2020-10-03
تقدم الروائية والمترجمة العراقية لطفية الدليمي في كتابها «كتاب المُناجَيات: التوق إلى مملكة الروائيين العظام ـ المدى ـ 2018)، حوارات مُتخيَّلة أو مُناجيات مع الروائيين نيكوس كازانتزاكي، وهيرمان هيسه، وغابرييل غارسيا ماركيز.
تشير لطفية الدليمي إلى أن الروائيين الثلاثة اعترفوا لها بسر إبداعهم وكتبهم ورؤيتهم للأدب والحياة، وفي المقابل ناقشتهم في أفكارهم التي ساندتها في الحياة.
لقد بهرتها عبارة كازانتزاكي (توصلّ إلى ما لا تستطيع) هذه العبارة سر حياته وكفاحه، ومنها تعلمت لطفية الدليمي ألا تؤمن بالحدود حين تدخل في صراع مع الحياة، لسبب وحيد وهو أننا نحب التفوق لا الخنوع.. نحن نغني رغم أنه لا وجود لمن يسمعنا، ومن هذا المنطلق قالت الدليمي (كافحت بأقصى ما أستطيعه لأبلغ ما لا أستطيعه).
وتحاورت مع كازنتزاكي، الذي تعده الدليمي أحد المعلمين الكبار الذين مجدوا الطبيعة والأرض والجذور والكلمة والعقل، معه حول كتابه «الحديقة الصخرية»، الذي يقول فيه: «إن في داخل الكائن الحي ذلك الاصطدام المستمر بجدولين متضادين يمثلان الفناء والحياة»، ويوافق كازانتزاكي أن في داخل كل منا تتصارع قوّتين، الأولى: شهوة التطور الروحي والاتجاه نحو الخلود، والثانية: الانحدار نحو الموت.
أما هيرمان هيسه أو المعلم الروحي الكبير فقد وجد الجنة في اقترابه من الطبيعة، وكان يرى في الموسيقى رداء الآلهة وشيئاً من عالم السحر.. فقد درس الموسيقى، وأعدَّ نفسه لكتابة أوبرا عظيمة ولكنه وجد أن ما يود قوله كتبه موزارت في (الناي السحري)، وهذا المعلم الروحي كما تعترف لطفية الدليمي ساندها في الاسترشاد بعظمة النور لا بضباب الفكر.
وفي أحد الحوارات المتخيلة سألته لطفية الدليمي عن رواياته «ذئب البراري»، و«دميان»، و«تحت العجلة»، و«تجوال»، كيف تمكن من الخلط والمزج بين سيرته الحياتية وسيرة أبطال رواياته؟.. فكانت إجابته بمنتهى البساطة «لزمن طويل لم أعرف من أكون».
غابرييل ماركيز، الذي وصف روايته «مائة عام من العزلة» بأنها دمرت حياته، واضطرب كل شيء بعد نشرها، حيث الشهرة تؤدي إلى اضطراب الإحساس بالواقع مثلما تفعل السلطة بالمرء، كانت حكمته «لا أحد يستطيع تعليم الحياة للآخرين، خذي الحياة وانجي بنفسك وأحلامك».
في كل مرة تفتح أعمال الكاتبة لطفية الدليمي أمام القارئ باباً جديداً على أدب الآخر، وهنا أضيف ما قاله الروائي هاروكي موراكامي «عندما أكتب أحتاج إلى موسيقى».
تشير لطفية الدليمي إلى أن الروائيين الثلاثة اعترفوا لها بسر إبداعهم وكتبهم ورؤيتهم للأدب والحياة، وفي المقابل ناقشتهم في أفكارهم التي ساندتها في الحياة.
لقد بهرتها عبارة كازانتزاكي (توصلّ إلى ما لا تستطيع) هذه العبارة سر حياته وكفاحه، ومنها تعلمت لطفية الدليمي ألا تؤمن بالحدود حين تدخل في صراع مع الحياة، لسبب وحيد وهو أننا نحب التفوق لا الخنوع.. نحن نغني رغم أنه لا وجود لمن يسمعنا، ومن هذا المنطلق قالت الدليمي (كافحت بأقصى ما أستطيعه لأبلغ ما لا أستطيعه).
وتحاورت مع كازنتزاكي، الذي تعده الدليمي أحد المعلمين الكبار الذين مجدوا الطبيعة والأرض والجذور والكلمة والعقل، معه حول كتابه «الحديقة الصخرية»، الذي يقول فيه: «إن في داخل الكائن الحي ذلك الاصطدام المستمر بجدولين متضادين يمثلان الفناء والحياة»، ويوافق كازانتزاكي أن في داخل كل منا تتصارع قوّتين، الأولى: شهوة التطور الروحي والاتجاه نحو الخلود، والثانية: الانحدار نحو الموت.
أما هيرمان هيسه أو المعلم الروحي الكبير فقد وجد الجنة في اقترابه من الطبيعة، وكان يرى في الموسيقى رداء الآلهة وشيئاً من عالم السحر.. فقد درس الموسيقى، وأعدَّ نفسه لكتابة أوبرا عظيمة ولكنه وجد أن ما يود قوله كتبه موزارت في (الناي السحري)، وهذا المعلم الروحي كما تعترف لطفية الدليمي ساندها في الاسترشاد بعظمة النور لا بضباب الفكر.
وفي أحد الحوارات المتخيلة سألته لطفية الدليمي عن رواياته «ذئب البراري»، و«دميان»، و«تحت العجلة»، و«تجوال»، كيف تمكن من الخلط والمزج بين سيرته الحياتية وسيرة أبطال رواياته؟.. فكانت إجابته بمنتهى البساطة «لزمن طويل لم أعرف من أكون».
غابرييل ماركيز، الذي وصف روايته «مائة عام من العزلة» بأنها دمرت حياته، واضطرب كل شيء بعد نشرها، حيث الشهرة تؤدي إلى اضطراب الإحساس بالواقع مثلما تفعل السلطة بالمرء، كانت حكمته «لا أحد يستطيع تعليم الحياة للآخرين، خذي الحياة وانجي بنفسك وأحلامك».
في كل مرة تفتح أعمال الكاتبة لطفية الدليمي أمام القارئ باباً جديداً على أدب الآخر، وهنا أضيف ما قاله الروائي هاروكي موراكامي «عندما أكتب أحتاج إلى موسيقى».