طموحاتنا على المستوى الرياضي من يحددها؟ أهي الجماهير الرياضية، أم الإعلام، أم الميزانية المتاحة، أم المواهب الرياضية الجاهزة من أبناء الوطن التي تفرض نفسها على الساحة؟
تساؤلات أطرحها في ذروة تواصل منافسات أولمبياد 2021 اليابان المقامة في طوكيو باليابان دون إنجاز يسجل باسم واحد من أبناء الإمارات منذ ذهبية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في أثينا عام 2004، مع عشقنا للطموح وصناعة الإنجازات.. فهل من مبررات تفسر ذلك؟
أرى أن أهدافنا وطموحتنا الرياضية كجماهير محصورة في كرة القدم، وبالأخص في المنافسة والوصول لثلاث بطولات هي: كأس الخليج، وبطولة أمم آسيا لكرة القدم، والوصول لنهائيات كأس العالم، فجماهير الرياضة الإماراتية تعتبر كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى، والمعشوقة التي لا تنافسها أي رياضة، علاوة على أن معظم نقاشات الشباب في أماكن العمل والمقاهي وجلسات البر تدور حول منافسات الأندية الإماراتية وانتقالات نجومها المميزين.
الإعلام الرياضي الإماراتي يتحمل قدراً من المسؤولية، فأغلب التركيز مسلط على رياضة كرة القدم باعتبارها معشوقة الجماهير عبر البرامج المميزة التي تحظى بمتابعة جماهيرية عالية واستقطاب مذيعين ومعلقين يتمتعون بالنجومية لجذب المزيد من المشاهدين، في المقابل لا نجد برامج أو صفحات تعرف المشاهدين بالرياضات الأولمبية، وتسلط الضوء على المواهب المتوافرة عندنا في هذا الجانب وفرصنا المستقبلية في المنافسة الأولمبية.
رياضة الإمارات قادرة على تأسيس نجوم وأبطال في كل رياضة، وأثبتت جدارتها وتفوقها عالمياً في العديد من المسابقات الرياضية كالفروسية، والرماية، وسباقات الزوارق، إضافة إلى سباق الراليات، وصنعت نجوماً لا تزال أسماؤهم محفوظة لدى المهتمين بالإنجازات الرياضية الإماراتية، وما ينقصنا هو تحديد الأهداف، وتأسيس المواهب والدعم بكافة أشكاله، والمتابعة المستمرة.