تصاعدت المخاوف بشأن إمدادات الغاز الروسي لأوروبا بعد اجتياح أوكرانيا، بلغ حجم الإمداد الروسي للغاز 168 مليار متر مكعب في عام 2021 يمثل نحو 38% من الطلب الأوروبي، 24% من هذه الكميات تمر عبر أوكرانيا وهذه تمثل 8% من إجمالي الطلب الأوروبي السنوي على الغاز.
ألمانيا هي المشتري الأوروبي الأكبر للغاز الروسي بطلب سنوي يبلغ 40 مليار متر مكعب، وهذا العام من المتوقع أن يرتفع الطلب الأوروبي على الغاز لعدد من الأسباب على رأسها انخفاض مخزونات الغاز لمستوى أدنى من متوسط الخمسة أعوام، متوقع ارتفاع الطلب بأكثر من 20% مقارنة بالعام الماضي، حيث شهدت أسعار الغاز ارتفاعاً ملحوظاً هذا الشتاء في أوروبا، تزامن ذلك مع انخفاض مستوى المخزونات وضعف إمداد الخط الناقل للغاز عبر بيلاروسيا ومع دخول المنقطة في أتون الصراع الروسي- الأوكراني تصبح حاجة أوروبا من الغاز الطبيعي تحت التهديد وفي عين عاصفة الصراع.
التقرير الصادر من "وود ماكنزي" في فبراير 2022 أشار إلى أن المخزونات الأوروبية من الغاز تغطي الطلب لمدة ستة أسابيع فقط ما يعني أن أوروبا مقبلة على فترة عصيبة بشأن إمدادات الغاز.
الواردات الأوروبية من الغاز الروسي: للعام 2020 ) مليار متر معكب(
ألمانيا 38.2 فرنسا 18.2 إيطاليا 29.3 هولندا 12.8 النمسا 11.9
خطوط الأنابيب الناقلة للغاز الروسي والمشتقات البترولية
ترتبط روسيا وأوروبا بشبكة من خطوط الأنابيب الناقلة للغاز والبترول، أكبر هذه الخطوط يمر عبر أوكرانيا الذي ينقل نحو 24% من الغاز الروسي لأوروبا، إضافة إلى ثلاثة خطوط هي نورد ستريم ويامال العابر ببيلاروسيا وخط تركمنستان، في السابق شبكة خطوط الأنابيب الرابطة بين روسيا وأوروبا كانت تعتمد على الخط الناقل العابر بأوكرانيا بطاقة نقل قصوى 110 مليارات متر مكعب والخط الناقل العابر ببيلاروسيا بطاقة نقل قصوى 40 مليار متر مكعب، بعد عام2000 توسعت شبكة خطوط الأنابيب لتشمل تركيا خط بلو ستريم الذي تبلغ طاقته القصوى47.5 مليار متر مكعب ثم نورد ستريم الذي تبلغ طاقت القصوى 55 مليار متر مكعب وتم افتتاحه في 2011 إضافة لخط نورد ستريم 2 الذي لم يعمل بعد بطاقة قصوى 55 مليار متر مكعب، هذه الشبكة من الأنابيب تزيد من تأثيرات التوتر الجيوسياسي على سوق الغاز الطبيعي الأوروبي.