أعلنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة عن مشاركتها في «معرض سوق السفر العالمي 2021»، والذي يقام في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 1 حتى 3 نوفمبر المقبل في «إكسل لندن»، وذلك في نسخة استثنائية من الحدث تتزامن مع مرحلة الانحسار التدريجي للجائحة عالمياً.
ويأتي «معرض سوق السفر العالمي 2021»، لتسليط الضوء على المتغيرات العميقة التي شهدها قطاع السياحة العالمي خلال العامين الماضيين، وتعزيز التواصل بين كافة الأطراف المعنية لبحث سبل إعادة البناء والابتكار والاستفادة من الفرص الحالية المتاحة التي ستعيد تشكيل منظومة السفر والسياحة العالمية.
وتترأس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وفد إمارة الشارقة، فيما يضم الوفد المشارك ممثلين من: هيئة مطار الشارقة الدولي، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير – شروق، ومركز إكسبو الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، ومجلس الشارقة الرياضي، إلى جانب ممثلي جهات القطاع الخاص من: وكالة مطار الشارقة للسفريات «ساتا»، ومنتجع وسبا شيراتون الشارقة، ومجموعة الشارقة، وتراف تولك، وفندق جولدن ساند الشارقة، وشركة مغامر لسياحة المغامرات «مغامر دوت كوم»، Mughamer.com.
وأكد خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، الأهمية الكبيرة لـ«معرض سوق السفر العالمي 2021»، والذي يشكل منصة دولية بارزة تجمع صناع القرار والخبراء والمعنيين بالقطاع السياحي العالمي تحت مظلة واحدة، وضمن إحدى أكبر التظاهرات السياحية العريقة، مشدداً على خصوصية نسخة هذا العام من سوق السفر العالمي، الذي يستأنف أعماله مجدداً بعد انحسار تأثيرات جائحة كوفيد-19، وخلال مرحلة حساسة، ستعيد رسم ملامح القطاع السياحي، وستنتج توجهات جديدة تواكب المتغيرات الكبيرة التي شهدها هذا القطاع خلال العام الماضي.
وتأتي مشاركة إمارة الشارقة هذا العام ضمن إطار تحقيق الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتمثلة في صناعة المستقبل، وفي ترسيخ حضور ومكانة إمارة الشارقة عالمياً، من خلال إطلاق المشاريع التنموية النوعية ومشاريع البنية التحتية، وتكثيف جهود القطاع السياحي لإعادة الزخم إليه باعتبار هذا القطاع أحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني من أجل تحقيق استدامة القطاعات الحيوية كافة. كما أن مشاركة هذا العام تسلّط الضوء على المنتج السياحي الجديد في الإمارة ومقومات الجذب فيها، إلى جانب استعراض مختلف التجارب والباقات التي تثري تجربة السائح خلال فترة تواجده في الشارقة. ونعمل بشكل متواصل مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص على توفير تجربة سياحية جاذبة ومتكاملة.
وأوضح أننا في هيئة الإنماء التجاري والسياحي ننظر بتفاؤل كبير لأداء القطاع في الإمارة خلال المرحلة المقبلة، انطلاقاً من رؤية حكومة إمارة الشارقة لدعم نمو وتطور القطاع السياحي في فترة التعافي وما بعد كوفيد-19. ويعمل شركاؤنا في قطاع الضيافة والفندقة على تقديم خيارات إقامة مميزة وجاذبة للنزلاء، حيث تحتضن المنشآت الفندقية في إمارة الشارقة في الفترة الحالية ما يفوق 10 آلاف غرفة تقريباً.
وإثر الإعلان عن التطورات الأخيرة في القطاع السياحي، ومع تطور مشاريع المنشآت الفندقية وتوسع انتشارها في مختلف أنحاء الإمارة، خاصةً في المنطقة الشرقية، فإنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال الفترة القادمة، كما ستدعم مشاركتنا في المعرض عملية الترويج لمقومات إمارة الشارقة ومنتجها السياحي وعوامل الجذب فيها.
