2020-11-10
فشل العالم تماماً وسيواصل الفشل في الاتفاق على تعريف للإرهاب، وما يزال الهوى وسيظل هو الحاكم بأمره في هذا الشأن، فما يراه فريق من العالم إرهاباً، يراه فريق آخر مقاومة أو جهاداً أو معارضة مسلحة، تبعاً لموقف هذا الفريق أو ذاك مما يجري.
كما سيظل العالم كما هو يعوي بلا جدوى في مسألة الدول الراعية للإرهاب، وهناك من يراها دولاً محتضنة للمقاومة، وهناك من يراها دولاً ممولة وراعية للإرهاب.. وعندما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن بلاده سوف تتصدى لـ«الإرهاب الإسلامي» قامت الدنيا ولم تقعد بعد، لأننا لا نواجه أنفسنا ونكتفي فقط بمواجهة الآخرين، فالرئيس الفرنسي قال في العلن ما يقوله الجميع في السر، لأن الإرهاب ارتبط تماماً في الذهن العربي والشرقي والجنوبي والشمالي بالجماعات التي تسمي نفسها إسلامية، حتى في الذهن العربي لا تُذكر كلمة الإرهاب إلا يربطها العقل الفردي والجمعي بالجماعات المسماة «إسلامية».
وإذا وقعت جريمة قتل جماعي مهما بلغت بشاعتها وعدد ضحاياها في مدرسة أو مؤسسة غربية تخرج علينا جهات التحقيق والشرطة فوراً بالقول: إن هذه العملية لا علاقة لها بالإرهاب، وليست لديها دوافع إرهابية، بمعنى أنها ليست مرتبطة بالإسلام والجماعات التي تزعم الانتساب إليها، رغم أن جرائم القتل الجماعي أبشع أنواع الإرهاب، في كل دول العالم ومنها العربية، ارتبطت جرائم الإرهاب وكلمة الإرهاب بالإسلام شئنا أو أبينا، فحتى قولهم الإسلام المعتدل والإسلام المتطرف، فيه إيحاء بمقولة الإرهاب الإسلامي رغم أنه قول سقيم وعقيم، وتقسيم لما لا ينقسم.
لا يوجد ما يُسمى إسلاماً معتدلاً، وإسلاماً متطرفاً، وإنما هو إسلام واحد لا يقبل أي وصف أو تقسيم، وعبثاً يُقال إن الإرهاب ليس له وطن ولا دين، لأن هذا القول لم يستطع أن يلغي ربط الإرهاب بالإسلام، وكل ما قاله الرئيس الفرنسي لا يعدو كونه تصريحاً علنيّاً يقابله تلميح سري من العالم كله بأن الإرهاب إسلامي وما استقر في العقل الجمعي العالمي والعربي أيضاً، لا فرق فيه بين التصريح والتلميح وبين السر والعلن، فهذا العالم المنافق الذي ينطق دائماً عن الهوى يبني كل مواقفه على ازدواج المعايير والانتقائية والكيل بألف مكيال والكذب الذي نسميه دبلوماسية، ولا يبدو في الأفق أن هذا العالم العقيم السقيم سوف يستقيم!
كما سيظل العالم كما هو يعوي بلا جدوى في مسألة الدول الراعية للإرهاب، وهناك من يراها دولاً محتضنة للمقاومة، وهناك من يراها دولاً ممولة وراعية للإرهاب.. وعندما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن بلاده سوف تتصدى لـ«الإرهاب الإسلامي» قامت الدنيا ولم تقعد بعد، لأننا لا نواجه أنفسنا ونكتفي فقط بمواجهة الآخرين، فالرئيس الفرنسي قال في العلن ما يقوله الجميع في السر، لأن الإرهاب ارتبط تماماً في الذهن العربي والشرقي والجنوبي والشمالي بالجماعات التي تسمي نفسها إسلامية، حتى في الذهن العربي لا تُذكر كلمة الإرهاب إلا يربطها العقل الفردي والجمعي بالجماعات المسماة «إسلامية».
وإذا وقعت جريمة قتل جماعي مهما بلغت بشاعتها وعدد ضحاياها في مدرسة أو مؤسسة غربية تخرج علينا جهات التحقيق والشرطة فوراً بالقول: إن هذه العملية لا علاقة لها بالإرهاب، وليست لديها دوافع إرهابية، بمعنى أنها ليست مرتبطة بالإسلام والجماعات التي تزعم الانتساب إليها، رغم أن جرائم القتل الجماعي أبشع أنواع الإرهاب، في كل دول العالم ومنها العربية، ارتبطت جرائم الإرهاب وكلمة الإرهاب بالإسلام شئنا أو أبينا، فحتى قولهم الإسلام المعتدل والإسلام المتطرف، فيه إيحاء بمقولة الإرهاب الإسلامي رغم أنه قول سقيم وعقيم، وتقسيم لما لا ينقسم.
لا يوجد ما يُسمى إسلاماً معتدلاً، وإسلاماً متطرفاً، وإنما هو إسلام واحد لا يقبل أي وصف أو تقسيم، وعبثاً يُقال إن الإرهاب ليس له وطن ولا دين، لأن هذا القول لم يستطع أن يلغي ربط الإرهاب بالإسلام، وكل ما قاله الرئيس الفرنسي لا يعدو كونه تصريحاً علنيّاً يقابله تلميح سري من العالم كله بأن الإرهاب إسلامي وما استقر في العقل الجمعي العالمي والعربي أيضاً، لا فرق فيه بين التصريح والتلميح وبين السر والعلن، فهذا العالم المنافق الذي ينطق دائماً عن الهوى يبني كل مواقفه على ازدواج المعايير والانتقائية والكيل بألف مكيال والكذب الذي نسميه دبلوماسية، ولا يبدو في الأفق أن هذا العالم العقيم السقيم سوف يستقيم!