السبت - 21 ديسمبر 2024
السبت - 21 ديسمبر 2024

الشهيد طارق .. والتضحية الأخيرة

الشهيد طارق .. والتضحية الأخيرة
التضحية جزء من عمل رجال الإنقاذ وفرق الإطفاء وغيرهم، لتأمين حياة الآخرين، بحيث قد يدفع أحدهم حياته ثمناً بخساً ليعيش غيره، ومع ذلك يُصرّ هؤلاء على تنفيذ أي مهمة، والتي من الممكن أن تكون انتحارية.

الشهيد طارق عبد الله علي الحواي، فاضت روحه في إطفاء حريق أحد مباني منطقة الخليج التجاري بإمارة دبي، كان مخلصاً للوطن ونموذجاً للشاب الإماراتي المحب لعمله، أدرك حجم المهمة، لكنه لم يتيقن أنه على موعد مع آخر مهمة له.

التضحية الأخيرة للشهيد طارق أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص وتنفيذ أوامر مرؤوسيه، رحل محباً لعمله، حريصاً على إنجازه ولو كان الثمن روحه الطاهرة.


سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، كتب تغريدة على موقع تويتر، بعد استشهاد طارق قائلاً: «تضحيات رجال الدفاع المدني ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن، والشهيد طارق ستبقى رمزاً لبذل النفس في سبيل أمن الوطن والمواطن، رحم الله الشهيد طارق وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».


إن لهذه التغريدة دلالة على تقدير سموه للتضحية والأداء البطولي لطارق من أجل أن ينعم الناس بالأمن والطمأنينة.

وقد يتساءل أحدنا، وهو يقرأ عن تضحيات شباب الوطن في المهام الطارئة، عما إذا كانت التضحية أمر فطري في الإنسان أم أنها مكتسبة؟ .. بلا شك، إن للوالدين والمناهج المدرسية والأصدقاء دوراً كبيراً لغرس التضحية باعتبارها قيمة ومبدأ إنسانياً في النشء، من أجل إسعاد الآخرين أو المساهمة في الحفاظ على أرواحهم.