السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

توجهات التسويق الرقمي لعام 2022

عالم التسويق الرقمي لن يتوقف عن مفاجأتنا كل عام بتوجهات جديدة، يعود السبب في ذلك للتحديثات التي تطرأ على المنصات المستخدمة في الترويج والإعلان للمنتجات والخدمات المختلفة، وكذلك لأذواق الجماهير التي بات اللحاق بها صعباً، ما يجعل التنافس على جذب انتباه المستهلكين واستعطاف رضاهم على أشده.

الأمر لم يعد مرتبطاً بعمالقة العلامات التجارية وحسب، بل إن أصغر المنافسين في أي قطاع تجاري قادر على الاستحواذ على قلوب العملاء، خصوصاً من الجيل الجديد. فهل نحن مستعدون لتوجهات التسويق الرقمي في عام 2022؟

إن «ميتا» ليس اسماً جديداً لفيسبوك، بل هو عالم من الاحتمالات اللامتناهية تراهن عليه الشركة، في جوهره يعتمد على التجارب الافتراضية والمعززة، ما يحتم على المسوقين استثمار المزيد من الوقت والمال لاكتشاف إمكانات جديدة لعرض السلع والخدمات، لأكثر من ٢،٩ مليار مستخدم للمنصة.

وأما تسويق المؤثرين الذي بلغت قيمته 13.8 مليار دولار في 2021، فمستمر في جذب اهتمام العلامات التجارية التي تسعى لتحقيق المزيد من الأرباح في قطاع الأعمال، وهي فرصة لاختيار المؤثرين المتوافقين مع العلامات والاستفادة من رصيد ثقة الجمهور في هذه الشخصيات.

إن «ميتا» ليس اسماً جديداً لفيسبوك، بل هو عالم من الاحتمالات اللامتناهية تراهن عليه الشركة

الأتمتة، الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي هي توجهات قادمة وبقوة، وتمثل مفاتيح نجاح استراتيجيات التسويق الحديث، و لا يمكن لشركة ما أن تنأى بنفسها عن هذا التيار وتتوقع نجاحاً يذكر.

كذلك، تعتبر أدوات تحسين محركات البحث إحدى أقدم أشكال التسويق الرقمي، إلا أنها لا تزال تحتفظ بقيمتها، لكن مع تطور الخوارزميات بشكل متسارع وكبير، يحتاج المسوقون للاهتمام أكثر باستخدام هذه الأدوات، وإضفاء قيمة أكبر على محتواهم.

يقودنا هذا الأمر إلى توجه آخر ضروري وهو «تجربة العميل»، التي يجب الاهتمام بمراحلها المختلفة، خاصة في مشهد بدأ يطغى عليه الضجيج الإعلاني، كما أن كل عنصر من عناصر المحتوى التسويقي، بما في ذلك الإعلانات الاجتماعية والمصورة، والمنشورات على المنصات المختلفة حتى النشرات البريدية، أصبحت خاضعة لهيمنة الخوارزميات، ما يستدعي حرصاً أكبر على توفير تجربة على دراية باحتياجات العملاء أكثر من أي وقت مضى.

مع كل هذه التوجهات الحديثة يبقى سؤال المهارات الرقمية هو الأكثر إلحاحاً، فهناك فجوة كبيرة بين الحاجة لمسوقين أكثر دراية بهذه التوجهات وما تتطلبها من مهارات جديدة، وبين ما يحدث على أرض الواقع في العديد من القطاعات، كقطاع التعليم على سبيل المثال، الذي لا يزال يتعامل مع التسويق كرفاهية لا كمطلب جاد يساهم في تحسين أدائها الاقتصادي.