الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

عقارات ما بعد «إكسبو».. زخم يستمر

أيام قليلة وينتهي معرض «إكسبو 2020 دبي» بكل نجاحاته وفاعلياته التي أبهرت العالم، تاركا أثره وإرثه الذي سيبقى لفترات طويلة تمتد إلى ما بعد انتهائه في 31 من مارس الحالي.

كان القطاع العقاري أحد أبرز المستفيدين من احتضان فعاليات المعرض العالمي، حيث ارتفع الطلب بشكل عام على العقارات، كما زادت أسعارها بشكل ملحوظ، وسجل السوق العقاري أفضل أداء له خلال الربع الأخير من العام الماضي، ومن المنتظر أن ينهي الربع الأول من العام الحالي مواصلاً تحقيق أداء أقوى لفترة ما بعد المعرض.

نجح المعرض الدولي منذ افتتاحه في الأول من أكتوبر الماضي في إتاحة الفرصة أمام الزوار والسياح والمستثمرين لاستكشاف دبي وتجربة أسلوب حياتها ورؤية الإمكانات التي توفرها لهم، إلى جانب الخدمات النوعية والبنية التحتية المتطورة، ما جعل دبي الوجهة الأسرع نمواً في التطوير العقاري.

تزامن ذلك مع التوقعات الاقتصادية لإمارة دبي التي تأتي إيجابية ومبشرة بالخير، رغم بعض تعثرات الاقتصاد العالمي بسبب الاضطرابات الجيوسياسية والتي ستزول حتماً بانتهاء الأزمة، بل على العكس قد تستفيد الإمارة من هذه الانتعاشة بالإقبال إليها بغرض الإقامة والسكن والابتعاد عن أماكن الصراعات والاضطرابات الاقتصادية لتبقى الملاذ الآمن دوماً.

سيستفيد العقار بشكل كبير من تحول إكسبو إلى «ديستريكت 2020، بإعادة استخدام 80% من البنية التحتية لإكسبو

بكل تأكيد، حقق «إكسبو 2020 دبي» الغرض الأساسي له في الترويج المتقن لدبي وجعلها وجهة الاستثمار والسياحة الأولى عالمياً، وعزز ثقة المستثمرين وأصحاب الأعمال للقدوم للعيش فيها.

لقد كان للمبادرات الحكومية قبل «إكسبو» دور أساسي وسيستمر بعد انتهاء المعرض العالمي في قيادة النمو الإيجابي في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية أيضاً، لدعم الخطط المستقبلية لتوسيع القطاع العقاري بشكل خاص عبر الحوافز التشريعية والتجارية لجذب شرائح مختلفة من المستثمرين وأصحاب المال والأعمال وذوي المهارات والخبرة.

أسس إكسبو لدبي على أنها مكان للإقامة وليس محطة للعبور والسياحة فقط، وصارت حلماً لكثير من الأجانب حول العالم لاستقرار العائلات والأفراد وللدراسة والتقاعد.

سيستفيد سوق العقارات في دبي بشكل كبير من انتقال «إكسبو 2020»، إلى «ديستريكت 2020»، والذي سيكون بمثابة مجتمع مستدام ومتعدد الاستخدامات، حيث يتميز بمساحات سكنية وتجارية للاستخدام وإعادة الاستخدام بما لا يقل عن 80% من البنية التحتية التي يشغلها أكبر معرض إكسبو في العالم.

ستحصل «ديستريكت 2020» على قدر أكبر من الاهتمام من المشترين والمستثمرين على الصعيدين المحلي والدولي، ما يجعل الوقت مناسباً للاستثمار في الرؤية المستقبلية لفترة ما بعد المعرض، كما ستتأثر المناطق المجاورة له بهذا المجتمع المستدام بشكل إيجابي.