2018-12-17
المؤتمر العالمي لرابطة العالم الإسلامي «الوحدة الإسلامية .. مخاطر التصنيف والإقصاء»، الذي اختتمت أعماله بمكة المكرمة، الخميس الماضي، عزز وبكل نجاح في الحضور، وأعدادهم كبيرة، وفي المتابعين له من بعيد؛ أموراً غاية في الجمال؛ موجودة، ولكنها كانت غائبة بعض الشيء؛ ومن هذا الجمال البهي، قول الحق ـ سبحانه وتعالى ـ في سورة الحج ـ آية 77 و78: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}..
أتوقف في الآيتين عند نقطتين؛ نقطة عامة ونقطة خاصة بالمؤتمر؛ العامة قوله سبحانه: {.. وَافْعَلُوا الْخَيْرَ..}، والخاصة قوله تعالى: {..هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ..}؛ أما العامة ففيها يأمرنا خالقنا ـ جل في علاه ـ بفعل الخير للتقرب من نيل رضاه وثوابه، والوصول للفلاح والنجاح، أما في الخاصة فينبهنا ـ سبحانه وتعالى ـ إلى شرف الاسم الجامع، وهو ما تنبه المؤتمرون إليه، وأحسنوا بجعله في مقدمة التوصيات: «دعوة المسلمين إلى الاستمساك بالاسم الجامع الشريف الذي سمانا الله تعالى به، وتجاوز الأسماء الضيقة القائمة على التصنيف والإقصاء .. ولا سيما تعميق النعرات الطائفية، والنظريات الإقصائية».
[email protected]
أتوقف في الآيتين عند نقطتين؛ نقطة عامة ونقطة خاصة بالمؤتمر؛ العامة قوله سبحانه: {.. وَافْعَلُوا الْخَيْرَ..}، والخاصة قوله تعالى: {..هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ..}؛ أما العامة ففيها يأمرنا خالقنا ـ جل في علاه ـ بفعل الخير للتقرب من نيل رضاه وثوابه، والوصول للفلاح والنجاح، أما في الخاصة فينبهنا ـ سبحانه وتعالى ـ إلى شرف الاسم الجامع، وهو ما تنبه المؤتمرون إليه، وأحسنوا بجعله في مقدمة التوصيات: «دعوة المسلمين إلى الاستمساك بالاسم الجامع الشريف الذي سمانا الله تعالى به، وتجاوز الأسماء الضيقة القائمة على التصنيف والإقصاء .. ولا سيما تعميق النعرات الطائفية، والنظريات الإقصائية».
[email protected]