تلقت أغلب أسهم شركات الطيران والسياحة بالأسواق العالمية ضربة قاسية مع نهاية تعاملات جلسة الجمعة بعد فرض عدد من الدول قيوداً على السفر الجوي لبعض دول جنوب القارة الأفريقية بسبب ظهور سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا.
وفي أسواق الأسهم الأمريكية، هبط أسهم كل من «أمريكا إيرلينز» 8.8% و«دلتا إيرلينز» 8.34% و«يونايتد إيرلينز هولدنغ» بنسبة 9.6% هذا العام، بينما ارتفعت أسهم « ساوث ويست الجوية» بنسبة 4.3%.
وفي أوروبا، هبط سهم «أي. إيه. جي. إس. إيه» وهي الشركة الأم لشركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتش إيروايز» بنسبة 21%، وتراجعت أسهم شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» بنسبة 14%، والخطوط الفرنسية بنسبة 9.6%. في حين تراجع سهم كارنيفال المشغلة لرحلات بحرية وسهم «تي.يو.آي» السياحية بين 12 و15%.
ويقول محمود عطا مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية إنه على مدار الـ12 شهراً ألحقت جائحة كورونا أشد الضرر بكثير من القطاعات الاقتصادية، وكانت وما زالت أكثرها تضرراً قطاع السياحة والطيران وذلك نتيجة الإغلاقات التي قامت بها الدول والقيود التي فرضتها الدول كمحاولة لكبح انتشار الفيروس، مشيراً إلى انه ومع بداية تلقي المواطنين على مستوى العالم اللقاحات بدأت إلى حد ما تعافي مؤشرات قطاعي السياحة والطيران، وخصوصاً بعد رفع الدول القيود الخاصة بحركة المواطنين ولكن تحسن المؤشرات الخاصة بقطاعي السياحة والطيران لم تصل إلى ما قبل جائحة كورونا.
ويرى عطا أنه مع تسارع الأحداث والحديث عن ظهور سلالة متحورة جديدة من الفيروس قادمة من أفريقيا سنجد أن بعض الدول عادت مرة أخري لتفرض بعض القيود خوفاً من تفشي السلالة الجديدة، ومن ثم سيكون له تأثير سلبي كبير علي أسهم قطاعي السياحة والطيران خلال شهر ديسمبر المقبل ولا سيما مع فرض متوقع على الاحتفال بأعياد الكريسماس وتحبيذ البعض للسفر في ذلك التوقيت.
وكانت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا قد فرضت أمس الجمعة تقييد السفر من جنوب أفريقيا و7 دول أخرى في ظل المخاوف من المتحور الجديد لفيروس كورونا، الذي عُثر عليه في جنوب أفريقيا، كما قررت ألمانيا تصنيف دولة جنوب أفريقيا كمنطقة متحور كورونا، بسبب المتحور الجديد.