2019-07-10
خلال جلسة حوار ونقاش ضمت نخبة من الأديبات ومحاضرات في الجامعة وصديقات تحدث إحداهن عن طبيعة التنافس بين الناس، وأنه جزء من تكوين الإنسان، بمعنى أنه موجود في جينات الإنسان، وقالت إن التنافس مفيد للناس فهو يطور ويساعد على التقدم، ودون التنافس لم نكن لنجد كل هذه الحضارة الماثلة اليوم ولم يكن لكل هذه المخترعات ولا المبتكرات وجود في حياة الناس .. دون شك، في كلماتها مصداقية والواقع يؤيدها، ولكن أيضاً لا تحتمل هذه الكلمات العمومية، وأقصد تحديداً أن التنافس لم يكن الدافع الوحيد، بل لم يكن الأكبر ولا الأهم، وأكثر دقة ليس هو السبب الواضح والماثل والذي لا يقبل الجدال في تقدم البشرية وتطور الإنسان.
بين يدينا جملة من الأسباب الأخرى التي سنجدها أكثر وجاهة وموضوعية، على سبيل المثال عندما اخترعت أو عندما اكتشفت أمصال وأدوية لعلاج أمراض كانت تفتك وتقضي على حياة ملايين الناس، لم يكن للتنافس أي دور في اكتشافها بقدر أن السبب هو محاولات نبيلة وجادة من علماء وأطباء لإيقاف الخسائر في الأرواح، أيضاً لم يكن سبب بناء الحصون والقلاع وكل هذه الهندسة الذكية فيها وفي عمارتها التنافس، بل الحماية من العدو وهجماته المميتة. ويمكن لنا أن نسرد عشرات العشرات من المخترعات التي أوجدها الإنسان وليس للتنافس فيها أي سبب، ورغم هذا ندين للتنافس ببعض الفضل. لكن الذي يذهل أن البشرية تدين بالفضل للحروب وللصراعات العسكرية بالكثير من الفضل، لأنها قدمت كشوفاً ومخترعات ومبتكرات كثيرة، تحولت من العمل العسكري إلى العمل المدني.
تطور صناعات الطائرات والسفن وحتى المركبات والشاحنات جميعها تم في المختبرعات والمعامل والورش العسكرية، لتعزز المجهود العسكري وتزيد احتمالات الانتصارات وهزم الأعداء، الحال نفسه ستجده ماثلاً حتى في العصور الغابرة للبشرية في تلك الحياة البدائية عندما كان الإنسان يعيش على مطاردة الفرائس ثم بدأ يستخدم الحجارة وسنها لتساعده في التغلب على أعدائه ثم أنه استخدمها داخل منزله في تقطيع اللحوم ونحوها من الاستخدامات الشخصية. نعم للتنافس أثر، لكن تبقى لرغبة الإنسان في التطور والارتقاء وحماسه وقوته العقلية الكلمة العليا.
بين يدينا جملة من الأسباب الأخرى التي سنجدها أكثر وجاهة وموضوعية، على سبيل المثال عندما اخترعت أو عندما اكتشفت أمصال وأدوية لعلاج أمراض كانت تفتك وتقضي على حياة ملايين الناس، لم يكن للتنافس أي دور في اكتشافها بقدر أن السبب هو محاولات نبيلة وجادة من علماء وأطباء لإيقاف الخسائر في الأرواح، أيضاً لم يكن سبب بناء الحصون والقلاع وكل هذه الهندسة الذكية فيها وفي عمارتها التنافس، بل الحماية من العدو وهجماته المميتة. ويمكن لنا أن نسرد عشرات العشرات من المخترعات التي أوجدها الإنسان وليس للتنافس فيها أي سبب، ورغم هذا ندين للتنافس ببعض الفضل. لكن الذي يذهل أن البشرية تدين بالفضل للحروب وللصراعات العسكرية بالكثير من الفضل، لأنها قدمت كشوفاً ومخترعات ومبتكرات كثيرة، تحولت من العمل العسكري إلى العمل المدني.
تطور صناعات الطائرات والسفن وحتى المركبات والشاحنات جميعها تم في المختبرعات والمعامل والورش العسكرية، لتعزز المجهود العسكري وتزيد احتمالات الانتصارات وهزم الأعداء، الحال نفسه ستجده ماثلاً حتى في العصور الغابرة للبشرية في تلك الحياة البدائية عندما كان الإنسان يعيش على مطاردة الفرائس ثم بدأ يستخدم الحجارة وسنها لتساعده في التغلب على أعدائه ثم أنه استخدمها داخل منزله في تقطيع اللحوم ونحوها من الاستخدامات الشخصية. نعم للتنافس أثر، لكن تبقى لرغبة الإنسان في التطور والارتقاء وحماسه وقوته العقلية الكلمة العليا.