضح ـ عدم التدخل في عمل وزير خارجيته إلا خلف الأبواب المغلقة، وهذه رسالة جاءت واضحة عندما زار بايدن وزارة الخارجية الأسبوع الماضي وتحدث عن سياسات أمريكا الخارجية في عهده، ما يعني أن دفَّة القيادة ستكون بيد بلينكن حتى في القضايا الخلافية بينه وبين رئيسه، الذي يستبعد أن يتدخَّل في عمل بلينكن كثيراً.
من قراءة أولية يتضح أن بلينكن يرغب في القول للجميع في العالم، وخاصة حلفاء أمريكا، إن الجميع أصدقاء وحلفاء، ورسالته الواضحة أن أمريكا ترغب في إعادة انتشارها سياسيّاً عبر العالم لتعيد مكانتها كمحرك أساسي في السياسة الدولية.
والحقيقة أن هذه نقطة مهمة، وعلى الدول الخليجية تحديداً التقاط هذه الإشارة، ودعم اتجاهات بلينكن نحو تعزيز التحالفات التاريخية بين دول الخليج وأمريكا، خاصة أن بلينكن لا يحب حل القضايا المختلف عليها عبر التصريحات الإعلامية، وهذه نقطة إيجابيَّة تبدِّد القلق من فتح القضايا الحساسة عبر الإعلام، كما كان يفعل الرئيس السابق.
بالنسبة لإيران فإن أمريكا تتفق مع دول العالم والخليج خاصة بضرورة منعها من امتلاك سلاح نووي، وهذه نقطة محورية يجب أن تركز عليها الدول الخليجية تحديداً، وتستثمر علاقاتها بالدول الأوروبية لدعم هذا الاتجاه، خاصة أن وزير الخارجية الأمريكي يتمتع بتوجهات سياسية تدعم علاقات متينة بين أوروبا وأمريكا. المؤشرات الأولية للسياسة الأمريكية الخارجية مطمئنة جدّاً للمنطقة، وبايدن ـ كما يبدو ـ سيقلب كل التوقعات في نهجه السياسي الخارجي.
بلينكن يمكن وصفه بأنه ابن لمؤسسة تقليدية في السياسة الأمريكية، كما أنه يأتي من أسرة دبلوماسية، فوالده كان سفيراً لأمريكا في المجر في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ويبدو أن اختيار بلينكن لهذا المنصب مرَّ بالكثير من المراجعات من قبل رئيسه بايدن، الذي ينوي ـ كما هو واضح ـ عدم التدخل في عمل وزير خارجيته إلا خلف الأبواب المغلقة، وهذه رسالة جاءت واضحة عندما زار بايدن وزارة الخارجية الأسبوع الماضي وتحدث عن سياسات أمريكا الخارجية في عهده، ما يعني أن دفَّة القيادة ستكون بيد بلينكن حتى في القضايا الخلافية بينه وبين رئيسه، الذي يستبعد أن يتدخَّل في عمل بلينكن كثيراً.
من قراءة أولية يتضح أن بلينكن يرغب في القول للجميع في العالم، وخاصة حلفاء أمريكا، إن الجميع أصدقاء وحلفاء، ورسالته الواضحة أن أمريكا ترغب في إعادة انتشارها سياسيّاً عبر العالم لتعيد مكانتها كمحرك أساسي في السياسة الدولية.
والحقيقة أن هذه نقطة مهمة، وعلى الدول الخليجية تحديداً التقاط هذه الإشارة، ودعم اتجاهات بلينكن نحو تعزيز التحالفات التاريخية بين دول الخليج وأمريكا، خاصة أن بلينكن لا يحب حل القضايا المختلف عليها عبر التصريحات الإعلامية، وهذه نقطة إيجابيَّة تبدِّد القلق من فتح القضايا الحساسة عبر الإعلام، كما كان يفعل الرئيس السابق.
بالنسبة لإيران فإن أمريكا تتفق مع دول العالم والخليج خاصة بضرورة منعها من امتلاك سلاح نووي، وهذه نقطة محورية يجب أن تركز عليها الدول الخليجية تحديداً، وتستثمر علاقاتها بالدول الأوروبية لدعم هذا الاتجاه، خاصة أن وزير الخارجية الأمريكي يتمتع بتوجهات سياسية تدعم علاقات متينة بين أوروبا وأمريكا. المؤشرات الأولية للسياسة الأمريكية الخارجية مطمئنة جدّاً للمنطقة، وبايدن ـ كما يبدو ـ سيقلب كل التوقعات في نهجه السياسي الخارجي.