الفرحة عارمة بتنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي» عقب تأجيله العام الماضي بسبب جائحة «كوفيد-19».
إكسبو 2020 هي تجربة استثنائية تتصل بالتحولات العالمية الكبرى نحو الانفتاح الاقتصادي والتنافسية العالمية، بعد عامين من انكفاء دول العالم على إذ أعادت «كورونا» صياغة المفاهيم الجديدة، وأشارت إلى أهمية الأمن الصحي قبل الاستقرار الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتحقيق الريادة العالمية.
يعبر هذا المحفل عن قصة انتصار الإرادة الإماراتيَّة، وتحقيق المعجزة التنمويَّة والأمنيَّة الصحية، تبرز الاهتمام بالهويَّة الحضارية لدولة الإمارات، وهي حالة حضارية تجتازها لترسيخ سمعة الدولة كدولة حديثة وعصرية، متعايشة مع كافة شعوب العالم.
وإذ يرتكز التنوع الثقافي في الإمارات على ثقافة التعايش والتسامح التي أصبحت جزءاً أصيلاً من العمل الحكومي، ونجحت الإمارات في التعامل مع كل أشكال العولمة الثقافية بمنهجية علمية وبفكر واعٍ، فإن للمعرض بحد ذاته سمعته الدولية والإقليمية، سيضيف إرثاً حضارياً وإنسانياً مهماً.
الاحتفاء بمعرض إكسبو يمثل رافعة حضارية لاستنهاض الطاقات البشرية التنموية من خلال بناء القدرات الوطنية، وتجهيزها لسوق العمل الإبداعي والاستفادة من الفرص المتنوعة خاصة مع توفر البنية التحتية المتكاملة التي تستدعي البدء في المرحلة التالية توافقاً مع متطلبات العصر، ناهيك عن إعداد إنسان المستقبل والمساهمة في التنمية الوطنية.
إكسبو 2020، سيبني القادة الجدد ويلهم الشباب على العمل، ويدفع بهم نحو المنافسة المحلية والعالمية، فالاستراتيجية الوطنية تريد تهيئة المناخ الاستثماري الملائم للكوادر الوطنية والوصول بهم للمنافسة عالمياً في مختلف المجالات.
هذه القدرة على المنافسة عالمياً بطموحات أكبر للريادة والتميز، ومحاولة إقامة شراكة حضارية إيجابية وتواصلاً فاعلاً يحفز على التنافس في خدمة الإنسان وإسعاده ويجعل من التنوع جسراً واصلا بين الدولة والعالم.