2019-07-20
على الطرف الآخر من العالم العربي شاركت مؤخراً في موسم «أصيلة» الثقافي الذي أبدعه الصديق العزيز الكبير محمد بن عيسى وزير الثقافة المغربي الأسبق، وزير الخارجية المغربي، وعمدة «أصيلة» مدى الحياة.. تلك المدينة الصغيرة على شواطئ المحيط الأطلسي، التي كانت فقيرة وأصبحت غنية بأهلها وبأبنائها الذين غيروا مصيرها لتكون إحدى النقاط المضيئة في حضورنا الثقافي.. هناك حضرت ندوة بحثية بعنوان «التماسك الاجتماعي والتنوع في نظم التعليم العربية»، واستمرت على مدى يومين.
وتناولت الندوة التي شارك فيها نخبة من المفكرين والباحثين العرب، خمسة محاور أساسية هي «المنظومة التعليمية ورهانات التحول الاجتماعي في العالم العربي»، و«النظم التعليمية وإشكالات الهوية الثقافية في المجتمعات العربية»، و«النظم التعليمية ورهانات التعددية والتنوع في العالم العربي»، و«النظم التعليمية والثورة المعلوماتية الراهنة»، و«المنظومة التعليمية ورهانات المستقبل العربي».
ومن المخرجات الأساسية، التي طرحها المشاركون في ندوة «التماسك الاجتماعي والتنوع في نظم التعليم العربية»، إشراك المجتمعات العربية في عملية إصلاح التعليم، وتمكين المواطنين من فرص التكافؤ الاجتماعي، ومدهم بمفاتيح التنمية والنهضة، والعمل على تدارك تداعيات انهيار المشروع العربي المشترك، وانهيار المؤسسات داخل العديد من الدول العربية، وانحسار المنظومة القيمية وتآكل الهوية وتصاعد الهويات الفرعية ولكن ما لفت انتباهي بشدة ذلك التوجه لتبنى فكرة تعريب المناهج العلمية، باعتبارها مدخلاً رئيسياً لترسيخ مفهوم الهوية، والغريب أن بعض المتحمسين للفكرة تجاوزوا في حماستهم بعض جمهور الكرة المتعصب.
والواقع أن تصاعد هذه الفكرة من أصوات تعيش في وهم أن الهوية مرتبطة بتدريس العلوم معربة أمر خطير للغاية، ليس لأن هناك جدلاً قائماً ومستمراً منذ أوائل القرن الماضي حول تعليم العلوم بالعربية، ولم يُحسم بعد أن أضعنا فيه وقتاً كبيراً، إنما أيضاً لمخالفة هذا المفهوم مع مفاهيم التطور التي ننشدها في المناهج العلمية التي ندرسها لأبنائنا، وكذلك مع حتمية التواصل مع العالم.
هذه الفكرة تساهم بشكل كبير في فقد لغة التواصل مع العالم الخارجي بما يؤثر سلباً على الكفاءات المهنية الموجودة في العالم العربي، لأننا مستوردون للتكنولوجيا ومعظم الأبحاث والدوريات العلمية تصدر بلغات أجنبية، كما يؤدي هذا الحظر لتخريج أجيال غير قادرة على المنافسة في سوق العمل الخارجي، بل ويعوق فرصنا في التقدم العلمي.
وتناولت الندوة التي شارك فيها نخبة من المفكرين والباحثين العرب، خمسة محاور أساسية هي «المنظومة التعليمية ورهانات التحول الاجتماعي في العالم العربي»، و«النظم التعليمية وإشكالات الهوية الثقافية في المجتمعات العربية»، و«النظم التعليمية ورهانات التعددية والتنوع في العالم العربي»، و«النظم التعليمية والثورة المعلوماتية الراهنة»، و«المنظومة التعليمية ورهانات المستقبل العربي».
ومن المخرجات الأساسية، التي طرحها المشاركون في ندوة «التماسك الاجتماعي والتنوع في نظم التعليم العربية»، إشراك المجتمعات العربية في عملية إصلاح التعليم، وتمكين المواطنين من فرص التكافؤ الاجتماعي، ومدهم بمفاتيح التنمية والنهضة، والعمل على تدارك تداعيات انهيار المشروع العربي المشترك، وانهيار المؤسسات داخل العديد من الدول العربية، وانحسار المنظومة القيمية وتآكل الهوية وتصاعد الهويات الفرعية ولكن ما لفت انتباهي بشدة ذلك التوجه لتبنى فكرة تعريب المناهج العلمية، باعتبارها مدخلاً رئيسياً لترسيخ مفهوم الهوية، والغريب أن بعض المتحمسين للفكرة تجاوزوا في حماستهم بعض جمهور الكرة المتعصب.
والواقع أن تصاعد هذه الفكرة من أصوات تعيش في وهم أن الهوية مرتبطة بتدريس العلوم معربة أمر خطير للغاية، ليس لأن هناك جدلاً قائماً ومستمراً منذ أوائل القرن الماضي حول تعليم العلوم بالعربية، ولم يُحسم بعد أن أضعنا فيه وقتاً كبيراً، إنما أيضاً لمخالفة هذا المفهوم مع مفاهيم التطور التي ننشدها في المناهج العلمية التي ندرسها لأبنائنا، وكذلك مع حتمية التواصل مع العالم.
هذه الفكرة تساهم بشكل كبير في فقد لغة التواصل مع العالم الخارجي بما يؤثر سلباً على الكفاءات المهنية الموجودة في العالم العربي، لأننا مستوردون للتكنولوجيا ومعظم الأبحاث والدوريات العلمية تصدر بلغات أجنبية، كما يؤدي هذا الحظر لتخريج أجيال غير قادرة على المنافسة في سوق العمل الخارجي، بل ويعوق فرصنا في التقدم العلمي.