2019-09-16
كلنا قد سمعنا أو شاهدنا عديداً من مقاطع الفيديو التي تُظهِرُ مجموعات ضخمة من النفايات البلاستيكية التي تعوم داخل المحيط الهادئ، وقد تلاشت وتحللت إلى قطعٍ صغيرة طفا بعضها فوق سطح الماء، وغرقت الأخرى متراكمة فوق بعضها البعض على شكل عمود يمتد إلى أعماق المحيط وقعره، وتُبذَلُ جهودٌ مختلفة لمعالجة هذه المسألة وإزالة تلك المخلّفات والنفايات، ولكن هل ينبغي أن ينتابنا الضيق والقلق من هذا الأمر؟ جميعنا يهتم لهذا الأمر لأنه يجعلنا نشاهد بوضوح ما ستلحقه بنا إحدى تَبِعات هذا التلوث البلاستيكي من أذى، فقطع البلاستيك ستندمج بأجسام الأسماك التي يتم صيدها واستهلاكها تجارياً من قِبَل البشر، ومن منا يعرف حجم الأذى والضرر الذي سيصيب أجسادنا من هذه الجزيئات البلاستيكية؟.
علاوة على ذلك، فقد تم اكتشاف جزيئات صغيرة من البلاستيك في أقاصي القطب المتجمد الشمالي.. الأمر الذي يدعو للتساؤل ما إذا كانت الأرض مغطاةً بطبقة رقيقة من الجزيئات البلاستيكية الصغيرة التي يمكن أن نتنفسها؟، والتي يمكن أن يستنشقها أولادنا؟ وإذا كانت هذه الجزيئات قد تفاعلت مع أبعد جزء من العالم وأكثره عزلة.. فما الذي يمكن أن تكونَ قد فعلته لرئتينا ونحن نعيش داخل المدن التي بنيناها؟، وما الذي يمكن أن تفعله هذه الجزيئات أيضاً في صحراءنا الجميلة؟.
يدعونا هذا إلى طرح السؤال المعتاد: ما الذي يمكننا فعله؟.. يبدو أن الجواب بسيط، ولكنه في الوقت نفسه أشبه بالمستحيل، فمن المعروف أن صناعة البلاستيك تُعدُّ من ضمن الصناعات البتروكيماوية، ولمنطقتنا مصلحة في زيادة استخدام منتجاتها، فهناك مجموعات استثمرت أموالها في تشييد مصانع تعمل على إنتاج الحقائب والقش والزجاجات البلاستيكية، فهل ينبغي علينا مقاطعة منتجاتها؟.
اتجه بعض المشترون الرئيسيون للمواد البلاستيكية خطوة نحو الأمام وذلك عندما قرروا التزامهم بالحدِّ من استخدام المواد البلاستيكية التي تُستَخدَم لمرة واحدة فقط، هذا قرارٌ للقطاع الخاص هو حُرٌّ في اتخاذه، أما على الصعيد الفردي، فبشكل عام، إن اتخاذنا لقرار بسيط مثل أن نستعمل الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام أثناء تسوقنا لسلع البقالة أو الخضروات من شأنه أن يخلق أثراً إيجابياً هائلاً، تصوّروا ماذا سيحدث لو أعاد أصحاب مثل هذه المصانع تصميم عملياتهم بهدف إنتاج مواد بلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام بشكل متكرر، ستكون هذه خدمة كبيرة لمنطقتنا وستظهر التزاماً حقيقياً بحماية بيئتنا.
وأخيراً، وبطبيعة الحال، تحدد الحكومة أهدافاً ترمي إلى التخلص وبشكل تدريجي من إنتاج أكثر المواد البلاستيكية تلويثاً، مما سيسهم في قطع أشواط طويلة في حل هذه المعضلة.
علاوة على ذلك، فقد تم اكتشاف جزيئات صغيرة من البلاستيك في أقاصي القطب المتجمد الشمالي.. الأمر الذي يدعو للتساؤل ما إذا كانت الأرض مغطاةً بطبقة رقيقة من الجزيئات البلاستيكية الصغيرة التي يمكن أن نتنفسها؟، والتي يمكن أن يستنشقها أولادنا؟ وإذا كانت هذه الجزيئات قد تفاعلت مع أبعد جزء من العالم وأكثره عزلة.. فما الذي يمكن أن تكونَ قد فعلته لرئتينا ونحن نعيش داخل المدن التي بنيناها؟، وما الذي يمكن أن تفعله هذه الجزيئات أيضاً في صحراءنا الجميلة؟.
يدعونا هذا إلى طرح السؤال المعتاد: ما الذي يمكننا فعله؟.. يبدو أن الجواب بسيط، ولكنه في الوقت نفسه أشبه بالمستحيل، فمن المعروف أن صناعة البلاستيك تُعدُّ من ضمن الصناعات البتروكيماوية، ولمنطقتنا مصلحة في زيادة استخدام منتجاتها، فهناك مجموعات استثمرت أموالها في تشييد مصانع تعمل على إنتاج الحقائب والقش والزجاجات البلاستيكية، فهل ينبغي علينا مقاطعة منتجاتها؟.
اتجه بعض المشترون الرئيسيون للمواد البلاستيكية خطوة نحو الأمام وذلك عندما قرروا التزامهم بالحدِّ من استخدام المواد البلاستيكية التي تُستَخدَم لمرة واحدة فقط، هذا قرارٌ للقطاع الخاص هو حُرٌّ في اتخاذه، أما على الصعيد الفردي، فبشكل عام، إن اتخاذنا لقرار بسيط مثل أن نستعمل الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام أثناء تسوقنا لسلع البقالة أو الخضروات من شأنه أن يخلق أثراً إيجابياً هائلاً، تصوّروا ماذا سيحدث لو أعاد أصحاب مثل هذه المصانع تصميم عملياتهم بهدف إنتاج مواد بلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام بشكل متكرر، ستكون هذه خدمة كبيرة لمنطقتنا وستظهر التزاماً حقيقياً بحماية بيئتنا.
وأخيراً، وبطبيعة الحال، تحدد الحكومة أهدافاً ترمي إلى التخلص وبشكل تدريجي من إنتاج أكثر المواد البلاستيكية تلويثاً، مما سيسهم في قطع أشواط طويلة في حل هذه المعضلة.