كما ستتاح الفرصة لنا لإبراز التنوع الكبير في التجارب السياحية التي نوفرها ما بين السياحة البيئية وسياحة المغامرات إلى جانب الفعاليات والأنشطة الترفيهية والعائلية وخيارات الإقامة وغيرها، كما سنسلّط الضوء على المشاريع الحيوية الجديدة والمستقبلية في دلالة واضحة على استدامة القطاع السياحي في الإمارة، مثل مشاريع مدينة الشارقة، كمشروع تطوير شاطئ الحيرة، وافتتاح عدد من الحدائق العائلية كشيشة وشغرافة، إلى جانب المحميات الطبيعية وسلسلة المتاحف في مختلف أنحاء الإمارة. بالإضافة إلى مشاريع المنطقة الوسطى مثل (سفاري الذيد)، ومركز بحيص (الحديقة الجيولوجية). أمَّا في المنطقة الشرقية، فهناك استراحة السحب، ومدرج خورفكان، وسد الرفيصة، وشاطئ خورفكان، ومشروع تطوير شاطئ اللؤلؤية، وواجهة كلباء، وغيرها الكثير من المشاريع المميزة التي تقدم خدمات متكاملة تضمن الرفاهية والراحة لجميع أفراد العائلة وزوار الإمارة وسياحها.
وأفاد المدفع بأن الهيئة ستركز ضمن مشاركتها على ترسيخ مفهوم إعادة بناء الثقة مع السوق الأوروبي إثر تعافي القطاعات الحيوية عالمياً، والذي يعد بدوره أحد أهم الأسواق المصدرة للسياح لإمارة الشارقة، عبر إبراز الإجراءات الاحترازية ومعايير السلامة التي تتبعها دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص لضمان سلامة السياح وتعزيز مكانة إمارة الشارقة على خارطة السياحة العالمية كوجهة آمنة للجميع؛ بهدف طمأنة السياح بعودة النشاط السياحي لطبيعته في إمارة الشارقة وعودتها للترحيب بالعالم، وتحديداً من خلال إرشادات التشغيل الجديدة التي وضعتها الهيئة للمنشآت الفندقية عبر «ميثاق السلامة»، والذي يضمن امتثال كافة المعنيين في القطاع السياحي لبروتوكولات الصحة العامة وفق معايير هيئة الشارقة الصحية.
وأكد علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، أن معرض سوق السفر العالمي يشكل منصة لتبادل المعرفة وملتقى للمهتمين بصناعة السياحة والسفر في العالم، بفضل ما يتيحه من فرص لاستقطاب وجذب أهم شركات السياحة والسفر والطيران، والتواصل مع الخبراء والمتخصصين من خلال الجلسات والاجتماعات والورش.
وأضاف: «تحرص هيئة مطار الشارقة الدولي خلال هذه المشاركة على عرض أبرز الخدمات والتسهيلات التي يقدمها مطار الشارقة لمختلف الشركات، العاملة في قطاع السياحة والسفر والشحن والضيافة، وإطلاع القائمين عليها على عمليات التطوير المستمر في مستوى هذه الخدمات، إضافة إلى العمل على جذب مزيد من شركات الطيران العالمية إلى الإمارة، لتمكينها من تسيير رحلاتها من وإلى الشارقة، حيث إن فترة التعافي من الظروف الاستثنائية بما يخص فيروس كورونا المستجد، تبشّر بعودة النشاط السياحي إلى طبيعته، وهو أمر يبعث على التفاؤل بمستقبل قطاع السياحة والسفر في العالم».
بدوره، قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «نحن حريصون على المشاركة مع شركائنا الاستراتيجيين في هيئة الإنماء التجاري والسياحي، في مختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة، ومن بينها سوق السفر العالمي في لندن، خلال الفترة بين الأول والثالث من نوفمبر المقبل، حيث يعتبر هذا الحدث فرصة جديدة للتعريف بالمشهد السياحي والتراثي الإماراتي وفرادته وتميزه، خصوصاً أن هذ الحدث العالمي يأتي بعد أن قطعنا شوطاً كبيراً في التصدي للظروف الاستثنائية بما يخص فيروس كورونا المستجد، ووصلنا إلى التعافي منه، في ظل التزام تام بالبروتوكولات الصحية ومختلف الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية».
وأضاف: «نحن ننطلق من جديد بكل قوة وثقة، كي يتعرف العالم على الإمارات سياحياً وتراثياً وفي مختلف المجالات والقطاعات، وسوف نقدم من خلال جناح الهيئة ما يليق بدولة الإمارات العربية المتحدة وسمعتها ومكانتها، بالإضافة إلى التعريف بتراث الإمارات بمختلف عناصره ومكوناته، والذي يعتبر أحد العناوين الكبرى للهوية والخصوصية، كما نجدها فرصة للتعريف بدور وجهود المعهد العلمية والعملية والميدانية ومختلف برامجه وأنشطته الهادفة إلى حفظ التراث، وحمايته ونقله للأجيال واستدامته».
