يبدأ منتخبنا الوطني الأول، يوم الثلاثاء، مشواره في بطولة كأس العرب، عندما يلاقي نظيره السوري في مباراة من المتوقع أن تكون قوية، رغم غياب أكثر من ستة لاعبين مؤثرين عن المنتخب السوري، في مقدمتهم الثنائي عمر السومة وخربين، في الوقت الذي ذهب به الأبيض إلى البطولة بالفريق الأول، ما يعني أنه يدخل من أجل المنافسة على اللقب والذهاب إلى أبعد نقطة، لأن معظم المنتخبات المتواجدة لا تشارك بفرقها الأساسية.
منتخبنا يتواجد في مجموعة متوازنة تقريباً، في ظل وجود منتخب تونس الذي يعتمد على اللاعبين المحترفين في الخليج بالإضافة إلى بعض المحليين، أما المنتخب الرابع فهو موريتانيا، الذي يفتقد عدداً كبيراً من اللاعبين المتواجدين في أوروبا، وهو فريق متطور جداً وأصبح قوة جديدة في القارة الأفريقية، وشاهدنا ما فعله في السنوات الأخيرة عبر التأهل لأول مرة في تاريخه إلى أمم أفريقيا التي أقيمت في مصر، ووصوله إلى النسخة المقبلة في الكاميرون.
من الواضح أن الأبيض يعتمد على البطولة من أجل التحضير الجيد لتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وخاصة أن حظوظه عبر المركز الثالث باتت أفضل وأكبر، مع أنني كنت أتمنى المشاركة في بطولة كأس العرب باللاعبين الذين لا تتاح لهم فرصة المشاركة مع الفريق الأول، لأن لدينا بعد الجيل الحالي للمنتخب لا نملك لاعبين أصحاب خبرة ولديهم عدد كافٍ من المباريات الدولية، رغم وصول معظم الشبان إلى 26 عاماً.
بشكل عام، كأس العرب لن تكون بطولة سهلة، وتكمن صعوبتها في أن اللاعبين المتواجدين مع المنتخبات يعملون على إبراز إمكاناتهم من أجل الحصول على فرصة التواجد مع المنتخب الأول، خاصة بالنسبة للمنتخبات القريبة من التأهل إلى كأس العالم، ما يعني أن التنافس سيكون على أعلى مستوى في ظل الرغبة والطموح.
وبما أن الأبيض يشارك بالفريق الأول والأساسي، بلا شك لن ترضى الجماهير بأقل من المنافسة على اللقب، ولا توجد أي أعذار بالنسبة لمنتخبنا، ونأمل ألا تتحول البطولة إلى ضغوط على منتخبنا وتؤدي في النهاية إلى عدة تغييرات على مستوى الجهاز الفني للأبيض.