الكثير من عشاق الساحرة المستديرة طالما شعروا بالفرح الشديد بسبب صفقات لم تحقق الكثير من النجاح على غرار إخفاق آندري شيفشينكو في صفوف تشيلسي وكذلك عدم ظهور مايكل بالاك بشكل رائع في نفس الفريق والأمر ينطبق على ريكاردو كاكا في صفوف ريال مدريد والبوسني ميراليم بيانيتش في يوفنتوس وكذلك بدايات زين الدين زيدان ولوكا مودريتش في صفوف النادي الأبيض العاصمي.
من خلال تجربتي بالعيش في إسبانيا لفترة وجيزة والاقتراب من حياة اللاعبين وزيارة أبرز ملاعب الليغا بل والتناول من نفس الأطعمة التي يتناولها النجوم يمكنني التأكيد أن نجاح أي لاعب في الليغا أو في كبار الأندية مثل ريال مدريد أو برشلونة لا يتوقف عند كونه يجيد لعب كرة القدم أو لا.
هناك أمور أخرى عديدة مثل هل يتأقلم مع الحياة في إسبانيا وهل الطعام يروق له في إسبانيا أو لا وهل الطقس على سبيل المثال في إنجلترا بالنسبة لنجوم البريمييرليغ مناسب أم لا.
على سبيل المثال عثمان ديمبيلي نجم برشلونة أكدت من قبل صحيفة «موندو ديبورتيفو» أنه يعاني في صفوف النادي الكتالوني بسبب عدم تعود على نوع الطعام الذي يقدم في النادي وقرر إحضار «شيف» خاص للحصول على الأطعمة التي يحبها.
من دون شك هناك الكثير من الأمور بعيدة عن كرة القدم تؤثر على نجاح أو فشل اللاعبين سواء الطعام أو أماكن التنزه أو الابتعاد عن العائلة أو اللغة وأمور عديدة أخرى يمكن استنتاجها بسهولة بمجرد التواجد في إسبانيا لفترة وجيزة فقط.
ختاما:
في زيارة خاطفة للعاصمة مدريد (بدعوة خاصة من رابطة الدوري الإسباني) تعرفنا على مفاصل كرة القدم هناك وكيف تحولت اللعبة الشعبية إلى صنعة تدر الكثير من الأموال، ولكن اليوم أحببنا التطرق لموضوع الطعام لما له وعليه في عالمنا العربي.