وقال مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): «المشاركة في سوق السفر العالمي تأتي بالتزامن مع جهود دولة الإمارات وإمارة الشارقة لتنشيط القطاع السياحي وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، بالإضافة إلى سعيها نحو التعافي من تداعيات الجائحة الصحية العالمية، وعودة النشاط السياحي تدريجياً إلى طبيعته على المستويين المحلي والعالمي، ما يدفعنا للتفاؤل بأن المستقبل أفضل».
وأضاف: «نسعى عبر مشاركتنا في هذا الحدث السياحي العالمي لتسليط الضوء على أحدث التطورات التي شهدتها مشروعات «شروق» السياحية المتنوعة في الإمارة والفرص الاستثمارية التي تتيحها للمستثمرين، وكذلك التعريف بالمنتجات السياحية ومرافق الترفيه الجديدة التي تعمل الهيئة على تطويرها حالياً لتلبية تطلعات السياح من مختلف أنحاء العالم الراغبين باستكشاف تجارب جديدة وفريدة فيما يتعلق بالسياحة البيئية والتراثية والثقافية والعائلية والضيافة الفاخرة، إلى جانب سياحة المغامرات».
وأوضح سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن مشاركة المركز في سوق السفر العالمي تأتي في إطار حرص المركز على دعم الجهود الحثيثة الرامية لتنشيط «سياحة الأعمال والمعارض»، والترويج لبرامج المؤتمرات والمعارض في الشارقة، من خلال العمل على عرض أحدث التطورات والمرافق والخدمات التي يقدمها «إكسبو الشارقة»، والإجراءات التشغيلية المتميزة التي اتخذها خلال جائحة كوفيد-19، والتي مكّنته من تنظيم أكبر المعارض الإقليمية والدولية بنجاح وكفاءة عالية، فضلاً عن استعراض المزايا التي تتمتع بها إمارة الشارقة كونها تحتل مكانة مرموقة في قطاع سياحة الأعمال، والتي تحظى باهتمام وتقدير عالمي من خلال ما تزخر به من مقومات متنوعة وبنى تحتية وخبرات متكاملة، والتي تجعلها وجهة مفضلة للمعارض والمؤتمرات الدولية الكبرى.
من جهته، أعرب عيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، عن فخره واعتزازه بمشاركة المجلس ضمن وفد إمارة الشارقة في معرض سوق السفر العالمي بلندن، وقال إن المشاركة تعبّر بصدق وواقعية عن الدور الذي يقوم به المجلس في سبيل الترويج للمدن والمعالم السياحية بإمارة الشارقة، سواء من خلال تنظيم البطولات الدولية التي يفد إليها المشاركون من مختلف دول العالم، أو من خلال الفعاليات المجتمعية التي تستقطب مختلف الجنسيات من المقيمين على أرض الإمارات.
وأكد أن هذا النهج الذي يوظف الرياضة لتكون رافداً من روافد الثقافة والاقتصاد والتجارة والسياحة وغيرها من مجالات التنمية في الإمارة ذات التاريخ العريق والحاضر الزاهر والمستقبل الواعد، ما هو إلا ترجمة لرؤية سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالنسبة إلى الرياضة كنشاط إنساني، إذ يجب أن تكون لها دوماً رسالة ثقافية تتجاوز بها الحدود الضيقة لملاعبها والحسابات العاطفية لمنافساتها إلى آفاق أرحب وأوسع في المنظومة العالمية.
وتسعى هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة من خلال مشاركتها في المعرض، إلى الترويج للمقومات والقدرات السياحية لإمارة الشارقة، وتعزيز مكانتها الريادية كوجهة عالمية للسياحة العائلية وسياحة الترفيه، ومواكبة التوجهات العالمية الحالية لتطوير قطاع السياحة خلال مرحلة التعافي من تأثيرات جائحة كوفيد-19، من خلال التواصل الفعَّال مع قطاع السياحة الأوروبي. فضلاً عن استعراض مستجدات مشاريعها السياحية القائمة والمشاريع المستقبلية.
ووصل عدد المنشآت الفندقية في إمارة الشارقة حتى الربع الأول من العام الجاري إلى 103 منشآت فندقية، حيث تحتضن هذه المنشآت أفضل الخدمات وخيارات الإقامة لزوار الإمارة عبر توفيرها لأكثر من 10000 غرفة فندقية في الفترة الحالية. وبفضل تطور مشاريع المنشآت الفندقية بمختلف أنحاء الشارقة خاصةً في المنطقة الشرقية، فإنه من المتوقع أن يرتفع عدد الغرف الفندقية خلال الفترة القادمة.