2020-01-19
هل حدث أن سمعت عن وجود غير الموجود؟ وهل حدث أن رأيت انعدام وجود الموجود؟ تماماً كغياب الوجود أو كوجود الغياب! وربما كأن يصبح الذهاب كالإياب، أو أن يكون الرجوع بلا رجعة، والبكاء بلا دمعة، والدواء بلا جرعة، والنصيب بلا قرعة، والبديهة بلا سرعة، والأقسى أن تكون الصلاة بلا ركعة!!
هكذا تم محو أغلب آثار ملامح الفنان الألماني (نيدهارت فون روينتال)، الذي برع في استخدام الشعر الريفي بأسلوبه الأوروبي (الكونتيننتال)، وذلك من خلال التقنية الشعرية الأكثر رقة وإرهافاً، ليروي بالحب مسامع الشعب جدلاً وإسعافاً، فقد كان عضواً بارزاً ومميزاً بين شعراء الغزل رغم كثرة الاختلاط، حيث كثر آنذاك الذين ينشدون أشعارهم موسيقياً في حفلات البلاط، ليزدهروا بكلمات الهيام والغرام المُلفَّـق، فأطلقوا على أنفسهم اسم (مينـِسينگر) دلالة على العشق المنمَّـق! وتعبيراً عن المشاعر المكبلة باهتمامات المجتمع الشكلية، وربط الأحاسيس النبيلة بالمقامات الاجتماعية والطبقية، ولذلك كتبوا كثيراً عن الحب الميؤوس منه في استجداء العواطف، وتغنّوا بتوسلات العشاق وهبوب العنصرية كالعواصف، ومع مرور الزمن أصبح لقبهم تسمية عامة بين العامة، لتشمل كتّاب القصائد الدينية والسياسية الهامة، كما تأثرت أغلب أعمالهم الأدبية، بجمال الأشعار العربية.
في ذلك العصر البائس في عيون الجميع، والبعيد عن أهم وسائل التشجيع، والمليء بالتبشيع والتشنيع والتشييع، تم استخدام الموسيقى أحادية الصوت والخالية من التوزيع، أي بكتابة خط واحد للموسيقى، للتعبير عن المفاهيم والحقيقة، باعتماد شكل تأليف معين لا يقوم إلاّ على قافية محددة، لتبقى باقي الأعمال المخالفة مدفونة أو مهددة، لكن من حُسن الحظ أنه في القرن الرابع عشر تغيرت هذه المعطيات، وبدأت الإيجابية في غزل نسيج الذكريات، وصار الفصل واضحاً ما بين الشاعر والمغني والمؤلف والملحن والعازف، وصار هؤلاء الفنانون يتجمعون حسب اختصاصاتهم بين الأوراق أو المعازف.
هكذا تم محو أغلب آثار ملامح الفنان الألماني (نيدهارت فون روينتال)، الذي برع في استخدام الشعر الريفي بأسلوبه الأوروبي (الكونتيننتال)، وذلك من خلال التقنية الشعرية الأكثر رقة وإرهافاً، ليروي بالحب مسامع الشعب جدلاً وإسعافاً، فقد كان عضواً بارزاً ومميزاً بين شعراء الغزل رغم كثرة الاختلاط، حيث كثر آنذاك الذين ينشدون أشعارهم موسيقياً في حفلات البلاط، ليزدهروا بكلمات الهيام والغرام المُلفَّـق، فأطلقوا على أنفسهم اسم (مينـِسينگر) دلالة على العشق المنمَّـق! وتعبيراً عن المشاعر المكبلة باهتمامات المجتمع الشكلية، وربط الأحاسيس النبيلة بالمقامات الاجتماعية والطبقية، ولذلك كتبوا كثيراً عن الحب الميؤوس منه في استجداء العواطف، وتغنّوا بتوسلات العشاق وهبوب العنصرية كالعواصف، ومع مرور الزمن أصبح لقبهم تسمية عامة بين العامة، لتشمل كتّاب القصائد الدينية والسياسية الهامة، كما تأثرت أغلب أعمالهم الأدبية، بجمال الأشعار العربية.
في ذلك العصر البائس في عيون الجميع، والبعيد عن أهم وسائل التشجيع، والمليء بالتبشيع والتشنيع والتشييع، تم استخدام الموسيقى أحادية الصوت والخالية من التوزيع، أي بكتابة خط واحد للموسيقى، للتعبير عن المفاهيم والحقيقة، باعتماد شكل تأليف معين لا يقوم إلاّ على قافية محددة، لتبقى باقي الأعمال المخالفة مدفونة أو مهددة، لكن من حُسن الحظ أنه في القرن الرابع عشر تغيرت هذه المعطيات، وبدأت الإيجابية في غزل نسيج الذكريات، وصار الفصل واضحاً ما بين الشاعر والمغني والمؤلف والملحن والعازف، وصار هؤلاء الفنانون يتجمعون حسب اختصاصاتهم بين الأوراق أو المعازف.