- 15% مساهمة بالناتج المحلي
- منتجعات دبي والإمارات شهدت اهتماماً وإقبالاً كبيرين في فترة ما بعد الجائحة
- نزلاء الفنادق الفخمة يبحثون عن الخدمات التكميلية قبل إجراء الحجوزات
- افتتاح رويال أتلانتس ريزورت آند ريزيدنسيز قبل نهاية 2022
تصدرت بلدان مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتّحدة الأمريكية وروسيا، الطلب على المنتجعات السياحية «الفاخرة» في الإمارات خلال الفترة الماضية، وفق مسؤولين ومتخصصين في القطاع السياحي.
وتوفر تلك المنتجعات مستوى راقياً من الضيافة لنزلائها، بدءاً من تجارب الطعام حسب الطلب بإشراف طهاة أكثر شهرة في العالم، وعلاجات السبا المتكاملة، وتنظيم حفلات دورية بداخلها، وتنظيم رحلات داخلية حسب الطلب، وإطلالات غرف فندقية على الشواطئ أو المواقع الطبيعية، إضافة إلى حجم الغرف الذي يزيد بنحو الضعف على الغرف الفندقية العادية.
مزيد من الفنادق
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة كيرزنر الدولية، التي تدير منتجعات في الإمارات والعديد من الدول، فيليب زوبر، لـ«الرؤية»، أن العلامة، التي ستتولى إدارة منتجع باب الشمس بعد إكمال عملية إعادة ترميم شاملة خلال الأشهر المقبلة، توسع محفظتها من المنتجعات والفنادق الفاخرة، إذ تستعد لافتتاح منتجعَي رويال أتلانتس ريزورت آند ريزيدنسيز وون آند أونلي ون زعبيل قريباً.
وأضاف زوبر أن المنتجعات في دبي والإمارات شهدت في فترة ما بعد جائحة كوفيد-19 اهتماماً وإقبالاً كبيرين لدى المسافرين القادمين من بلدان مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، مشيراً إلى أنه رغم التحّديات التي واجهها العالم أخيراً، يواصل الضيوف البحث عن ملاذ فاخر، سواء للاستمتاع بمغامرات، أو بتجارب صحية متميّزة، أو بأجواء من الاسترخاء التام.
وأفاد بأن المرحلة المقبلة المرتقبة لعلامة أتلانتس سوف تكشف عن افتتاح رويال أتلانتس ريزورت آند ريزيدنسيز في وقت لاحق من هذا العام، بالإضافة إلى منتجعين آخرين، هما منتجع ون آند أونلي أيستيسز المزمع افتتاحه في أثينا في وقت لاحق من العام الجاري، الذي سيشكّل الوجهة اليونانية الأولى للعلامة ومنتجع ون آند أونلي مونلايت بايسن ليكون المنتجع والمنازل الخاصة الأولى لعلامة ون آند أونلي في الولايات المتّحدة، الذي من المتوقع افتتاحه في صيف 2024.
إقبال رغم الجائحة
وقال زوبر: «بعد عامين من الجائحة، نشهد حاليّاً زيادة عدد المسافرين العالميّين العائدين إلى منتجعاتنا، حتى إن منتجعاتنا في البلدان التي فرضت أشدّ القيود على السفر، واصلت أداءها بالرغم من الأوقات العصيبة، بما فيها ون آند أونلي وولغان فالي الإمارات في أستراليا، وون آند أونلي ساحل ديسارو في ماليزيا».
وبيّن أن المنتجعات السياحية ترتقي بمفهوم الضيافة الفاخرة، إذ تقدم تجارب طعام تحت إشراف الطهاة الأكثر تألّقاً في العالم، ناهيك عن باقة من التجارب الترفيهية غير التقليدية، وعلاجات السبا المتكاملة، سعياً إلى تزويد الضيوف بتجربة ضيافة فارهة.
خدمات تكميلية
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة كريستال هوتيل، كمال فاخوري، إن السياح القادمين من دول الخليج وأوروبا وأمريكا وروسيا يتصدرون قائمة السياح الباحثين عن الفخامة في الخدمات، مشيراً إلى أن تلك الشريحة تبحث دائماً عن الخدمات التكميلية في الفنادق والمنتجعات الفاخرة قبل إجراء الحجوزات.
وأشار إلى أن المنتجعات السياحية توفر لنزلائها خدمات نوعية من فئات الأجنحة الفندقية أو الفيلات بتصاميم مبتكرة ومجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية، وكل وسائل الراحة، إضافة إلى الواجهات الشاطئية أو واجهات المناظر الطبيعية غير التقليدية، فضلاً عن وجود مقاهٍ عصرية وغرف اجتماعات مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، ومطاعم تستقبل ضيوفها على مدار اليوم، وصالة جلوس على السطح ونادٍ صحي وصالة رياضية ومنتجع للمياه المعدنية وغيرها من الخدمات، التي لا تتوافر في الفنادق التقليدية، ما يجعلها تراهن على شرائح سياح أكثر إنفاقاً من غيرها.تعد السياحة عاملاً مهماً في رؤية القيادة الرشيدة ومستهدفات الخمسين، باعتبارها رافداً أساسياً ومستداماً للاقتصاد، وتقوم على تطوير مبادرات مبتكرة للارتقاء بالخدمات والمنتجات السياحية من خلال تعزيز دور التكنولوجيا والحلول الرقمية في القطاع، إذ تستهدف الدولة زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15%.