2019-08-07
وأنا أشاهد برنامجاً تلفزيونياً عن الحيوانات المنقرضة عبر الزمن، طفا إلى قوارب ذهني سؤال: كم من ثقافة اندثرت عبر العصور، وكم من لغة، لهجة، فكر أو حتى طقس أو مهنة، لم يعد لها وجودٌ وأثر بسبب التطور والحداثة؟
على موجات الانقراض والتساؤل نفسها.. هل يصل العالم يوماً إلى تعويض الموظفين بتكنولوجيا ذكية؟ دائماً ما تراودني هذه الأسئلة، وأعتقد أن عشقي للثقافات الحاضرة والبائدة، والبحث في أسباب اندثارها، هو ما يدفعها إلى سطح أفكاري.
إنكم تستطيعون أن تستشعروا هذا العشق في كتاباتي، ففي ما مضى كتبت عن الحكواتي، الذي كان شخصية مُحببةً.. تنتظره كل طبقات المجتمع للاستمتاع بأحاديثه و قصصه، لتتدفق مشاعر التواصل والودّ بينه وبين مريديه، و لكن أين ذهب وغاب الحكواتي عنا اليوم؟
إنها التكنولوجيا، والتي بسببها أضحت الأخبار والقصص بين جنبات «الهارد ديسك»، أو في بحور الإنترنت، فلا حاجة اليوم لصديقنا اللطيف!
في 2016، بعد أن أصدرت «أين اختفت الحروف»، كتابٌ تكلمت فيه عن الحكواتي كشخصية رئيسة، سُعدت كثيراً عندما تقمص شخصه محبوه، و احتضنته فعالياتٌ كرُكن بين أركانها، وحتى إن لم يدرج كتابي ضمن أنشطتها، غمرني فرح لا يوصف بوصول الحكواتي إلى قلوب أطفالنا.
في وقت سابق، وتضامناً مع عام التسامح، أحببت أن أتطرق بحرفي إلى شخصية «ساقي الماء» في أسواق المغرب الشعبية، هذه المهنة التي استبدلت بمبردات الماء.. ليس بإمكاني أن أبثّ الحياة فيها من جديد، ولا في غيرها من المهن، ولكن بكتاباتي قد أحييها في ذاكرة الناس، فلن تنقرض ما دمت أمسك قلمي!
على موجات الانقراض والتساؤل نفسها.. هل يصل العالم يوماً إلى تعويض الموظفين بتكنولوجيا ذكية؟ دائماً ما تراودني هذه الأسئلة، وأعتقد أن عشقي للثقافات الحاضرة والبائدة، والبحث في أسباب اندثارها، هو ما يدفعها إلى سطح أفكاري.
إنكم تستطيعون أن تستشعروا هذا العشق في كتاباتي، ففي ما مضى كتبت عن الحكواتي، الذي كان شخصية مُحببةً.. تنتظره كل طبقات المجتمع للاستمتاع بأحاديثه و قصصه، لتتدفق مشاعر التواصل والودّ بينه وبين مريديه، و لكن أين ذهب وغاب الحكواتي عنا اليوم؟
إنها التكنولوجيا، والتي بسببها أضحت الأخبار والقصص بين جنبات «الهارد ديسك»، أو في بحور الإنترنت، فلا حاجة اليوم لصديقنا اللطيف!
في 2016، بعد أن أصدرت «أين اختفت الحروف»، كتابٌ تكلمت فيه عن الحكواتي كشخصية رئيسة، سُعدت كثيراً عندما تقمص شخصه محبوه، و احتضنته فعالياتٌ كرُكن بين أركانها، وحتى إن لم يدرج كتابي ضمن أنشطتها، غمرني فرح لا يوصف بوصول الحكواتي إلى قلوب أطفالنا.
في وقت سابق، وتضامناً مع عام التسامح، أحببت أن أتطرق بحرفي إلى شخصية «ساقي الماء» في أسواق المغرب الشعبية، هذه المهنة التي استبدلت بمبردات الماء.. ليس بإمكاني أن أبثّ الحياة فيها من جديد، ولا في غيرها من المهن، ولكن بكتاباتي قد أحييها في ذاكرة الناس، فلن تنقرض ما دمت أمسك قلمي!