2020-09-20
يبدو كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات متحمساً هذه الأيام في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ليس في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وإنما ضد الدول العربية، والإمارات بعدما وقعت معاهدة السلام مع إسرائيل.
فلم يصمت عريقات لحظة منذ أسابيع، وكل جهده منصب على إلقاء اللوم على الإمارات واتهامها بالإضرار بالقضية الفلسطينية ووصف كل من لا يتفق معه بأنهم «صهاينة عرب»! ويبدو أنه نسي أنه يفاوض الإسرائيليين منذ أكثر من 20 عاماً دون أن يعيد أي شبر لفلسطين أو يحقق أي مكسب للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين، فكل إنجازاته «شخصية» و«عائلية»، أما القضية والقدس والأقصى فلها رب يحميها.
يقول عريقات مبرراً فشله في مهمته: «لو قبلت بما قبلت به دولة الإمارات والبحرين لوقعت اتفاقاً مع إسرائيل خلال 30 ساعة».
يبدو أنه نسي أن الإمارات خلال أشهر قليلة من المفاوضات مع إسرائيل نجحت في إيقاف ضم 30% من أراضي الضفة، الأمر الذي لو تم لكان حل الدولتين ذهب مع الريح كما ذهبت فرص أخرى كثيرة سابقة، وليته بدل الهجوم على الإمارات والبحرين، شرح للشعب الفلسطيني أسباب فشله طوال ربع قرن من التفاوض مع إسرائيل في منصب كبير المفاوضين، الذي يُفترض أنها «مهمة» وليست وظيفة مدى الحياة!
يبدو أن المفاوض الكبير يريد أن يتوقف عن التفاوض ليتفرغ للتدريس في جامعة هارفارد الأمريكية، لذا لاحظناه ينبش ويفتش ويترجم ما وقّعت عليه الإمارات والبحرين، فلماذا كل هذا؟ الإمارات والبحرين وأي دولة عربية أو غير عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل لا يمكنها أن تتخذ أي قرار بشأن القضية الفلسطينية، ولا يحق لها أن تتكلم نيابة عن الشعب الفلسطيني، فليت المفاوض الكبير ركز في مفاوضاته لاسترجاع الحقوق الفلسطينية بدل الإساءة والهجوم على الإمارات وانتقاد المعاهدة.
ليت الدكتور عريقات وجماعته يركزون على قضيتهم ويتركون الدول الخليجية والعربية لحالها، فقراراتها في إقامة علاقات مع أي بلد شأن سيادي، ولا يحق لأحد أن يتدخل فيه، والإمارات أعلنت بكل وضوح والعالم أجمع سمع الشيخ عبدالله بن زايد وهو يقول بكلام عربي فصيح، إن موقف الإمارات من دعم القضية الفلسطينية واضح ولم يتغير.
ويجب أن يتذكر عريقات وجماعته أن الدول العربية كلها بلا استثناء ظلت لعقود طويلة رهن إشارة القيادة الفلسطينية وملتزمة بتوجهاتها من أجل القضية، حتى عندما لم تكن مقتنعة ببعض الخطوات، ودعمت فلسطين مادياً ومعنوياً، إلا أن فشل هذه القيادة المتتالي جعل كل الدول تتوقف وتعيد النظر في طريقة تعاملها مع القيادة الفلسطينية، الإمارات والبحرين، فقط، امتلكتا الشجاعة للإعلان عن موقفهما بوضوح وبدء العمل من فوق الطاولة، أما الدول الأخرى فدورها قادم، فهي لا تزال تراعي «مشاعر» القيادة الفلسطينية، لكنها بلا شك ستتخذ قرارها قريباً، حينها يجب أن تدرك تلك القيادة أن فشلها، وعلى رأسها كبير مفاوضيها، كان السبب في تراجع الاهتمام بالقضية.
أخيراً نُذكّر كبير المفاوضين بأمور قد يكون نسيها في زحمة مفاوضاته طوال ربع قرن:
الإمارات لا تملك فلسطين حتى تتنازل عنها أو عن جزء منها.
الإمارات لم تتنازل عن القدس ولا عن أراضي 48.
الإمارات لم توقع اتفاقاً سرّياً في أوسلو ولم تقبل بالمستوطنات.
الإمارات لا تنسق أمنياً مع إسرائيل.
