2019-09-30
وجدتني منذ فترة أبحث بفضول عن كيفية موت أي شجرة، لتتدفق أمامي مواضيع متنوعة عمّا يدفع الأشجار فعلاً إلى الموت وكيف يبدأ موتها ولماذا؟ وصولاً إلى موضوع «كيف تقتل شجرة في ثلاث خطوات؟»، ورغم أنني ضمنياً كنت أبحث عن المكان الذي يبدأ منه موتها الفعلي، إلا أن المقال الذي شرح ذلك في ثلاث خطوات هي التقليم ثم صب الكيروسين في مواضع الجذور وصولاً إلى المرحلة الثالثة وهي البتر.
هذا جعلني أتساءل هل من الممكن أن يموت الإنسان مثلها؟ الأمر الذي حفز هذا السؤال هو أن المقال السابق لم يوردها ليشجع على التخلص من الأشجار بالطبع، بل أشار إليها كخطوات جائرة يرتكبها أصحاب بعض المحلات كي يتخلصوا من تغطية الأشجار الخضراء لواجهات محلاتهم البلاستيكية البراقة التي تتكرر على طول شوارع العالم في شيء من البلادة الخالية من أي روح تذكر، فهل يُسلخ الإنسان من روحه عنوة كما يحدث لأشجار الشوارع التي تميزت بشيء فطري منحها الاختلاف الذي أخاف الآخرين؟ ماذا لو قارنّا بين فرادة الإنسان التي تقلمها مجتمعات تبتعد عن اختلافاتها بدعوات الحماية؟ وماذا عن تسميم وبتر كل من يكون مختلفاً لأي سبب كان؟ هناك أوجه تشابه ضمنية كثيرة بين كيف تقتل إنساناً خلاقاً وكيف تبيد شجرة مورقة.
وقبل أن تأخذك الأفكار إلى ضرورة التخلص من بعض الأشخاص السامين في المجتمعات، تذكر أنني ذكرت هنا «الخلاق» الذي يدرك أن التمايز لا التمييز هو حق إنساني مشروع، ثم تخيل نفسك شجرة، ببساطة، وانظر إلى نفسك في مرحلة من المراحل الثلاث تلك التي يتم فيها التخلص من الأشجار، على أيها تقف؟ هذا لو اعتبرنا أنك تثق بنفسك إلى الدرجة الكافية التي تنظر فيها إلى روحك الإنسانية باعتبارها خلاقة ومختلفة، وفي الحقيقة قبل أن يربكك السؤال، دعني أبسط لك الأمر بافتراض أننا جميعنا كذلك بشكل أو بآخر، وأن سؤال التشكيك في فرادتك الإنسانية هو أول أشكال التقليم التي تحاول بها أن تصبح مجرد رقم آخر في منظومة الحضارة العالمية البديعة المفترضة.. فتأمل!
هذا جعلني أتساءل هل من الممكن أن يموت الإنسان مثلها؟ الأمر الذي حفز هذا السؤال هو أن المقال السابق لم يوردها ليشجع على التخلص من الأشجار بالطبع، بل أشار إليها كخطوات جائرة يرتكبها أصحاب بعض المحلات كي يتخلصوا من تغطية الأشجار الخضراء لواجهات محلاتهم البلاستيكية البراقة التي تتكرر على طول شوارع العالم في شيء من البلادة الخالية من أي روح تذكر، فهل يُسلخ الإنسان من روحه عنوة كما يحدث لأشجار الشوارع التي تميزت بشيء فطري منحها الاختلاف الذي أخاف الآخرين؟ ماذا لو قارنّا بين فرادة الإنسان التي تقلمها مجتمعات تبتعد عن اختلافاتها بدعوات الحماية؟ وماذا عن تسميم وبتر كل من يكون مختلفاً لأي سبب كان؟ هناك أوجه تشابه ضمنية كثيرة بين كيف تقتل إنساناً خلاقاً وكيف تبيد شجرة مورقة.
وقبل أن تأخذك الأفكار إلى ضرورة التخلص من بعض الأشخاص السامين في المجتمعات، تذكر أنني ذكرت هنا «الخلاق» الذي يدرك أن التمايز لا التمييز هو حق إنساني مشروع، ثم تخيل نفسك شجرة، ببساطة، وانظر إلى نفسك في مرحلة من المراحل الثلاث تلك التي يتم فيها التخلص من الأشجار، على أيها تقف؟ هذا لو اعتبرنا أنك تثق بنفسك إلى الدرجة الكافية التي تنظر فيها إلى روحك الإنسانية باعتبارها خلاقة ومختلفة، وفي الحقيقة قبل أن يربكك السؤال، دعني أبسط لك الأمر بافتراض أننا جميعنا كذلك بشكل أو بآخر، وأن سؤال التشكيك في فرادتك الإنسانية هو أول أشكال التقليم التي تحاول بها أن تصبح مجرد رقم آخر في منظومة الحضارة العالمية البديعة المفترضة.. فتأمل!