2019-08-31
شهدت مدينة يوكوهاما اليابانية في الفترة من 28 حتى 30 أغسطس الفائت انعقاد الدورة السابعة للقمة الدولية للتنمية الأفريقية (تيكاد 7)، والتي تلتئم كل ثلاث سنوات، وبالرغم من أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو دعم التنمية في الدول الأفريقية، إلا أن استراتيجية اليابان المخصصة لتحقيقه جذبت الكثير من الاهتمام، وركزت وسائل الإعلام على التغافل المقصود عن تطارح الرؤية اليابانية لشعار «المحيط الهادئ - الهندي الحر والمفتوح» FOIP خلال أشغال المؤتمر.
وسبق لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن أطلق رؤيته الجديدة «المحيط الهادئ - الهندي الحر والمفتوح» ضمن أشغال الدورة السابقة للمؤتمر (تيكاد6) التي نُظمت على غير العادة في العاصمة الكينية نيروبي في شهر أغسطس 2016.
وبعد أن أصبح مصطلح «المحيط الهادئ - الهندي» شائع الاستخدام، نتساءل: من الذي ابتدع هذه الفكرة العامرة بالغموض، والتي تربط منطقة شاسعة تمتد من المحيط الهادئ إلى المحيط الهندي؟
ووفقاً للمثل القائل: للنجاح آباء متعددون، ويبقى الفشل يتيماً، فإن هناك الكثير من الرواد السبّاقين لاستخدام هذا المصطلح، ويرى البعض في اليابان أن الجذور الأولى لهذه الفكرة تعود للفترة القصيرة التي شغل خلالها «شينزو آبي» منصب رئيس الوزراء لأول مرة بين عامي 2006 و2007، عندما تم طرح رؤية اليابان لسياستها الخارجية تحت شعار «قوس الحرية والازدهار».
والآن، أصبحت الولايات المتحدة تتبنى هذا المصطلح وتتمسك به، ومن الأمثلة على ذلك أنها أعادت تسمية (القيادة العسكرية للولايات المتحدة في المحيط الهادئ) لتصبح (القيادة العسكرية للولايات المتحدة في المحيط الهادئ - الهندي)، وتم الأخذ بهذا التعديل اعتباراً من تاريخ 30 مايو 2018، وفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أصبح راندال شرايفير يشغل منصب مساعد وزير الدفاع لأمن منطقة الهادئ - الهندي. وأعلن مكتب وزارة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ عن أن مهمته الأساسية تتركز على تكريس فكرة «منطقة الهادئ - الهندي الحرة والمفتوحة».
والفكرة التي يعبّر عنها هذا المصطلح تنطوي على الكثير من التطابق في المفاهيم بالرغم مما يعتريها من غموض، ويكمن الاختلاف الأساسي حولها في تحديد المساحة الحقيقية للمنطقة المقصودة، ومن الأمثلة على ذلك أن منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا مستبعدتان من رؤية الولايات المتحدة وأستراليا لاستراتيجيتيهما في منطقة «الهادئ - الهندي»، ويعود ذلك لطريقة تقسيم وتوزيع القيادات العسكرية.
وتشتمل الرؤية اليابانية لفكرة «منطقة الهادئ - الهندي الحرة والمفتوحة» على المناطق الواسعة لآسيا - الهادئ، إضافة للشرق الأوسط وشرق أفريقيا، وقد تختلف المواقف عندما يتعلق الأمر بالصين.
ويعود سبب الاختلاف إلى «مبادرة الحزام والطريق» الصينية التي تثير شكوك وقلق البعض، إلا أن العلاقات بين الدول لا ينبغي أن تكون عدائية أو تنافسية بالضرورة، ومن ذلك أن لليابان والصين الكثير من المصالح المتضاربة في بحري الصين الشرقي والجنوبي، ولكن عندما يتعلق الأمر بدعم الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، يكون هناك مجال للتعاون والتقاء في المصالح.
وسبق لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن أطلق رؤيته الجديدة «المحيط الهادئ - الهندي الحر والمفتوح» ضمن أشغال الدورة السابقة للمؤتمر (تيكاد6) التي نُظمت على غير العادة في العاصمة الكينية نيروبي في شهر أغسطس 2016.
وبعد أن أصبح مصطلح «المحيط الهادئ - الهندي» شائع الاستخدام، نتساءل: من الذي ابتدع هذه الفكرة العامرة بالغموض، والتي تربط منطقة شاسعة تمتد من المحيط الهادئ إلى المحيط الهندي؟
ووفقاً للمثل القائل: للنجاح آباء متعددون، ويبقى الفشل يتيماً، فإن هناك الكثير من الرواد السبّاقين لاستخدام هذا المصطلح، ويرى البعض في اليابان أن الجذور الأولى لهذه الفكرة تعود للفترة القصيرة التي شغل خلالها «شينزو آبي» منصب رئيس الوزراء لأول مرة بين عامي 2006 و2007، عندما تم طرح رؤية اليابان لسياستها الخارجية تحت شعار «قوس الحرية والازدهار».
والآن، أصبحت الولايات المتحدة تتبنى هذا المصطلح وتتمسك به، ومن الأمثلة على ذلك أنها أعادت تسمية (القيادة العسكرية للولايات المتحدة في المحيط الهادئ) لتصبح (القيادة العسكرية للولايات المتحدة في المحيط الهادئ - الهندي)، وتم الأخذ بهذا التعديل اعتباراً من تاريخ 30 مايو 2018، وفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أصبح راندال شرايفير يشغل منصب مساعد وزير الدفاع لأمن منطقة الهادئ - الهندي. وأعلن مكتب وزارة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ عن أن مهمته الأساسية تتركز على تكريس فكرة «منطقة الهادئ - الهندي الحرة والمفتوحة».
والفكرة التي يعبّر عنها هذا المصطلح تنطوي على الكثير من التطابق في المفاهيم بالرغم مما يعتريها من غموض، ويكمن الاختلاف الأساسي حولها في تحديد المساحة الحقيقية للمنطقة المقصودة، ومن الأمثلة على ذلك أن منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا مستبعدتان من رؤية الولايات المتحدة وأستراليا لاستراتيجيتيهما في منطقة «الهادئ - الهندي»، ويعود ذلك لطريقة تقسيم وتوزيع القيادات العسكرية.
وتشتمل الرؤية اليابانية لفكرة «منطقة الهادئ - الهندي الحرة والمفتوحة» على المناطق الواسعة لآسيا - الهادئ، إضافة للشرق الأوسط وشرق أفريقيا، وقد تختلف المواقف عندما يتعلق الأمر بالصين.
ويعود سبب الاختلاف إلى «مبادرة الحزام والطريق» الصينية التي تثير شكوك وقلق البعض، إلا أن العلاقات بين الدول لا ينبغي أن تكون عدائية أو تنافسية بالضرورة، ومن ذلك أن لليابان والصين الكثير من المصالح المتضاربة في بحري الصين الشرقي والجنوبي، ولكن عندما يتعلق الأمر بدعم الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، يكون هناك مجال للتعاون والتقاء في المصالح.