2020-01-08
ماذا بعد مستنقعات الدم في العراق وسوريا وليبيا واليمن؟، وماذا سنفعل أمام غزاة الاستعمار وقد عادوا في صور وأشكال جديدة ولم يبق غير أن نستقبل الأتراك والفرس وهم يعودون حشوداً إلى بلادنا.
إن الحقيقة المؤكدة أن الذئاب طمعت فينا حين تفرقنا، فكان سقوط بغداد بداية المأساة التي لم تنته بعد، ثم سوريا، ثم اليمن ومازالت بيوتها مشتعلة بالموت والدمار وكانت ليبيا آخر المآسي.
إن غزو تركيا للأراضي الليبية يعتبر حدثا كبيراً وخطيراً ومن الخطأ أن يقف العالم العربي أمامه متفرجا، لأن تركيا لها أطماع تاريخية، فهي تعتبر البحر المتوسط جزءً من سيادتها، وتريد أن تؤكد للغرب أنها مازالت الدولة القوية، وأنها الدولة الإسلامية الوحيدة التي من حقها أن تتحدث باسم الإسلام وأنها قادرة على أن تقدم للعالم الإسلام الصحيح، وأنها في يوم من الأيام كانت زعيمة العالم الإسلامي ومن حقها أن تسترد مكانتها وريادتها.
من الخطأ أن نتصور أن أردوغان بفكره التوسعي بعيد عن تشجيع الغرب، والدليل أن الغرب لم يتحرك حتى الآن، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان بإمكانه أن يأمر أردوغان بالانسحاب تماما من الأراضي الليبية، بل من البحر المتوسط كله، كما أن دولا مثل فرنسا واليونان وايطاليا وألمانيا لها مصالح بترولية في ليبيا، ولا يهمها من يبيع البترول، بل أن تضمن وصوله إلى أراضيها وقد يكون أردوغان الأقدر علي القيام بهذه المهمة.
إن أردوغان لم يغامر بهذه الخطوة إلا وكان متأكداً أنه قادر علي أن يقنع الغرب بهذا المشروع، وربما اقنع أمريكا أنه الوحيد القادر على مواجهة النفوذ الإيراني، والأطماع الإيرانية في العالم العربي، ولو خيرت الغرب بين إيران وتركيا، فإن الغرب سوف يختار تركيا، وأكبر دليل على ذلك أن القاعدة الأمريكية في تركيا مزودة بـ 50 قنبلة نووية، وهذا أكبر دليل على ثقة أمريكا.
إن الشيء المؤكد أن الغرب حريص على مصالحه وأن البترول الليبي هو أساس هذه المصالح، كما أن احتمالات الغاز في شرق البحر المتوسط، تثير اهتمام الغرب وفي ظل ضعف وتراجع العالم العربي وحالة الشتات التي تعيشها شعوبه فإن الغرب لن يمانع أبداً في أن يكون أردوغان هو «البلطجي» الجديد، الذي يحافظ على مصالحه، ومن هنا فإنني لا استبعد أبداً أن يكون هناك ما يشبه الاتفاق خلف الكواليس بين الغرب و أردوغان حول مستقبل البترول الليبي، وقد يكون السؤال: ما الحل؟.
لا يوجد حل غير أن تعود الدول العربية إلى جمع شتاتها وتوحيد كلماتها بل وجيوشها لمواجهة الغزو التركي، لأنه لن يقف عند حدود ليبيا، إذا كان أردوغان جاداً بالفعل في مشروع إقامة دولة الخلافة الإسلامية، وينصب نفسه أميراً للمؤمنين ويكون حارس مصالح الغرب.. فلا أخلاق في السياسة.
إن الحقيقة المؤكدة أن الذئاب طمعت فينا حين تفرقنا، فكان سقوط بغداد بداية المأساة التي لم تنته بعد، ثم سوريا، ثم اليمن ومازالت بيوتها مشتعلة بالموت والدمار وكانت ليبيا آخر المآسي.
إن غزو تركيا للأراضي الليبية يعتبر حدثا كبيراً وخطيراً ومن الخطأ أن يقف العالم العربي أمامه متفرجا، لأن تركيا لها أطماع تاريخية، فهي تعتبر البحر المتوسط جزءً من سيادتها، وتريد أن تؤكد للغرب أنها مازالت الدولة القوية، وأنها الدولة الإسلامية الوحيدة التي من حقها أن تتحدث باسم الإسلام وأنها قادرة على أن تقدم للعالم الإسلام الصحيح، وأنها في يوم من الأيام كانت زعيمة العالم الإسلامي ومن حقها أن تسترد مكانتها وريادتها.
من الخطأ أن نتصور أن أردوغان بفكره التوسعي بعيد عن تشجيع الغرب، والدليل أن الغرب لم يتحرك حتى الآن، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان بإمكانه أن يأمر أردوغان بالانسحاب تماما من الأراضي الليبية، بل من البحر المتوسط كله، كما أن دولا مثل فرنسا واليونان وايطاليا وألمانيا لها مصالح بترولية في ليبيا، ولا يهمها من يبيع البترول، بل أن تضمن وصوله إلى أراضيها وقد يكون أردوغان الأقدر علي القيام بهذه المهمة.
إن أردوغان لم يغامر بهذه الخطوة إلا وكان متأكداً أنه قادر علي أن يقنع الغرب بهذا المشروع، وربما اقنع أمريكا أنه الوحيد القادر على مواجهة النفوذ الإيراني، والأطماع الإيرانية في العالم العربي، ولو خيرت الغرب بين إيران وتركيا، فإن الغرب سوف يختار تركيا، وأكبر دليل على ذلك أن القاعدة الأمريكية في تركيا مزودة بـ 50 قنبلة نووية، وهذا أكبر دليل على ثقة أمريكا.
إن الشيء المؤكد أن الغرب حريص على مصالحه وأن البترول الليبي هو أساس هذه المصالح، كما أن احتمالات الغاز في شرق البحر المتوسط، تثير اهتمام الغرب وفي ظل ضعف وتراجع العالم العربي وحالة الشتات التي تعيشها شعوبه فإن الغرب لن يمانع أبداً في أن يكون أردوغان هو «البلطجي» الجديد، الذي يحافظ على مصالحه، ومن هنا فإنني لا استبعد أبداً أن يكون هناك ما يشبه الاتفاق خلف الكواليس بين الغرب و أردوغان حول مستقبل البترول الليبي، وقد يكون السؤال: ما الحل؟.
لا يوجد حل غير أن تعود الدول العربية إلى جمع شتاتها وتوحيد كلماتها بل وجيوشها لمواجهة الغزو التركي، لأنه لن يقف عند حدود ليبيا، إذا كان أردوغان جاداً بالفعل في مشروع إقامة دولة الخلافة الإسلامية، وينصب نفسه أميراً للمؤمنين ويكون حارس مصالح الغرب.. فلا أخلاق في السياسة.