الإمارات لم تعطل عمل اللجنة الاستشارية العربية المكونة من وزراء خارجية بعض الدول العربية والخليجية، وليست هي التي تركتها وذهبت لعقد اتفاقات في السر مع إسرائيل
فلم يصمت عريقات لحظة منذ أسابيع، وكل جهده منصب على إلقاء اللوم على الإمارات واتهامها بالإضرار بالقضية الفلسطينية ووصف كل من لا يتفق معه بأنهم «صهاينة عرب»! ويبدو أنه نسي أنه يفاوض الإسرائيليين منذ أكثر من 20 عاماً دون أن يعيد أي شبر لفلسطين أو يحقق أي مكسب للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين، فكل إنجازاته «شخصية» و«عائلية»، أما القضية والقدس والأقصى فلها رب يحميها.
يقول عريقات مبرراً فشله في مهمته: «لو قبلت بما قبلت به دولة الإمارات والبحرين لوقعت اتفاقاً مع إسرائيل خلال 30 ساعة».
يبدو أنه نسي أن الإمارات خلال أشهر قليلة من المفاوضات مع إسرائيل نجحت في إيقاف ضم 30% من أراضي الضفة، الأمر الذي لو تم لكان حل الدولتين ذهب مع الريح كما ذهبت فرص أخرى كثيرة سابقة، وليته بدل الهجوم على الإمارات والبحرين، شرح للشعب الفلسطيني أسباب فشله طوال ربع قرن من التفاوض مع إسرائيل في منصب كبير المفاوضين، الذي يُفترض أنها «مهمة» وليست وظيفة مدى الحياة!
يبدو أن المفاوض الكبير يريد أن يتوقف عن التفاوض ليتفرغ للتدريس في جامعة هارفارد الأمريكية، لذا لاحظناه ينبش ويفتش ويترجم ما وقّعت عليه الإمارات والبحرين، فلماذا كل هذا؟ الإمارات والبحرين وأي دولة عربية أو غير عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل لا يمكنها أن تتخذ أي قرار بشأن القضية الفلسطينية، ولا يحق لها أن تتكلم نيابة عن الشعب الفلسطيني، فليت المفاوض الكبير ركز في مفاوضاته لاسترجاع الحقوق الفلسطينية بدل الإساءة والهجوم على الإمارات وانتقاد المعاهدة.
ليت الدكتور عريقات وجماعته يركزون على قضيتهم ويتركون الدول الخليجية والعربية لحالها، فقراراتها في إقامة علاقات مع أي بلد شأن سيادي، ولا يحق لأحد أن يتدخل فيه، والإمارات أعلنت بكل وضوح والعالم أجمع سمع الشيخ عبدالله بن زايد وهو يقول بكلام عربي فصيح، إن موقف الإمارات من دعم القضية الفلسطينية واضح ولم يتغير.
ويجب أن يتذكر عريقات وجماعته أن الدول العربية كلها بلا استثناء ظلت لعقود طويلة رهن إشارة القيادة الفلسطينية وملتزمة بتوجهاتها من أجل القضية، حتى عندما لم تكن مقتنعة ببعض الخطوات، ودعمت فلسطين مادياً ومعنوياً، إلا أن فشل هذه القيادة المتتالي جعل كل الدول تتوقف وتعيد النظر في طريقة تعاملها مع القيادة الفلسطينية، الإمارات والبحرين، فقط، امتلكتا الشجاعة للإعلان عن موقفهما بوضوح وبدء العمل من فوق الطاولة، أما الدول الأخرى فدورها قادم، فهي لا تزال تراعي «مشاعر» القيادة الفلسطينية، لكنها بلا شك ستتخذ قرارها قريباً، حينها يجب أن تدرك تلك القيادة أن فشلها، وعلى رأسها كبير مفاوضيها، كان السبب في تراجع الاهتمام بالقضية.
أخيراً نُذكّر كبير المفاوضين بأمور قد يكون نسيها في زحمة مفاوضاته طوال ربع قرن:
الإمارات لا تملك فلسطين حتى تتنازل عنها أو عن جزء منها.
الإمارات لم تتنازل عن القدس ولا عن أراضي 48.
الإمارات لم توقع اتفاقاً سرّياً في أوسلو ولم تقبل بالمستوطنات.
الإمارات لا تنسق أمنياً مع إسرائيل.
الإمارات لم تعطل عمل اللجنة الاستشارية العربية المكونة من وزراء خارجية بعض الدول العربية والخليجية، وليست هي التي تركتها وذهبت لعقد اتفاقات في السر مع إسرائيل