2020-12-13
في البدايات الأولى لحياة البشر على الأرض، كانت حياة الإنسان تبدأ وتنهي، بينما لم يقابل في حياته من البشر أمثاله سوى عدد قليل قد لا يتجاوز الـ20 فرداً، ومع تطور البشرية أصبح هذا الرقم يتضاعف على شكل متوالية هندسية حتى وصلنا إلى اليوم، ليصبح سكان العالم بالمليارات، وانتقلت البشرية إلى عصر الذكاء الاصطناعي الذي بدأ يزحف على الإنسان ليتفوق عليه في مجالات كثيرة، فهذه الأجهزة التي نحملها بين أيدينا أصبحت أكبر خطراً على البشر فيما يخص المعلومات وتفسير نتائجها.
ينطبق هذا المثال على الدول وسياساتها التي لا تزال متمسكة بالتقاليد والنظريات السياسية التي نشأت عبر التاريخ، منذ فلسفة «نيكولو مكيافيلي» السياسية وحتى فلسفة صراع الحضارات لـ«صمؤيل هنتنغتون»، ونهاية التاريخ لـ«فرانسيس فوكوياما»، وقد تكون تجربة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع وسائل التقنية الحديثة عبر استخدام (توتير) كأحد الأدوات الحديثة في السياسة، والتي أنتجت بالفعل الظاهرة (الترامبية) والتي قامت على نظرية مهمة تقول (المعلومة تسبق المنظومة)، وهذا المسار كشف لنا أهمية المعلومة وإجبارها للمنظومة السياسية في الدولة على التكيف معها بسرعة هائلة، كما هي متطلبات الذكاء الاصطناعي وأدواته.
وإذا كان مكيافيلي قد أنتج فكرة (الغاية تبرر الوسيلة) فإن الذكاء الاصطناعي ومنتجاته التقنية دفعت بالرئيس الأمريكي إلى إنتاج نظرية المعلومة التي تسبق المنظومة الحكومية، والتي عليها أن تسير بسرعة هائلة من أجل الوصول إلى تفسيرات دقيقة للمعلومات الكثيفة والهائلة التي ينتجها العالم في المجال السياسي، ففي الماضي كانت الدول محصورة في محيطها الجغرافي والتاريخي وملفاتها السياسية صغيرة من حيث العدد، كما أنها كانت تمتلك كل المعلومات عن شعوبها، وتتعامل مع تأثيراتها ببساطة.
اليوم أصبحت المعلومة السياسية لدولة تبعد عنا آلاف الكيلومترات مؤثرة، وكم المعلومات السياسية الهائلة على المستوى الدولي بدعم واضح من تطورات الذكاء الاصطناعي تسهم في تضخم مستودع المعلومات السياسي، إذ لم تعد الشعوب تحت السيطرة الكاملة للدول فحتى الحركات والتنظيمات والأيديولوجيات في دول بعيدة، أصبحت مثيرة للقلق في دول أخرى بعيدة عنها، ولم تعد الجغرافيا هي المحدد الوحيد للتحركات البشرية وتأثيراتها السياسية، ولم تعد التقاليد السياسية الدولية تمتلك القدرة على الصمود أمام هذا الكم الهائل من الانفجار المعلوماتي الدولي، والذي سوف يفرض مساراته خلال سنوات قليلة ستغير مجالات العالم بأكمله، والسياسية أهمها في التغيير.
ينطبق هذا المثال على الدول وسياساتها التي لا تزال متمسكة بالتقاليد والنظريات السياسية التي نشأت عبر التاريخ، منذ فلسفة «نيكولو مكيافيلي» السياسية وحتى فلسفة صراع الحضارات لـ«صمؤيل هنتنغتون»، ونهاية التاريخ لـ«فرانسيس فوكوياما»، وقد تكون تجربة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع وسائل التقنية الحديثة عبر استخدام (توتير) كأحد الأدوات الحديثة في السياسة، والتي أنتجت بالفعل الظاهرة (الترامبية) والتي قامت على نظرية مهمة تقول (المعلومة تسبق المنظومة)، وهذا المسار كشف لنا أهمية المعلومة وإجبارها للمنظومة السياسية في الدولة على التكيف معها بسرعة هائلة، كما هي متطلبات الذكاء الاصطناعي وأدواته.
وإذا كان مكيافيلي قد أنتج فكرة (الغاية تبرر الوسيلة) فإن الذكاء الاصطناعي ومنتجاته التقنية دفعت بالرئيس الأمريكي إلى إنتاج نظرية المعلومة التي تسبق المنظومة الحكومية، والتي عليها أن تسير بسرعة هائلة من أجل الوصول إلى تفسيرات دقيقة للمعلومات الكثيفة والهائلة التي ينتجها العالم في المجال السياسي، ففي الماضي كانت الدول محصورة في محيطها الجغرافي والتاريخي وملفاتها السياسية صغيرة من حيث العدد، كما أنها كانت تمتلك كل المعلومات عن شعوبها، وتتعامل مع تأثيراتها ببساطة.
اليوم أصبحت المعلومة السياسية لدولة تبعد عنا آلاف الكيلومترات مؤثرة، وكم المعلومات السياسية الهائلة على المستوى الدولي بدعم واضح من تطورات الذكاء الاصطناعي تسهم في تضخم مستودع المعلومات السياسي، إذ لم تعد الشعوب تحت السيطرة الكاملة للدول فحتى الحركات والتنظيمات والأيديولوجيات في دول بعيدة، أصبحت مثيرة للقلق في دول أخرى بعيدة عنها، ولم تعد الجغرافيا هي المحدد الوحيد للتحركات البشرية وتأثيراتها السياسية، ولم تعد التقاليد السياسية الدولية تمتلك القدرة على الصمود أمام هذا الكم الهائل من الانفجار المعلوماتي الدولي، والذي سوف يفرض مساراته خلال سنوات قليلة ستغير مجالات العالم بأكمله، والسياسية أهمها في التغيير.