2020-08-23
بلا شك أن إيران تخشى أي شكل من التحالفات العربية أن يتشكل في المنطقة، فهي تريد منطقة مجزئة لكي تتدخل عبر اختراقات غير قانونية، وهذا ماحدث بمجرد إنتشار الأخبار بظهور مسار سلام في المنطقة أطرافه هذه المرة دولة خليجية وإسرائيل، وقد توالت التصريحات الإيرانية الغاضبة، لأن القلق الإيراني من تجاوز المنطقة للفكرة الإيرانية وأيديولوجياتها تجاوز حدوده نحو التدخل بشؤون الدول، وقد وصل الأمر بالرئيس الإيراني حسن روحاني وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية قوله: «إقامة العلاقات مع الصهاينة أمر مرفوض من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
هذا التصريح يحمل في طياته القلق الإيراني العميق من تحولات المنطقة الإيجابية، حيث بدا أن إيران أصبحت مجبرة أن تعيد رؤيتها لمثلث المنطقة الرئيس المتكون من - العرب -إسرائيل -إيران، حيث تشعر بالعزل التدريجي في المنطقة من خلال العرب أنفسهم وقوى دولية فاعلة يمكنها التأثير وبقوة في عناصر هذا المثلث، هذا المثلث يتم تغييرة الآن وتحويله إلى خط مستقيم بين طرفين فقط كلاهما يحمل نفس الرؤية حول الخطر الإيراني على المنطقة.
إيران تحاول من خلال هذا الموقف المعادي للسلام في المنطقة، أن تعيد تذكير العالم الإسلامي بخطها العقدي الأيديولوجي معتقدة بأنه لا يزال مؤثرا عبر حديث القيادة الإيرانية عن القضية الفلسطينية، كأحد الأدوات التي استخدمتها إيران عبر تاريخها منذ قيام الثورة كنقطة استقطاب للعالم الإسلامي وجمهوره، ولطالما كانت القضية الفلسطينية التي لم تدفع من أجلها إيران قطرة دم واحدة ولاحتى دولار واحد، تستخدم من قبل رموز الثورة الإيرانية كمدخل رئيس إلى العالم الإسلامي منذ قيام الثورة.
في المنطق التحليلي السياسي تشكل هذه التصريحات عودة مباشرة للنظام الإيراني إلى أسسه الأيديولوجية، فكما يقال يعود كل شيء إلى أصله، تعود إيران إلى أيديولوجيتها، التي صعدت من خلالها سلما ثوريّاً في العالم العربي والإسلامي قبل أربعة عقود.
في الواقع إن الموقف الإيراني ليس موقفا سياسيّاً بالدرجة الأولى، بل هو موقف الإحساس بالخطر الفعلي من قبل إيران، وإدركها المباشر أن معايير المنطقة لم تعد كما كانت، وأن حفلة الخسران الإيراني بدأت بالظهور الفعلي في العراق ولبنان واليمن وسوريا، بالإضافة إلى المسار السياسي في المنطقة الذي يعيد ترتيب أولوياته وفقا لمنطق براغماتي ومصالح استراتيجية حقيقية وليست مصطنعة.
هذا التصريح يحمل في طياته القلق الإيراني العميق من تحولات المنطقة الإيجابية، حيث بدا أن إيران أصبحت مجبرة أن تعيد رؤيتها لمثلث المنطقة الرئيس المتكون من - العرب -إسرائيل -إيران، حيث تشعر بالعزل التدريجي في المنطقة من خلال العرب أنفسهم وقوى دولية فاعلة يمكنها التأثير وبقوة في عناصر هذا المثلث، هذا المثلث يتم تغييرة الآن وتحويله إلى خط مستقيم بين طرفين فقط كلاهما يحمل نفس الرؤية حول الخطر الإيراني على المنطقة.
إيران تحاول من خلال هذا الموقف المعادي للسلام في المنطقة، أن تعيد تذكير العالم الإسلامي بخطها العقدي الأيديولوجي معتقدة بأنه لا يزال مؤثرا عبر حديث القيادة الإيرانية عن القضية الفلسطينية، كأحد الأدوات التي استخدمتها إيران عبر تاريخها منذ قيام الثورة كنقطة استقطاب للعالم الإسلامي وجمهوره، ولطالما كانت القضية الفلسطينية التي لم تدفع من أجلها إيران قطرة دم واحدة ولاحتى دولار واحد، تستخدم من قبل رموز الثورة الإيرانية كمدخل رئيس إلى العالم الإسلامي منذ قيام الثورة.
في المنطق التحليلي السياسي تشكل هذه التصريحات عودة مباشرة للنظام الإيراني إلى أسسه الأيديولوجية، فكما يقال يعود كل شيء إلى أصله، تعود إيران إلى أيديولوجيتها، التي صعدت من خلالها سلما ثوريّاً في العالم العربي والإسلامي قبل أربعة عقود.
في الواقع إن الموقف الإيراني ليس موقفا سياسيّاً بالدرجة الأولى، بل هو موقف الإحساس بالخطر الفعلي من قبل إيران، وإدركها المباشر أن معايير المنطقة لم تعد كما كانت، وأن حفلة الخسران الإيراني بدأت بالظهور الفعلي في العراق ولبنان واليمن وسوريا، بالإضافة إلى المسار السياسي في المنطقة الذي يعيد ترتيب أولوياته وفقا لمنطق براغماتي ومصالح استراتيجية حقيقية وليست مصطنعة.