أنفقت طيران الإمارات على الكوادر البشرية العاملة لديها خلال العشر سنوات الماضية نحو 109.95 مليار درهم، حيث تخصص طيران الإمارات ميزانية سنوية للتدريب والتوظيف ترتفع عاماً بعد عام بغرض تعزيز الاستثمارات المخصصة، لاستقطاب الكوادر البشرية لتلبية توسعات الناقلة في جميع أنحاء العالم. وفقاً لتقارير رسمية صادرة عن طيران الإمارات.
وبحسب البيانات ارتفع حجم الإنفاق على الكوادر البشرية في المجموعة من 7.93 مليار درهم في السنة المالية 2011 – 2012 إلى 12 مليار درهم خلال السنة المالية 2019 – 2020، ليتراجع مرة أخرى إلى 7.8 مليار درهم خلال السنة المالية 2020 – 2021 نتيجة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على قطاع الطيران والتي تسببت في إيقاف حركة السفر والنقل الجوي وتوقف كامل أو شبه كامل لرحلات الطيران.
ولأول مرة منذ إنشائها، تضطر مجموعة الإمارات خلال السنة المالية الماضية إلى تسريح عاملين نتيجة ظروف الجائحة، حيث قامت بإعادة هيكلة التزاماتها المالية والتفاوض على العقود وتدقيق وتوحيد العمليات، مع المحافظة على رقابة صارمة على التكاليف، الأمر الذي أدى إلى انخفاض إجمالي القوى العاملة في المجموعة بنسبة 31% إلى 75145 موظفاً يمثلون أكثر من 160 جنسية مختلفة.
وتشكل السمعة العالمية لدبي ومناخ المعيشة فيها، إضافة إلى سمعة الناقلة وقوة علامتها التجارية العالمية أبرز عوامل الجذب في طيران الإمارات، فضلاً عن بيئة العمل التي توفرها الناقلة لكوادرها والامتيازات والتطور المهني الوظيفي الذي تقدمه الشركة في مختلف دوائرها.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، عادل الرضا في تصريح سابق، أن لدى «طيران الإمارات» حالياً حاجة إلى توظيف أكثر من 6000 موظف خلال الأشهر الستة المقبلة. وكانت طيران الإمارات قد بدأت في سبتمبر الماضي حملة عالمية لتوظيف 3000 من أفراد أطقم الطائرات و500 في خدمات المطار للانضمام إلى مركزها في دبي خلال الأشهر الستة المقبلة لدعم العمليات، وذلك في ظل مؤشرات التعافي الذي بدأ يشهده قطاع الطيران.