نجحت السياحة العائلية في تعزيز حصتها من السوق السياحي المحلي بحيث أصبحت تشكل أكثر من 75% من إجمالي الزوار في الإمارات، بحسب تقارير رسمية وخبراء في القطاع السياحي والفندقي.
وقالت مصادر عاملة في القطاع السياحي والفندقي لـ«الرؤية» إن هناك 10 عوامل تجعل من الإمارات الخيار الأول للسياحة العائلية تتمثل في: عنصر الأمن والأمان الذي تتمتع به الإمارات، وتنوع المنتج السياحي الذي يتناسب مع جميع أفراد العائلة، وتنافسية الأسعار، وتوفر الخيارات الفندقية بفئات ومساحات وتجهيزات تناسب العائلات، وافتتاح المرافق والمدن الترفيهية، ونجاح حملات الترويج التي تقوم بها الجهات الحكومية والخاصة للمنتجات السياحية، بالإضافة إلى تعامل الإمارات الاحترافي مع جائحة كوفيد-19، والعادات والتقاليد المحلية الجاذبة للعائلات، وتعدد الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تستهوي العائلات، والتوجهات الحكومية الداعمة لتطور قطاع السياحة العائلية.
وأضافت المصادر أن السياحة العائلية تعد من أكثر القطاعات حيوية في صناعة السياحة على الصعيد المحلي، وهي عنصر رئيسي في حركة نمو القطاع السياحي والنشاط التجاري والاقتصادي بشكل عام، مشيرة إلى أن قرار إعفاء مرافقي السياح الأجانب القادمين إلى الدولة، الذين تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً، من رسوم تأشيرة الدخول السياحية، ساهم في دعم تنافسية الدولة كوجهةً رائدةً في مجال السياحة العائلية، واستقطاب الزوار والعائلات من مختلف دول العالم.
وبحسب التقرير السنوي الذي أصدرته دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي فقد استحوذت العائلات والأزواج على 75% من 5.51 مليون زائر دولي الذين زاروا الإمارة العام الماضي.
ومن جهته قال شريف الفرم المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، إن تنوع المنتج السياحي في الإمارات بشكل عام، وفي دبي بشكل خاص، يتناسب مع مختلف الفئات السياحية، وتحديداً العائلات، لذلك نلاحظ أن العائلات من السوق المحلي والخارجي تستحوذ على النسبة الأكبر من نزلاء فنادق الإمارات.
وأوضح أن عنصر الأمن يعتبر من أهم العوامل التي تجذب العائلات لأي وجهة سياحية بالإضافة إلى العناصر الأخرى التي تتمثل بتنافسية الأسعار وتميز المنتج السياحي وتوفر الأنشطة والفعاليات الداعمة للقطاع السياحي، مشيراً إلى أن بناء المدن الترفيهية ساهم في إحداث نقلة نوعية في القطاع السياحي بشكل عام وسياحة العائلات بشكل خاص، وأصبح أكثر قدرة على استقطاب العائلات سواء من السوق المحلي أو الخليجي أو العالمي.
وأضاف أن الإمارات نجحت بدعم من الجهود الترويجية التي تنظمها الهيئات والدوائر الحكومية السياحية بالتعاون مع القطاع الخاص في تعزيز مكانتها كوجهة للسياحة العائلية المحلية والخليجية، مشيراً إلى أن الثقافة والعادات والتقاليد الإماراتية المرحبة بالضيوف ساعد الإمارات على تصدر الوجهات العائلية في المنطقة.
وقال افتخار حمداني المدير العام لفنادق ومنتجعات باهي في الإمارات الشمالية: إن السياحة العائلية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الإشغالات الفندقية وتشكل 65% معظمهم من السوق المحلي ودول وسط آسيا.
وأكد أن السياحة العائلية لها دور كبير في استدامة نمو الدفقات السياحية القادمة للدولة لا سيما أنها تأتي في صورة أفواج وخاصة خلال موسم الإجازات ما يرفع نسبة الإشغالات الفندقية.
وقال الخبير السياحي رياض الفيصل إن التوجهات الحكومية الداعمة للسياحة العائلية تعتبر من أهم مقومات نجاح القطاع السياحي الذي أصبح يستحوذ على نحو 75% من إجمالي الزوار في الدولة حيث تختلف هذه النسبة بحسب الموسم السياحي، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار الفنادق وتعدد الخيارات أمام العائلات من حيث توفر الغرف الفندقية بمختلف نجومها كان لهما أثر كبير في رفع حصة السياحة العائلية.
وأضاف الفيصل أن القرار بإعفاء مرافقي الأجانب القادمين للدولة للسياحة، ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، من رسوم تأشيرة الدخول انعكس بشكل إيجابي على نمو السياحة العائلية، مشيراً إلى أن فوائد السياحة العائلية تتجاوز الفنادق إلى قطاع الطيران والتجزئة وباقي القطاعات الاقتصادية، لذلك نلاحظ تسابقاً من قبل الهيئات والدوائر الرسمية والخاصة المحلية والعالمية على استقطاب العائلات لا سيما العائلات الخليجية التي تصنف أنها من أكثر الفئات السياحية إنفاقاً.