2020-11-07
يمر الإنسان في حياته بمراحل عمرية مختلفة، يتأثر فيها بمحيطه، وتظل بعض الذكريات محفورة في وجدانه، فكتابة نص غنائي للطفل، مثلاً، بحاجة إلى انتقاء موضوعي للكلمات، وسهولة تقديم النصح من خلال فكرة.
لا أزال أتذكر التلفاز الليبي وهو يبث لنا بمناسبة نتائج الامتحانات الأغنية الشهيرة (ناجحين وفرحانين وشكراً لك يا ياسين) كلمات عبدالمطلوب محمد المقوب، وغناء الفنان السوري الراحل ياسين بقوش، وتلحين إبراهيم أشرف، وأيضاً الأغنية الجميلة (هات الشنطة)، التي عُدَّت من كلاسيكيات الفن الليبي، من كلماتها: «هات الشنطة تعال وريني.. إيش خذيت اليوم يا حسين.. عرفك شاطر وتهنيني.. وديمة مذاكر درسك زين».
هذه الأغنية التي أخبرني أحدهما أن عمرها تجاوز الـ(45) عاماً، ولا تزال تلقى الاهتمام نفسه، ولا يمل من ترديد كلماتها العذبة، التي تحث على كتابة الواجبات المدرسية، أما اللعب يأتي في مرحلة لاحقة، وصاحب هذه الأغنيات الراحل عبدالمطلوب محمد المقوب (31 ـ 10 ـ 2020)، رحل بهدوء ودون ضجيج، وعادة المبدعين الرحيل في صمت، ولم نسمع بخبر وفاته إلا عبر فيسبوك.
أعماله شكلت جزءاً من ذاكرة الثقافة الليبية، ويذكر كثيرون أن الراحل لم يأخذ حقه في التعريف به في وسائل الإعلام الليبية، كرائد من رواد الكتابة للطفل بعد الكاتب عبدالله كريستا صاحب الأغنية الأقدم في تاريخ أغنية الطفل الليبية (نحن صغار ونولوا كبار... ونحمي بلدنا من الغدار بضرب النار) وهذه الأغنية غنّاها عبدالله كريستا بصوته في بداية الستينيات، حينما كان يُقدم برنامج ركن الأطفال في الإذاعة الليبية.
مثل مشروع الراحل عبدالمطلوب محمد (أغاني الطفولة)، وكان همّه الدائم، حيث قدم الكثير عبر مراحل العطاء في التعليم والإذاعة الليبية، ويعد أحد الأوائل الذين قدموا برامج إذاعية خاصة بالطفل في ليبيا، ومن أوائل من كتب أغاني تربوية مخصصة للطفل، منها ديوانه (من أغاني أطفال ـ 1976)، و(سفينة الأحلام ـ 1998).
ووصف الناقد الفني زياد العيساوي كلمات أغنية (شارعنا القديم) بأنها أقرب إلى فن الأوبريت، لأنها تقدم مجموعة لوحات من الموروث الشعبي، علاوة على مطلعها البسيط الجميل، حيث يقول فيها: «شارعنا القديم.. شارعنا زمان.. ياما لعبنا فيه مع عيال الجيران.. قضينا فيه أجمل الأوقات.. لعبنا عويله وبنيات حكينا في ظله حكايات.. وكل واحد منا فرحان».
لا أزال أتذكر التلفاز الليبي وهو يبث لنا بمناسبة نتائج الامتحانات الأغنية الشهيرة (ناجحين وفرحانين وشكراً لك يا ياسين) كلمات عبدالمطلوب محمد المقوب، وغناء الفنان السوري الراحل ياسين بقوش، وتلحين إبراهيم أشرف، وأيضاً الأغنية الجميلة (هات الشنطة)، التي عُدَّت من كلاسيكيات الفن الليبي، من كلماتها: «هات الشنطة تعال وريني.. إيش خذيت اليوم يا حسين.. عرفك شاطر وتهنيني.. وديمة مذاكر درسك زين».
هذه الأغنية التي أخبرني أحدهما أن عمرها تجاوز الـ(45) عاماً، ولا تزال تلقى الاهتمام نفسه، ولا يمل من ترديد كلماتها العذبة، التي تحث على كتابة الواجبات المدرسية، أما اللعب يأتي في مرحلة لاحقة، وصاحب هذه الأغنيات الراحل عبدالمطلوب محمد المقوب (31 ـ 10 ـ 2020)، رحل بهدوء ودون ضجيج، وعادة المبدعين الرحيل في صمت، ولم نسمع بخبر وفاته إلا عبر فيسبوك.
أعماله شكلت جزءاً من ذاكرة الثقافة الليبية، ويذكر كثيرون أن الراحل لم يأخذ حقه في التعريف به في وسائل الإعلام الليبية، كرائد من رواد الكتابة للطفل بعد الكاتب عبدالله كريستا صاحب الأغنية الأقدم في تاريخ أغنية الطفل الليبية (نحن صغار ونولوا كبار... ونحمي بلدنا من الغدار بضرب النار) وهذه الأغنية غنّاها عبدالله كريستا بصوته في بداية الستينيات، حينما كان يُقدم برنامج ركن الأطفال في الإذاعة الليبية.
مثل مشروع الراحل عبدالمطلوب محمد (أغاني الطفولة)، وكان همّه الدائم، حيث قدم الكثير عبر مراحل العطاء في التعليم والإذاعة الليبية، ويعد أحد الأوائل الذين قدموا برامج إذاعية خاصة بالطفل في ليبيا، ومن أوائل من كتب أغاني تربوية مخصصة للطفل، منها ديوانه (من أغاني أطفال ـ 1976)، و(سفينة الأحلام ـ 1998).
ووصف الناقد الفني زياد العيساوي كلمات أغنية (شارعنا القديم) بأنها أقرب إلى فن الأوبريت، لأنها تقدم مجموعة لوحات من الموروث الشعبي، علاوة على مطلعها البسيط الجميل، حيث يقول فيها: «شارعنا القديم.. شارعنا زمان.. ياما لعبنا فيه مع عيال الجيران.. قضينا فيه أجمل الأوقات.. لعبنا عويله وبنيات حكينا في ظله حكايات.. وكل واحد منا فرحان».